ميسي يخفق في التسجيل مع ميامي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هل يستطيع أحد في الدوري الألماني إيقاف هاري كين وبايرن ميونيخ؟

أظهر النجم الإنجليزي الدولي هاري كين أنه قادر على مساعدة زملائه الجدد في بايرن ميونيخ على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب، حيث تألق بشكل لافت في أول ظهور له مع العملاق البافاري في الدوري الألماني الممتاز وسجل هدفا وصنع هدفا آخر وقاد فريقه لتحقيق الفوز برباعية نظيفة على فيردر بريمن.

ومع ذلك، كان مثل هذا الفوز العريض متوقعا تماما. لقد سار كل شيء مساء يوم الجمعة الماضي كما هو مخطط له تماما بالنسبة لحامل لقب الدوري الألماني الممتاز ونجمه الجديد، لكن لم يكن هذا الأمر هو ما يشغل أذهان متابعي الدوري الألماني الممتاز، خاصة أن آخر مرة خسر فيها بايرن ميونيخ أمام فيردر بريمن كانت في سبتمبر (أيلول) 2008 بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين.

وكانت أفضل نتيجة حققها فيردر بريمن منذ ذلك الحين هي تحقيق التعادل أربع مرات. وفي أول مباراة له في الدوري الألماني الممتاز، لم يكن قائد المنتخب الإنجليزي مطالبا بتقديم أفضل من ذلك.

وبعد هذا الفوز المتوقع لبايرن ميونيخ مساء يوم الجمعة، جاء الدور يوم السبت على باقي المنافسين لإظهار ما يمكنهم تقديمه. وبعدما نجح لايبزيغ في تحقيق الفوز على بايرن ميونيخ في كأس السوبر الألمانية الأسبوع الماضي، دفع نفسه بقوة إلى فئة الكبار، من خلال أداء مبهر يتميز بالتوازن واللعب الجماعي، رغم التغيير الكبير الذي طرأ على قائمة الفريق خلال الصيف الجاري.

وكانت مواجهة ليفركوزن خارج ملعبه في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد بمثابة فرصة للايبزيغ لكي يبعث برسالة قوية للجميع مفادها بأنه سيكون منافسا قويا على اللقب من خلال تحقيق الفوز على فريق من المحتمل أن يحتل أحد المراكز الأربعة الأولى.

لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها، ونجح ليفركوزن، بقيادة المدير الفني تشابي ألونسو، في تحقيق الفوز في مباراة مثيرة شهدت خمسة أهداف (حتى لو كان من الممكن أن تنتهي بالتعادل، حيث سدد مهاجم لايبزيغ الجديد الرائع لويس أوبيندا – الذي هز الشباك بالفعل في هذه المباراة – كرة في القائم بشكل غريب من مسافة قريبة).

ومع ذلك، أظهرت هذه المباراة أن لايبزيغ وليفركوزن لن يكونا منافسين قويين لبارين ميونيخ على اللقب. ولا ينبغي الاستهانة بليفركوزن تحت قيادة ألونسو، حيث كان هذا الفريق – إلى جانب بوروسيا دورتموند – هو الفريق الأبرز خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، حيث صعد من المراكز المؤدية للهبوط إلى المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب، كما نجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي لبطولة الدوري الأوروبي.

ومع ذلك، سوف يفتقد الفريق كثيرا لخدمات نجمه الأبرز موسى ديابي بعد انتقاله إلى أستون فيلا، لكن الأداء المميز لفلوريان فيرتز – الذي يرتدي الآن القميص رقم 10 – يجعل الفريق قادرا على احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

أما بالنسبة للايبزيغ، فمن المتوقع أن يتحسن مستوى الفريق بمرور الوقت. لقد لعب كاستيلو لوكيبا، الذي تعاقد معه لايبزيغ من ليون الفرنسي ليكون بديلا لغفارديول المنتقل حديثا لمانشستر سيتي، آخر نصف ساعة – وهي مهمة صعبة للغاية حيث كان فريقه متأخرا في النتيجة ويسعى جاهدا للعودة في المباراة – وبدا تائها وهو يلعب في الدوري الألماني الممتاز للمرة الأولى، وحصل على بطاقة صفراء بسبب تدخله بشكل غريب على اللاعب الأرجنتيني إكسويكيل بالاسيوس.

