في غزة… عمليات جراحية على ضوء الهواتف ودون تخدير

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إن المساعدات التي دخلت إلى القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات «العارمة» في القطاع.

وأضافت سهير زقوت في مقابلة مع (وكالة أنباء العالم العربي) أمس الاثنين أن من الضروري «توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لنتمكن من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل هذه الأوضاع المعقدة».

وأشارت إلى أن اللجنة جلبت 60 طنا من المساعدات «تقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعدادا لدخولها متى تم السماح بذلك».

أفراد من الصليب الأحمر في موقع تعرض للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة (حساب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموقع «إكس»)

وأشارت زقوت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها شخص مفقود في الحرب، ولدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أربعة من المسعفين الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، ودعت إلى ضرورة توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني للاستجابة الإنسانية الصعبة.

وقالت «لا ولن نتخلى عن المدنيين في قطاع غزة».

وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «المستشفيات على حافة الانهيار، هناك عمل الأطباء لمدة ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، الأطباء مرهقون والمستلزمات الطبية شحيحة للغاية وأطباء يقولون لنا إنهم يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون مواد مسكنة بعد العمليات»، وأردفت: «هناك أيضا أطباء يجرون عمليات جراحية على أضواء الهواتف النقالة وفي طرقات المستشفيات، لا يمكن للمستشفيات أن تحتمل أو تستوعب المزيد من الجرحى».

وكانت وكالات أممية قد حثت على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، أبرزها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إذ قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) إن العدد القليل من القوافل التي يسمح لها بعبور معبر رفح لا يكفي لأكثر من مليوني شخص محتاج.

وأضاف لازاريني: «إن النظام القائم للسماح بدخول المساعدات إلى غزة معرض للفشل ما لم تكن هناك إرادة سياسية لجعل تدفق الإمدادات ذا مغزى، ويتناسب مع الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة».

وكانت إسرائيل قد أحكمت حصارها على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في المنطقة الحدودية في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ ذلك الحين، لم تصل سوى مساعدات متقطعة وقليلة إلى القطاع الساحلي المكتظ بالسكان عبر مصر. ووفقا لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، فقد نفدت مياه الشرب والغذاء والوقود والأدوية الحيوية في المنطقة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً