حسم قرار استضافة كأس أفريفيا 2025 و2027 الشهر الحالي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

البرتغال مرشحة لاجتياز سلوفاكيا… وإسبانيا لتصحيح المسار على حساب جورجيا

تحلّ البرتغال وقائدها المخضرم كريستيانو رونالدو ضيفة على سلوفاكيا في براتيسلافا باحثة عن الابتعاد في صدارة المجموعة العاشرة والاقتراب خطوة إضافية من التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2024، ويتطلع منتخب إسبانيا لتصحيح مساره عندما يلتقي نظيره الجورجي بالمجموعة الأولى، فيما يعود منتخب كرواتيا لاستئناف مشواره الدولي بعد أن خسر نهائي دوري الأمم، حيث سيلتقي نظيره اللاتفي ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وبقيادة مدربها الجديد الإسباني روبرتو مارتينيز، تغلّبت البرتغال على جميع منافسيها حتى الآن، وستكون المواجهة مع سلوفاكيا ثانية الترتيب للمحافظة على سجلها المثالي.

وبعد أن تحل اليوم على سلوفاكيا، تخوض البرتغال اختباراً سهلاً، الاثنين، في فارو ضد لوكسمبورغ التي خسرت على أرضها أمام البرتغال بسداسية نظيفة في 26 مارس (آذار)، بينها ثنائية لرونالدو.

ورغم أعوامه الـ38، يحافظ رونالدو على اندفاعه الكبير، وقد أبدى رغبة متجددة بتحقيق «المزيد» مع منتخب بلاده و«الذهاب حتى أبعد» من إنجازه القياسي الذي جعله أول لاعب في التاريخ يصل إلى 850 هدفاً في مسيرته.

رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريبات قبل مواجهة سلوفاكيا (ا ب ا)

وفي مؤتمر صحافي قبل التدريب في ضواحي لشبونة تحضيراً لمباراتي سلوفاكيا ولوكسمبورغ، قال نجم النصر السعودي: «أريد المزيد، ما دام أني قادر على اللعب، أريد أن أرفع المستوى (الطموح) عالياً جداً. يجب أن أفكر بشكل كبير».

واحتفل رونالدو بمباراته الدولية رقم 200 في يونيو (حزيران) الماضي بتسجيله الهدف الوحيد في فوز البرتغال على آيسلندا، ما سمح لبلاده بالبقاء في صدارة المجموعة. وشدّد الحائز على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات: «أريد حقاً الفوز بهاتين المباراتين. إذا فزنا فسوف نتأهل عملياً».

ويحتفل رونالدو هذا العام بالذكرى العشرين لبدايته مع المنتخب الوطني، مؤكداً أنه «فخور» بهذا «المشوار الطويل» وقال: «أريد الاستمرار، لأني أشعر أني بحالة جيدة ومفيد (للمنتخب)، لكن أي شيء يمكن أن يحدث»، مضيفاً «الوقت الحالي أريد الاستمتاع باللحظة وأهدف لخوض كأس أوروبا ممتازة».

ومع وصول مارتينيز خلفاً لفرناندو سانتوس، استعاد رونالدو مكانته في التشكيلة الأساسية للمنتخب بعدما فقدها خلال مونديال قطر نهاية العام الماضي حين انتهى مشواره مع زملائه عند الدور ربع النهائي على يد المغرب.

واستحق رونالدو الوجود مجدداً مع المنتخب بعد البداية الواعدة لموسمه مع النصر، إذ سجل ستة أهداف في المباريات الأربع التي خاضها فريقه في الموسم الجديد من الدوري السعودي.

وكان من المفترض أن يوجد مخضرم آخر بجانب رونالدو في مباراتي التصفيات، لكن الإصابة حرمت بيبي (40 عاماً) من مساعدة المنتخب، على غرار رافائيل غيريرو وريناتو سانشيز.

وفاجأ مارتينيز الجميع حين قرر الاعتماد على جواو فيليكس وجواو كانسيلو البعيدين عن أجواء المباريات في الموسم الكروي الجديد. ويأمل اللاعبان استعادة بريقهما مع فريقهما الجديد برشلونة الإسباني الذي ضمهما على سبيل الإعارة من مواطنه أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي بطل إنجلترا توالياً.

وبعدما انضم إليه عام 2019 مقابل 126 مليون يورو، عانى فيليكس (23 عاماً) لفرض نفسه عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة أتلتيكو مدريد وأصبح غير مرغوب فيه بسبب سعيه مراراً الانضمام إلى برشلونة الذي قال في الفيديو التقديمي القصير للاعب البرتغالي: «لقد حقق حلمه».

ولعب فيليكس مع تشيلسي الإنجليزي في النصف الثاني من الموسم الماضي على سبيل الإعارة أيضاً من دون نجاح يذكر، وبالتالي سيحاول إطلاق مسيرته مجدداً من بوابة برشلونة.

وفي المجموعة الرابعة تتطلع كرواتيا التي اكتفت بالحصول على المركز الثاني ببطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في يونيو الماضي، إلى التعويض في تصفيات كأس أوروبا عندما تلتقي لاتفيا في الجولة

الخامسة اليوم، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي تركيا وأرمينيا.

ويتصدر المنتخب التركي ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بعد خوضه 4 مباريات، حيث يتفوق بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه منتخب أرمينيا، الذي لعب 3 لقاءات. ويحتل المنتخب الكرواتي المركز الثالث برصيد 4 نقاط من مباراتين، متفوقاً بفارق الأهداف على منتخب ويلز، الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد، لكن الأخير خاض 4 لقاءات، في حين يتذيل المنتخب اللاتفي الترتيب بلا رصيد من النقاط.

وبعد حصوله على المركز الثالث في كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت بقطر في شتاء العام الماضي، كان المنتخب الكرواتي يطمح للحصول على أول لقب دولي في مسيرته منذ الانفصال عن دولة يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي، لكنه خسر نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا بركلات الترجيح.

وبدأ فريق المدرب زلاتكو داليتش مشواره في المجموعة بالتعادل 1 – 1 مع منتخب ويلز، قبل أن يفوز 2 – صفر على تركيا في مارس (آذار) الماضي. ويتطلع المنتخب الكرواتي لمواصلة تفوقه على منتخب لاتفيا، بعدما فاز عليه في جميع اللقاءات الأربعة التي جمعتهما، وشهدت تسجيل الفريق 10 أهداف، فيما أحرز منافسه هدفا وحيدا.

وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين منذ ما يقرب من 12 عاما، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، بتصفيات أمم أوروبا (يورو 2012)، والذي انتهى بفوز كرواتيا 2 – صفر.

وبلا شك، يمتلك المنتخب الكرواتي الحظوظ الأوفر في حصد النقاط الثلاث على حساب الفريق اللاتفي، الذي تأهل لأمم أوروبا مرة وحيدة عام 2004، بالنظر إلى فارق الإمكانيات الفنية والمادية، التي تصب بطبيعة الحال في صالح الكروات.

ويتسلح منتخب كرواتيا، المصنف السادس عالميا في التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في يوليو (تموز) الماضي، بكثير من عناصر الخبرة في صفوفه على رأسهم لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد الإسباني، وإيفان بيريسيتش وماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزوفيتش.

من جانبه، يبحث منتخب تركيا عن تعزيز آماله من أجل التأهل للمسابقة القارية للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، عندما يستضيف نظيره الأرميني. ويطمع المنتخب التركي، المصنف الـ41 عالميا في تكرار

انتصاره على منتخب أرمينيا، بعدما تغلب عليه 2 – 1 بالجولة الافتتاحية للمجموعة في مارس الماضي.

وعقب خسارته أمام كرواتيا في الجولة الثانية، استعاد منتخب تركيا اتزانه سريعا، بفوزه 3 – 2 على مضيفه منتخب لاتفيا، و2 – صفر على ويلز بالجولتين الثالثة والرابعة على الترتيب.

ولن تكون مهمة الأتراك سهلة في اجتياز عقبة المنتخب الأرميني، الذي أنعش آماله في الصعود لأمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه 4 – 2 على مضيفه منتخب ويلز، و2 – 1 على لاتفيا في مباراتيه

الأخيرتين بالمجموعة، معوضاً خسارته في الجولة الأولى أمام تركيا.

وفي المجموعة الأولى يحل منتخب إسبانيا ضيفا على منتخب جورجيا بالجولة الخامسة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين قبرص وضيفتها أسكوتلندا.

ويتربع منتخب أسكوتلندا على الصدارة برصيد 12 نقطة من 4 لقاءات، بينما يحتل المنتخب الجورجي المركز الثاني برصيد 4 نقاط من 3 مباريات، وتقبع إسبانيا في المركز الرابع بثلاث نقاط من مباراتين فقط، ويتذيل منتخب قبرص الترتيب بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في مبارياته الثلاث التي خاضها بالتصفيات حتى الآن.

وبعدما استهل منتخب إسبانيا مشواره في المجموعة بالفوز 3 – صفر على ضيفه منتخب النرويج، وجه صدمة لجماهيره بخسارته صفر – 2 أمام منتخب أسكوتلندا بالجولة الثانية.

وسرعان ما استعاد منتخب إسبانيا اتزانه، عقب تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي، حيث فاز 2 – 1 على إيطاليا في الدور قبل النهائي، قبل أن يتغلب بركلات الترجيح على كرواتيا في المباراة النهائية.

ويرغب الماتادور الإسباني، الفائز بأمم أوروبا أعوام 1964 و2008 و2012، في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها من هذا التتويج وتجاوز عقبة جورجيا اليوم ثم على قبرص الجولة المقبلة يوم الاثنين المقبل بمدينة غرناطة.

من جانبه، يرغب منتخب أسكوتلندا في الحفاظ على انطلاقته المثالية حينما يخرج لملاقاة منتخب قبرص ساعيا للعلامة الكاملة. وسبق للمنتخب الأسكوتلندي التأهل لكأس الأمم الأوروبية عامي 1992 بالسويد و1996 في إنجلترا، بالإضافة للنسخة الماضية (يورو 2020)، لكنه عجز عن التأهل للأدوار الإقصائية في أي منها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً