«كاس» ترفض استئناف وكلاء اللاعبين ضد لوائح «فيفا»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هل نتائج الفرق الإنجليزية في الجولات التحضيرية اختبار زائف لقدراتها الفنية؟

المباريات الإعدادية للفرق قد تعطي انطباعاً عن مستوى بعض اللاعبين، لكن مهما كانت نتائجها فإن استخلاص أي حقائق مؤكدة من هذه الجولات الصيفية قد يبدو أمراً غير منطقي، وهو ما ينطبق على جولات الأندية الإنجليزية سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو في القارة الآسيوية.

يضع المدربون آمالهم على تحقيق أكبر استفادة من معسكرات التدريب لتكوين تصور واضح عن طرق اللعب التي يمكن تنفيذها بنجاح مع بداية الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، لكن لا يمكن إغفال خطط مسؤولي تلك الأندية للحصول على أفضل عوائد مالية من هذه الرحلات الترويجية أيضاً.

وكانت رابطة «البريميرليغ»، وراء تنظيم بطولة ودية خلال الصيف في الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة 6 أندية هي نيوكاسل رابع الدوري الإنجليزي، وتشيلسي وبرايتون وأستون فيلا وفولهام وبرنتفورد. كما يوجد أيضاً آرسنال وصيف بطل الدوري، ومانشستر يونايتد الثالث للمشاركة في مباريات خاصة تسويقية تحت مسمى البطولة العالمية.

وضمن البطولة التي تنظمها رابطة الدوري الإنجليزي تغلب تشيلسي على برايتون 4 – 3، وفولهام على برنتفورد 3 – 2، وتعادل نيوكاسل مع أستون فيلا 3 – 3، بينما سبق ذلك انتصار مانشستر يونايتد على آرسنال 2 – صفر بالجولة الدولية.

على ملعب «لينكولن فاينانشيال فيلد» افتتح برايتون التسجيل عن طريق داني ويلبيك في الدقيقة 13، ثم تعادل تشيلسي بهدف كريستوفر نكونكو في الدقيقة 19، وفي الشوط الثاني، تقدم تشيلسي بثلاثة أهداف سجلها ميخايلو مودريك وكونور كالاغر ونيكولاس جاكسون في الدقائق 65 و72 و76، وبعدها، أضاف برايتون الهدفين الثاني والثالث له في الدقيقتين 79 و89 عن طريق جواو بيدرو جيونجيورا (من ركلة جزاء) وديميز أونداف.

وعلى استاد «لينكولن فاينانشيال فيلد» في فيلادلفيا باغت أستون فيلا فريق نيوكاسل بهدفين مبكرين أحرزهما أولي واتكينز وإيميليانو بوينديا في الدقيقتين السابعة و11، ورد نيوكاسل بهدفين أحرزهما إليوت أندرسون وألكسندر إيساك في الدقيقتين 28 و45 لينتهي الشوط بالتعادل 2 -2. وفي الشوط الثاني، تقدم أستون فيلا مجدداً بهدف سجله بوينديا في الدقيقة 48، ثم تعادل نيوكاسل بهدف للاعب كالوم ويلسون (55).

وسبق هذه المباراة على نفس الملعب لقاء بين فولهام وبرنتفورد الذي انتهى بفوز الأول بثلاثة أهداف سجلها هاري ويلسون وبوبي ريد وكارلوس فينيسيوس في الدقائق الثالثة و36 و47، مقابل هدفين أحرزهما يوان ويسا وكريستوفر آجر في الدقيقتين 17 و 48.

مباراة آرسنال ويونايتد جذبت أكثر من 82 ألف متفرج (أ.ف.ب)

وربما ينظر إلى لقاء مانشستر يونايتد وآرسنال على أنه الأهم والأكثر جاذبية؛ حيث حضره حشد جماهيري كبير بلغ 82.262 ألف متفرج على ملعب «ميتلايف» بنيوجيرسي، وفاز فيه الأول الذي حل بالمركز الثالث بالدوري الإنجليزي بهدفين، وتفوق فنياً على صاحب المركز الثاني الذي كان يعتلي قمة المسابقة معظم أسابيع الموسم الماضي.

يمكن عدُّ اللقاء اختباراً للتعاقدات الجديدة لمانشستر يونايتد وآرسنال، وفرصة للصاعدين الشباب لإظهار قدراتهم. وإذا كانت فترة ما قبل الموسم حرباً زائفة، فيمكن على الأقل اعتبار هذا اللقاء التجربة الأكثر واقعية التي كان يتطلع مدربا الفريقين الهولندي إريك تن هاغ ليونايتد، والإسباني ميكيل أرتيتا لآرسنال، لخوضها على اعتبار أنهما منافسان محتملان على اللقب عندما تبدأ الحملة الجديدة للدوري الممتاز الشهر المقبل.

لقد بدأ كل من المدربين اللقاء الذي أقيم أمام حشد جماهيري كبير بلغ 82.262 ألف متفرج، بتشكيلة قوية، وكان ميسون ماونت المنضم حديثاً من تشيلسي إلى جانب العائد الأرجنتيني بعد إصابة ليساندرو مارتينيز ولوك شو من بين أولئك الذين اختارهم تن هاغ في تشكيلة يونايتد، في حين اختار أرتيتا التعاقدات الجديدة ديكلان رايس والهولندي يورين تيمبر والألماني كاي هافرتز معاً لأول مرة في تشكيلة آرسنال.

في حين أن ماونت، الذي جرى شراؤه مقابل 55 مليون جنيه إسترليني هذا الشهر، كان يشارك للمرة الثالثة بقميص يونايتد، فإن الإضافة الجديدة الأخرى لتن هاغ، الحارس الكاميروني أندريه أونانا، لم يكن جاهزاً بعد وصوله إلى مقر نادي نيوجيرسي يوم الخميس بعد انتقاله من إنترناسيونالي الإيطالي مقابل 44.1 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك شارك الكاميروني في عملية الإحماء قبل مباراة آرسنال، لكن لم يشارك وبقي توم هيتون رقم 1 في يونايتد، وكان حاضراً مرتين عندما تصدى لهجمتين من البرازيلي غابرييل مارتينيلي.

وفي غضون ذلك، عمل رايس دور اللاعب المحوري في آرسنال، حيث كان ينطلق على العشب من الخلف إلى الأمام في محاولة للسيطرة على منطقة الوسط. كانت هذه أول مباراة للبرتغالي برونو فرنانديز بوصفه قائداً جديداً لمانشستر يونايتد، ونجح في السباق على تمريرة شو، وقام بالحركة الصحيحة عن طريق قلب الكرة للخلف للجناح البرازيلي أنطوني الذي لم يحسن التعامل مع الكرة فعاد البرتغالي للسيطرة عليها، ثم التسديد ليسجل هدف فريقه الأول. وأضاف جادون سانشو الهدف الثاني عندما تجاوز المدافع البرازيلي غابرييل ثم سدد بمهارة في مرمى الحارس آرون رامسدال.

وقام تن هاغ باعتماد طريقة لعبه المعتادة وأسلوبه المألوف 4-2-3-1 الذي وضع ماونت إلى جانب الشاب كوبي ماينو في خط الوسط مع سانشو الذي شارك في مركز رقم 9. وفي آرسنال لعب ديكلان رايس دوره المألوف في خط الوسط كما كان ديمبر الذي جرى التوقيع معه لتقوية الدفاع، ورايس وهافيرتز لدعم الوسط والهجوم، ولإضافة الجودة في المناطق التي كانت سبباً في إهدار الفوز باللقب الموسم الماضي. ويأمل أرتيتا أن توفر صفقاته الجديدة بالإضافة إلى الركائز القديمة نقطة تحول إيجابية الموسم المقبل.

وأبدى تن هاغ رضاه وسعادته بالمستوى الذي ظهر به فريقه أمام آرسنال، وقال: «أعتقد أنها كانت مباراة جيدة للغاية، الطريقة التي لعبنا بها مرضية حقاً، كنا نشطين عند الاستحواذ أو خسارة الكرة». وأضاف: «هذه هي الطريقة التي أريد أن يلعب بها الفريق، وهذه الفترة من العام هي التي يمكنك أن تعمل بها على ذلك في التدريبات وترجمة ذلك في المباريات».

ويعد الانتصار هو الثالث على التوالي لمانشستر يونايتد في مبارياته الودية استعداداً للموسم الجديد، حيث تغلب على ليدز يونايتد 2 – صفر في النرويج وعلى ليون الفرنسي 1 – صفر في أسكوتلندا.

ويتوجه يونايتد للقاء ريكسهام في سان دييغو فجر الأربعاء، ثم يقوم برحلة الخميس إلى هيوستن لمواجهة ريال مدريد الإسباني، بينما يطير آرسنال إلى لوس أنجليس لمواجهة برشلونة فجر الأربعاء أيضاً، وسيجري الحصول على مزيد من القرائن من هذه المباريات لكل من تن هاغ وأرتيتا، لكنها في الحقيقة تتعلق باللياقة البدنية، وبدء عملية دمج لاعبين جدد في خطط المديرين الخاصة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً