جدل بسبب غياب مبابي عن جولة اليابان… والهلال يزاحم الريال

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كاخيا: الدوري السعودي سيعانق حاجز «المليار دولار» في 2027

عدَّ بيار كاخيا رئيس شركة «سبورت بارتنرزانترناشيونال» وأحد المخضرمين في التسويق الرياضي العالمي، عملية تطوير الرياضة السعودية، تحديداً الدوري السعودي، بمثابة النقلة الكبرى، التي ستجعل من قيمته التجارية رقماً لا يضاهى عالمياً.

وقبل أسابيع دخلت الرياضة السعودية عصراً جديداً، بإطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي يهدف إلى بناء قطاع رياضي فعّال.

وقدر الخبير التسويقي اللبناني بيار كاخيا، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، القيمة التلفزيونية للدوري السعودي بنحو 300 مليون دولار، أو 1.1 مليار ريال سعودي، في عام 2027، وذلك حينما يكتمل بناء المنشآت الرياضية في المناطق السعودية، فيما ستصل القيمة التجارية التي تشمل القيمة السوقية والتسويقية كاملة لنحو المليار دولار بعد 3 أعوام من الآن.

وشدد بيار على أن القيمة السوقية للدوري السعودي حالياً، التي تقارب الـ500 مليون دولار، حسب «تراسفير ماركت»، تدل على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاظماً كبيراً، وهذا يدل على أن المسؤولين في السعودية يخططون بشكل واعٍ ودقيق ويسيرون وفق مراحل منتقاة.

وتابع : «أشاهد الرياضة السعودية من الخارج وليس من الداخل، وأعتقد أنها تعيش نقلة تاريخية وعظيمة، وهذا في اعتقادي دليل على أن هناك خطة حقيقية على أرض الواقع، حيث بدأت عام 2017 وتستمر في النهوض والبناء من خلال تخطيط محكم وواقعي ويقوم على أن المجتمع السعودي شاب وعاشق للرياضة معتمداً على نسبة مئوية شبابية تقارب الـ70 في المائة من السكان».

بنزيمة أحد أبرز من قدموا صيفا إلى الملاعب السعودية (نادي الإتحاد)

وشدد على أن الرؤية السعودية أظهرت نجاحاً لافتاً في كل المجالات في المملكة، وهذا يدل على أن هناك «إرادة عظيمة» مدفوعة برغبة القيادة في البلاد لبناء الرياضة بشكل مدروس.

وأشار كاخيا إلى أن الدوري السعودي يملك كل مقومات النجاح، لذلك كان رأي السلوفيني تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم متناقضاً وضعيفاً، حينما قارن ما يجري بالدوري السعودي بما جرى في الصين.

وتابع كاخيا: «الحقيقة كان رأيه متهالكاً وضعيفاً، وينم على جهل بالسعودية لسبب بسيط أن تاريخ الكرة السعودية عظيم آسيوياً، وحضور لافت منذ 1994 في كأس العالم، فضلاً عن هيمنة أندية السعودية على دوري أبطال آسيا وبطولاته السابقة منذ الثمانينات حيث كانت منافسة في البداية وتحولت إلى أبطال في التسعينات وحتى الآن».

وأردف كاخيا: «لكن الصين ليست كذلك… فهي مغمورة من ناحية المنتخب الوطني، وليس لها سجل في كأس العالم مقارنة بالسعودية، كما أن أنديتها لا تقارن بالسعودية المبنية على أسس قوية، وتتمتع بشعبيات جارفة، ليس في السعودية، بل في الخليج، إذ إن سكان دول الخليج يتابعون الدوري السعودي بهوس واضح وملفت في السنوات الماضية، وهذا رصيد كبير للكرة السعودية».

وشدد على أن الكرة السعودية تتمتع بأندية أربعة كبيرة معروفة تاريخياً مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وينافسها الشباب والاتفاق والتعاون، ودخول أندية أخرى كأبطال في بطولات كأس الملك و«هذا أمر لا تجده في الكثير من الدول الآسيوية».

رونالدو فتح الباب على مصراعيه لانضمام نجوم عالمية إلى الدوري السعودي “الشرق الأوسط”

وقال إن دخول أندية جديدة بعد التخصيص سيجعل الدوري السعودي أكثر قوةً وإثارةً وتشويقاً، وأتصور أن هذا سيكون واضحاً ومشاهداً بعد ثلاثة أعوام.

ولفت رئيس شركة «سبورت بارتنرز» إلى أن الدوري السعودي يختلف عن نظرائه في آسيا وأفريقيا بالالتزام الإداري وبالحوكمة والمحتوى الفني ونوعية لاعبيه المحليين والأجانب الكبار، وهذا يعزز من قيمته وقوته وتجربته في التطوير.

وتابع: «الملاعب السعودية الحالية تحظى بحضور جماهيري ملفت بعكس الدوريات الأخرى، وهذا أمر لا يشاهد إلا في أوروبا».

وأشار إلى أن المهم في الرياضة السعودية، التي تسير بخطوات واثقة، هو السرعة وليس التسرع في البناء.

وحول بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، قال إن النسخة التي ستنطلق نهاية الشهر الحالي ستكون الأقوى في تاريخ البطولة لاعتبارات عدة، بينها نخبة النجوم في الأندية السعودية وكذلك العربية، والالتزام بمواعيد البطولة بعكس النسخ السابقة، فضلاً عن التسويق للبطولة الذي يبدو قوياً من شركات أجنبية وسط أمنياته بأن يكون هناك حضور لرعاية البطولة من جانب القطاع السعودي الخاص الذي لم يسجل حضوره حتى الآن بالشكل الكافي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً