رغم غضب الصين… نائب رئيسة تايوان يصل نيويورك في زيارة عابرة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


وصل وليام لاي نائب رئيسة تايوان إلى نيويورك، صباح اليوم الأحد، في مستهل زيارة عابرة للولايات المتحدة نددت بها الصين وأثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وهبطت طائرة الخطوط الجوية الصينية التي أقلت لاي من تايبيه في مطار «جون إف كنيدي» بعد الساعة 8:15 مساء بوقت قليل بالتوقيت المحلي (00:15 بتوقيت غرينتش)، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ونددت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، بزيارة نائب رئيسة تايوان للولايات المتحدة، وقالت إنه «انفصالي» و«مثير للمشاكل دائماً» وإن بكين ستتخذ خطوات قوية لحماية سيادتها.

ويقوم لاي، المرشح الأبرز لمنصب رئيس تايوان في الانتخابات التي ستجرى في يناير (كانون الثاني)، بأول توقف رسمي له في الولايات المتحدة مرتين في طريق الذهاب والعودة من باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب رئيسها الجديد.

ومن المتوقع أن يعود لاي من باراغواي إلى تايوان عبر سان فرانسيسكو، يوم الجمعة، بحسب الجدول الرسمي للزيارة المنشور، السبت، والذي لم يذكر زيارة الولايات المتحدة.

ولم تقدم تايبيه ولا واشنطن أي تفاصيل دقيقة حول جدول أعمال لاي في الولايات المتحدة وتهدف كلتاهما إلى إبقاء ذلك الجزء طي الكتمان، بحسب مسؤولين مطلعين على مسألة الزيارة.

وتقول تايبيه وواشنطن إن مثل هذه الزيارات روتينية وليس هناك ما يدعو الصين لاتخاذ إجراءات «استفزازية»، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضاً صينية.

ويقول مسؤولون تايوانيون إن الصين سوف تستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة كذريعة لبدء تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل على الأرجح بالقرب من تايوان لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم «يهابون الحرب».

ولم يذكر لاي زيارته إلى الولايات المتحدة إلا بشكل وجيز، إذ اكتفى بالقول للصحافيين إنه ذاهب إلى نيويورك أولاً.

وقال إنه لن ينتهز زيارة باراغواي لتوطيد العلاقات مع ذلك البلد فحسب، بل لإجراء محادثات مع دول أخرى ولقاء وفود من شركاء من ذوي العقلية المشابهة. ولم يفصح عن هؤلاء الشركاء.

وأضاف أن هذا «سيدع المجتمع الدولي يتفهم أن تايوان بلد ملتزم بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتشارك مشاركة فعالة في الشؤون الدولية».

وذكر أن ذلك سيجعل العالم يعرف أيضاً «جهودنا المتنوعة للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً