صرخة مريضة سرطان تهز بيروت: خلافات سياسية أخّرت دوائي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

نشكركم لمتابعه خبر من موقع الرسالة صرخة مريضة سرطان تهز بيروت: خلافات سياسية أخّرت دوائي

لم يكن الدواء مميزا عن باقي السلع التي طالتها الأزمة الاقتصادية في لبنان، بل لعله كان أول المتضررين.

فعشرات آلاف مرضى السرطان في البلاد يعجزون منذ أشهر، عن الحصول على العلاجات اللازمة وتأمين الأدوية الضرورية التي ورغم استمرار الدعم الرسمي لتوفيرها، فإنها غير متوفرة في الأسواق بكميات كافية.

“ما بدنا نموت!”

ولعل الشابة اللبنانية نانسي رفول واحدة ممن عاثرهم الحظ لأن تكون بين المنتظرين، إلا أن الألم كان أكبر.

فقد صرخت المريضة من مستشفى وسط العاصمة اللبنانية تستنجد للحصول على حقها الطبيعي في العلاج.

وفي مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم، أطلت نانسي تشرح حالتها مؤكدة أنها من دون دواء منذ أكثر من 7 أيام تقاوم ألم المرض بمفردها.

كما أضافت قائلة باللهجة اللبنانية: “ما بدنا نموت!”.

وأطلقت الشابة صرختها عبر فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الدواء موجود لدى الوزارة، إلا أن خلافات سياسية تؤخر وصوله إلى المستشفى.

غضب هائل والوزارة تتدخل

وأمام الغضب الهائل الذي فجرته حالة نانسي الصحية في الأوساط اللبنانية، دخلت وزارة الصحة على خط الأزمة.

وأكدت في بيان، الخميس، أن تأخيراً حصل في تسليم دواء المريضة نانسي رفول من الشركة، ما دعا الوزارة للتواصل معها لتسريع عملية التسليم.

كما أوضحت الوزارة أنه تم تسليم الدواء إلى مستشفى، حيث تتلقى المريضة علاجها.

أزمة كبيرة

يذكر أن أدوية الأمراض المُزمنة كالسكري والضغط وأدوية القلب وأدوية الأمراض السرطانية، لا تزال مدعومة رسمياً من الدولة، لكنها غير متوفرة نهائياً في الصيدليات اللبنانية.

فيما يحاول اللبنانيون توفيرها إما من قبل أقاربهم وأصدقائهم في الخارج، أو شرائها من تركيا والأردن أو يتبادلون ويتقاسمون ما توفّر من الجرعات والحبوب منها.


لتكون أزمة الدواء هذه واحدة فقط من سلسلة أزمات اقتصادية وسياسية وحتى اجتماعية أخرى يعاني منها لبنان منذ أكثر من 3 سنوات خصوصا بعدما منعت البنوك اللبنانية منذ العام 2019، معظم المودعين من سحب مدخراتهم، تاركة الكثير من المواطنين غير قادرين على سداد تكاليف احتياجاتهم اليومية الأساسية.

لينهار الوضع الاقتصادي والمعيشي تماماً وبشكل غير مسبوق عام 2020، مع تدهور قيمة العملة المحلية، والغلاء، وارتفاع نسب البطالة.



[


]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً