15 قتيلا ًعلى الأقل و19 مفقوداً بعد غرق عبارة في إندونيسيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إردوغان سيستقبل نتنياهو وعباس الأسبوع المقبل

عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في أن يكون لقاؤه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور أنقرة الجمعة المقبل، بداية لمرحلة أفضل في العلاقات التركية – الإسرائيلية.

وقال إردوغان: «سنعقد لقاءنا الأول مع نتنياهو في أنقرة، وأتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة أفضل بكثير في العلاقات التركية – الإسرائيلية».

وأعلنت الرئاسة التركية أن كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيزوران أنقرة يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين بشكل منفصل.

وأضافت، في بيان الخميس، أنه «سيتم خلال لقاء الرئيس إردوغان ونتنياهو استعراض العلاقات بين تركيا وإسرائيل بكل أبعادها، كما ستتم مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لتحسين التعاون بين الجانبين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية».

صورة مركبة لنتنياهو وإردوغان (رويترز)

وعلق إردوغان، الجمعة، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من جولة خليجية شملت السعودية وقطر والإمارات أتبعها بزيارة للشطر الشمالي لقبرص، على ما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية العبرية بشأن التركيز في خلال زيارة نتنياهو على مسألة نقل الغاز الإسرائيلي من شرق البحر المتوسط ​​إلى أوروبا عبر تركيا. وقال: «المشروع الأكثر صحة هو نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا».

أضاف: «لأن تكاليف شحن الغاز الطبيعي من البحر المتوسط ​​إلى أوروبا مرتفعة للغاية، فإن الغاز الإسرائيلي عندما يأتي عن طريق تركيا سنكون قد دخلنا في عملية مربحة من حيث استخدامه لتركيا أيضاً… الآن، بهذه الخطوة التي سنتخذها، نحن نقيم اتصالات مع نتنياهو للمرة الأولى… آمل أن يكون هذا التطور بداية فترة أكثر دفئاً في العلاقات التركية – الإسرائيلية».

وكان مكتب نتنياهو، أعلن الخميس، أن اللقاء مع إردوغان سيخصص لمناقشة تعميق العلاقات في السياحة والأعمال، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا العام الماضي.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيتوجه إلى تركيا يوم 28 يوليو (تموز) الحالي في زيارة دبلوماسية يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان.

وقالت مصادر سياسية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية: إنه من المتوقع أن يكون هناك موضوع مهم آخر على جدول الأعمال، هو شحنات الغاز المحتملة إلى تركيا.

إيريت ليليان سفيرة إسرائيل لدى تركيا (الخارجية الإسرائيلية)

وأضافت، أن اللقاء جاء في أعقاب المبادرات من الطرفين لتحسين العلاقات، والتي تمثلت في التهنئة الحارة التي وجهها نتنياهو، إلى إردوغان في مايو (أيار) الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، وولايته الجديدة التي تمتد لخمس سنوات.

كان مكتب نتنياهو نشر تغريدة عبر حسابه بالإنجليزية على «تويتر»، قال فيها: «نهنئ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإعادة انتخابه… نرجو أن تستمر العلاقات بيننا في التحسن لصالح بلدينا».

كما هنأ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إردوغان بفوزه عبر مكالمة هاتفية، شدد فيها الجانبان على أهمية مواصلة العمل سوياً للحفاظ على الاستقرار، ودفع السلام الإقليمي وتعميق التعاون المثمر بين البلدين، كما عبّرا عن أملهما في اللقاء قريباً.

وزار الرئيس الإسرائيلي تركيا في مارس (آذار) 2022 بعد 15 عاماً من آخر زيارة لرئيس إسرائيلي لتركيا.

وشهدت العلاقات التركية – الإسرائيلية تدهوراً في عهد حكومة نتنياهو من قبل، عندما اعتدت القوات البحرية الإسرائيلية على سفينة «مافي مرمرة» التركية، وهي في عرض البحر في طريقها إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، في نهاية مايو (أيار) عام 2010، حيث قُتل نتيجة الاعتداء 10 مواطنين أتراك.

وعقب هذا الاعتداء قُطعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل لأكثر من 5 سنوات، وانتهت بتحقيق المطالب التركية التي كانت أنقرة قد اشترطتها لإعادة العلاقات بين الدولتين، وهي تقديم الجانب الإسرائيلي اعتذاراً رسمياً، ودفع تعويضات لذوي الضحايا، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتدهورت العلاقات مرة أخرى في عام 2018 على خلفية الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والاعتداءات على المسجد الأقصى، لكن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثر طيلة هذه الفترة، بل واصلت ازدهارها على صعيد التجارة والسياحة.

وعندما سقطت حكومة نتنياهو وانتخبت حكومة نفتالي بنيت ويائير لبيد، عام 2021، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية الكاملة.

ويعول نتنياهو كثيراً على التحسن في العلاقات مع أنقرة بعد عودته إلى الحكم مجدداً، ويوظف دعوته لزيارة تركيا، وكذلك لزيارة المغرب في صد انتقادات المعارضة له بأنه يتسبب بعزلة إسرائيل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً