الهجوم شرق أوكرانيا يجري “بنجاح”

أكدت روسيا، الثلاثاء، أن هجومها الأخير في شرق أوكرانيا يتقدم “بنجاح” في وقت تتوقع فيه كييف هجوماً روسياً واسعاً، وتطالب الغرب بمضاعفة مساعداته العسكرية وتسريعها.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن “المعارك راهناً تتقدم بنجاح في منطقتي” باخموت وفوغليدار، محذراً الغرب من أي زيادة لمساعدتها العسكرية لأوكرانيا التي قد تؤدي إلى “تصعيد لا يمكن توقعه” في النزاع، وفق فرانس برس.

“إدخال المزيد من العتاد”

يشار إلى أنه في وقت سابق كشف حاكم أوكراني أن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور.

وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي جايداي، للتلفزيون الأوكراني: “نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات (الروسية) في اتجاهنا، ونشهد إدخال المزيد من العتاد”، بحسب ما نقلت رويترز الثلاثاء.

كما أضاف: “إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل- لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون (جهدهم).. استعداداً لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح 10 أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 فبراير نتوقع (هذا الهجوم) في أي وقت”.

من باخموت شرق أوكرانيا (أرشيفية من رويترز)

هجوم كبير

يأتي ذلك فيما تتوقع أوكرانيا هجوماً كبيراً، يمكن أن تشنه روسيا مع اقتراب الذكرى السنوية للعملية العسكرية في 24 فبراير.

بينما تخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.

مستقبل وزير الدفاع

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن تغيير العسكريين على الحدود وخط المواجهة سيعزز الجهود العسكرية لبلاده، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل وزير دفاعه، في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا بالشرق لأول مرة منذ 6 أشهر.

كما أوضح زيلينسكي، في خطابه مساء الاثنين، أنه يريد الجمع بين الخبرة العسكرية والإدارية في الحكومات المحلية والحكومة المركزية، لكنه لم يتطرق بشكل مباشر إلى حالة الارتباك المثارة بشأن إقالة وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف.

وكان رئيس كتلة حزب زيلينسكي البرلمانية، ديفيد أراخاميا، قد كشف الأحد أن ريزنيكوف سيٌنقل إلى منصب وزاري آخر قبل أن يكتب الاثنين أنه “لن تكون هناك تغييرات.. في قطاع الدفاع هذا الأسبوع”.

سياسياً، أعلن الاتحاد الأوروبي أن زيلينسكي تلقى دعوة للمشاركة بقمة لزعمائه في بروكسل، فيما ستكون ثاني رحلة خارجية معروفة له منذ بدء العملية العسكرية الروسية إذا مضى قدماً فيها.