وفي الوقت نفسه، لم يلعب المهاجم الخطير بنيامين سيسكو ولاعب خط الوسط المهاجم كريستوف بومغارتنر. إنهما يمتلكان قدرات وفنيات هائلة، وبالتالي سيكونان إضافة قوية للغاية للفريق بمجرد التعافي والمشاركة. وكان هذا بمثابة تذكير بأن المدير الفني الألماني ماركو روز يتواجد مع فريق جديد.

لكن بوروسيا دورتموند في وضع مختلف قليلاً. لقد افتقد الفريق لخدمات النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام المنتقل إلى ريال مدريد، لكن يبدو أن النادي قد دعم صفوفه بشكل جيد، وقدم النادي مستويات أكثر من رائعة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي. ومع ذلك، كانت المباراة الأولى للفريق – أول مباراة على ملعبه – في الموسم الجديد للبوندسليغا، والتي كانت أمام كولن يوم السبت، صعبة للغاية. وبالنسبة لإدين ترزيتش ولاعبيه، كان الأمر يتعلق بتجاوز الانهيار الذي حدث في اليوم الأخير من الموسم الماضي، حين فشل الفريق في تحقيق الفوز على «سيغنال إيدونا بارك» والحصول على أول لقب للدوري منذ عام 2012.

من المؤكد أن كل شيء قد ذكرهم بهذا اليوم الحزين، بدءا من المدرج الجنوبي المعروف باسم «الجدار الأصفر»، والذي يعد مصدر القوة الأساسي للفريق على ملعبه، والذي كان يتعين على اللاعبين مواجهته في أصعب المواقف وخيبات الأمل، كما فعل كل من ترزيتش واللاعب المبدع ماركو رويس وهما يبكيان الموسم الماضي، وصولا إلى الزي الجديد، الذي عرضه النادي لأول مرة في ذلك اليوم الأخير المشؤوم، الذي شهد خسارته للقب الدوري الألماني الممتاز.

كان كولن ذكياً ومغامراً أيضاً، تماماً كما كان الحال مع ماينز قبل ثلاثة أشهر، حيث تم إعداده بشكل جيد من قبل مديره الفني الرائع شتيفن بومغارت، وتفوق عددياً على بوروسيا دورتموند في خط الوسط. ومع افتقار أصحاب الأرض إلى الضغط الحقيقي أو اللعب بقوة، كان رجال بومغارت هم من سيطروا على مجريات اللقاء إلى حد كبير، ومع ذلك كان بوروسيا دورتموند هو من نجح في تحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث بهدف قاتل من توقيع اللاعب الهولندي دونيل مالين في الدقيقة 88 من عمر اللقاء.

كان مالين على وشك الخروج من الملعب مستبدلا على أن يحل محله جيمي بينو غيتينز، لكن جوليان رايرسون أشار إلى أنه لا يستطيع مواصلة اللعب، لذلك شارك ثورغان هازارد بدلاً منه وبقي مالين في الملعب ليحرز الهدف القاتل.

وقال ترزيتش لشبكة سكاي: «أنا آسف لجيمي، لكن مثل هذه القصص تحدث دائما في كرة القدم». ربما يكون هذا الفوز غير المستحق، بعد ما وصفه القائد الجديد إيمري تشان بالأداء «البطيء»، هو بالضبط ما كان يحتاجه بوروسيا دورتموند لنسيان ما حدث الموسم الماضي: معرفة أنه حتى لو لم يكن الفريق في أفضل حالاته، فيمكنه القيام بما هو ضروري وتحقيق الفوز. لقد كنا جميعا نعرف ما الذي يمكن أن يفعله بايرن ميونيخ وهاري كين معاً، لكن في ظل الحديث عن معاناة الفريق في مراكز أخرى، فإننا نحتاج حقاً إلى معرفة ما إذا كان بإمكان أي نادٍ آخر أن يستغل نقاط الضعف هذه، وهو ما سنراه خلال الأسابيع المقبلة!

*خدمة الغارديان

‫0 تعليق

اترك تعليقاً