سكان غزة «يموتون جوعًا».. وجسرًا جويًا مصريًا للمساعدات رغم أنف إسرائيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على قرائتكم خبر سكان غزة «يموتون جوعًا».. وجسرًا جويًا مصريًا للمساعدات رغم أنف إسرائيل

الثلاثاء الماضي أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلًا عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن القوات الجوية المصرية ستنفذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية في قطاع غزة بمشاركة إماراتية وأردنية، الجسر الجوي من مصر لغزة يؤكد على إصرار القاهرة على إدخال المساعدات للفلسطينيين رغم أنف حكومة الإحتلال الإسرائيلي.

سلطات الإحتلال الصهيوني قطعت منذ أكتوبر الماضي الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والكهرباء، عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنعت دخول جميع أنواع الوقود والمساعدات الإنسانية الضرورية، وهي أعمال عقاب جماعي ترقى إلى جرائم حرب، ويستخدم جيش الإحتلال وبتعليمات مباشرة من حكومة التطرف التجويع كسلاح حرب في غزة، عبر تعمد عرقلة إدخال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية، وتدمير المناطق الزراعية، وحرمان الفلسطينيين من المواد الضرورية لبقائهم على قيد الحياة بموجب سياسة وضعتها إسرائيل.

ومنذ اللحظة الأولى لعملية «طوفان الأقصى»، سارعت مصر بتجهيز المساعدات الإنسانية وتوفيرها لسكان القطاع بما فيها الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية، وحتى اللحظة مازالت السلطات المصرية والمجتمع المصري ممثلًا في التحالف الوطني يقوم بإرسال مئات الالاف من الأطنان لأهل غزة، حتى وصلت لأكثر من 80% من حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع، وباقي دول العالم بما فيهم الدول العربية لم يقدموا سوى ما يقرب من 20% فقط من حجم هذه المساعدات، والمثل بيقول «اليد لوحدها ماتسقفش»،لذلك وجب على جميع الدول العربية سرعة مد يد العون والمساعدة للفلسطينيين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة.

حكومة الإحتلال ادعت كذبًا أن مصر قامت بغلق معبر رفح البري أمام المساعدات، واتهمتها زورًا بذلك أمام محكمة العدل الدولية، لكن الحقيقة غير ذلك حيث تقوم سلطات الإحتلال الصهيوني بعرقلة المساعدات وتعطيل الشاحنات المصرية المحملة بالمواد الإغاثية بحجة تفتيشها لأغراض أمنية في إشارة منها إلى مساعدة السلطات المصرية لحركة حماس في حربهم ضد الإحتلال.

سكان قطاع غزة «يموتون من الجوع» بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، مع تواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر عليهم وهناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية، كما يجب على العرب الضغط على إسرائيل كما تفعل السلطات المصرية بالضغط عليها لإدخال الشحنات المعلقة والمنتظرة بمعبر رفح لسرعة إدخالها لإنقاذ أهل غزة من الموت جوعًا!.

يا حكام العرب، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في قلب كارثة هائلة، والوضع قد يزداد سوءًا، والوصول إلى التغذية السليمة أصبح قضية رئيسية في جميع ضواحي غزة خصوصًا مع الانخفاض الحاد في عدد السعرات الحرارية ونوعية الأغذية التي يتناولها سكان غزة، ومصر مازالت تصر وتقدم الكميات المطلوبة من المساعدات وتضغط على إسرائيل بمفردها، فأين أنتم من مساعدة أهل غزة!؟.

مصر بذلت جهودًا دولية كبيرة في الأشهر الماضية، منذ بدء العدوان على غزة، تجلت في العديد من المسارات المختلفة سواء بإرسال المساعدات الإنسانية أو بالمطالبة بوقف إطلاق النار، وتعاون السلطات الإماراتية والأردنية مع مصر في هذا السياق ساعدهم على إقامة الجسر الجوي، وتم إسقاط ما يزيد عن 45 طنًا من المساعدات الإنسانية المصرية في شمال ووسط قطاع غزة.

ليس من المفترض أن يعيش السكان في غزة إلى أجل غير مسمى على المساعدات الغذائية، ومن المفترض أن تكون هذه المساعدات عبارة عن مساعدات غذائية طارئة لدعم السكان كون أن نقص التغذية مع الاكتظاظ والتعرض للبرد والنوم في العراء يمكن أن يخلق ظروفًا ملائمة لانتشار الأوبئة على نطاق واسع خصوصًا بين الأطفال كما حدث ذلك بالفعل حيث يواجه السكان في غزة تحديات شديدة مستمرة بفعل انهيار النظام الصحي في قطاع غزة.

جرائم الإحتلال المتواصلة أدت إلى كارثة حقيقية! لأن هناك أكثر من 100 ألف شخص من سكان غزة إما قتلوا أو أصيبوا أو فُقدوا تحت الأنقاض ويفترض أنهم ماتوا، وخطر المجاعة مرتفع ويتزايد كل يوم مع استمرار الأعمال العدائية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر.
مصر تكثف مساعيها برًا وجوًا لإغاثة المناطق المنكوبة في شمال قطاع غزة وإمدادها بالمساعدات العاجلة، وأقامت مخيمًا ثانيًا للنازحين بخان يونس يضم 400 خيمة تسع 4 آلاف شخص، وتم تزويد المخيم بالكهرباء ودورات المياه وخدمات معيشية أخرى، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأشقاء عن طريق الهلال الأحمر المصري.

المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات عملية سريعة أهمها التضامن مع مصر لوقف الإبادة بحق السكان في غزة وفلسطين بالكامل، وأهمية تعزيز عمل «الأونروا» في مجال التعليم والصحة، وضرورة توضيح الموقف للدول التي أعلنت وقف مساعداتها بأنها تساعد على تدمير النظام التعليمي والصحي في فلسطين، ولا بد من جميع الدول وبالأخص العربية إلى سرعة إستئناف دعمها للشعب الفلسطيني.

بات المطلوب من المجتمع الدولي أهمية مضاعفة تمويله لوكالة «الأونروا»، نظراً إلى دورها المحوري والمهم في التخفيف من الكارثة الإنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا وحشيًا وحرب إبادة جماعية من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية، ويجب على المنظمة الدولية لدول الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا إتخاذ خطوات مهمة نحو تعليق «المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة» للكيان الإسرائيلي الذي ترتكب قواته إنتهاكات خطيرة وواسعة النطاق ضد الفلسطينيين ترقى إلى جرائم حرب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً