لماذا أصبحت فكرة «6+5 البلاترية» في مزبلة التاريخ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي

أنهى إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي صيامه التهديفي على نحو مبهر، إذ سجل هدفي الفوز 2-صفر على إيفرتون، في نبأ لا يسرّ منافسي سيتي على اللقب.

ولم يكن من قبيل المصادفة أن يتزامن تراجع مستوى آرسنال مع ابتعاد المهاجم بوكايو ساكا عن أفضل مستوياته. لكن اللاعب البالغ عمره 22 عاماً سجل هدفين في الفوز الساحق 6-صفر على وستهام يونايتد ليؤكد عودته لأفضل مستوياته ليعزز حظوظ آرسنال في المنافسة على اللقب.

ويبدو توتنهام في وضع قوي قد يمكِّنه من حسم التأهل لدوري الأبطال، الموسم المقبل، حيث استعادت تشكيلة الفريق عافيتها لأول مرة منذ الشهور الأولى من الموسم.

«الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي:

شباب نوتنغهام فورست يحملون الأمل

هالاند وهدفه الثاني في شباك إيفرتون (رويترز)

تحظى أكاديميتا مانشستر يونايتد وتشيلسي بسمعة طيبة على صعيد اجتذاب وتنمية مهارات اللاعبين الموهوبين. وتذوق كل من أنتوني إيلانغا وكالوم هودسون أودوي طعم منافسات مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز مع الفرق الأولى بناديَيْهما، لكن لأسباب مختلفة سُمح لهما بالمغادرة في الصيف للانضمام إلى نوتنغهام فورست. يبلغ عمر الثنائي 21 و23 عاماً على الترتيب، مما يعني أن عنصر الوقت يقف إلى جانبهما.

الملاحَظ أنه أمام نيوكاسل، شكلت سرعة إيلانغا خطراً مستمراً، خصوصاً أنها ساعدته في إثارة الغبار بوجه دان بيرن عندما انطلق بسرعة خلف الظهير الذي عجز عن تقديم أي رد فعل تجاه سرعة اللاعب السويدي. وينبع تهديد هودسون أودوي من قدرته على قطع الكرة من الجهة اليسرى، الذي مكنه من إحراز هدف.

وكان نونو إسبيريتو سانتو حريصاً على ضم جناح في يناير (كانون الثاني)، وبالفعل ضم جيو رينا، البالغ 21 عاماً، من بوروسيا دورتموند، لاعتقاده أن كرة القدم الهجومية المرتدة يمكن أن تكون مفتاح نجاح نوتنغهام فورست. (نوتنغهام فورست 2-3 نيوكاسل يونايتد).

ساوثغيت يستمتع بأداء رايس

لو كان غاريث ساوثغيت يأمل في إمعان النظر في هذه المباراة، بحثاً عن إشارات بخصوص أي من لاعبي خط وسط وستهام يونايتد مؤهَّل بالدرجة الأكبر ليكون الشريك المثالي لديكلان رايس، فإنه على الأرجح استسلم بعد نصف الساعة الأولى من المباراة، وعاد للبحث في صفوف لاعبي الدوري الهولندي الممتاز. ومع أن جيمس وارد براوس طال غيابه عن صفوف الفريق، فإنه بناءً على الأرقام يبقى أكثر لاعبي الاحتياط بالمنتخب الإنجليزي فعالية على مستوى بطولة الدوري الممتاز.

وبعدما جرت الاستعانة به هنا في دور متقدم لم يبدُ مناسباً له، اضطر اللاعب إلى الانتظار طول 14 دقيقة و48 ثانية قبل أن ينال فرصة أول لمسة للكرة، والتي بدت محبطة بعض الشيء.

أما كالفين فيليبس، فانضم إلى المباراة في وقت كانت النتيجة بالفعل 4-0. وبحلول نصف الساعة الأخيرة من المباراة، مع تناوب لاعبي آرسنال على تمرير الكرة لمحمد النني ليسجل الهدف الأخير، بدا من المستبعد وجود أي لاعب بصفوف وستهام يونايتد قادر على الوصول إلى مستوى رايس.

كما حملت المباراة إشارات تجيب عن التساؤل حول السبب وراء تألق أداء رايس في ظل قيادة ميكيل أرتيتا، الذي يبدو مولعاً بشكل خاص بخط الوسط، مقارنة بالمدرب ديفيد مويز، الذي يبدو بعض الأحيان وكأنه يرغب في اللعب دون خط وسط من الأساس. (وستهام يونايتد 0-6 آرسنال).

مانشستر يونايتد يتطلع نحو الأعلى فجأة

غابرييل وهدف أرسنال الثالث ضمن سداسية الفوز الكاسح على وستهام (رويترز)

أياً ما كان سيحدث لإريك تن هاغ، ما يزال الأمل قائماً في أن يترك إرثاً أفضل داخل مانشستر يونايتد عما تركه من سبقوه خلال العقد المفقود في تاريخ النادي.

ومن أجل مرافقة كل من أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو وراسموس هويلوند، والذي افتتح أهداف المباراة ليسجل بذلك هدفه الخامس خلال خمس مباريات، جرى إحياء اثنين من لاعبي مانشستر يونايتد الآخرين، كان يعتقد في السابق أنه من المستحيل إعادتهم إلى الملعب مرة أخرى.

ونجح هاري مغواير، بجانب تمكنه من فرض هيمنته على الكرات المرتفعة المنطلقة من كرات ثابتة، في التفوق على أولي واتكينز، رغم أن الآراء التحليلية التي سبقت المباراة، بما في ذلك رأي روي كين، رجحت أن معركة لاعبي المنتخب الإنجليزي لن تكون في صالح مغواير.

في الوقت ذاته، تألق سكوت ماكتوميني، الذي كان معروضاً للبيع الصيف الماضي، وقدم بعض أفضل مستويات الأداء في تاريخه مع النادي، وأثار في الأذهان ذكريات أداء نجوم مثل أولي غونار سولشاير وخافيير هيرنانديز.

وعلق قائد أستون فيلا، جون ماكغين، على هدف الفوز الذي سجله اللاعب الأسكوتلندي بنبرة لم تخل من حزن، قائلاً: «أعلم أن سكوتي عظيم في تسديد الكرات على هذا النحو».

يذكر أن ماكتوميني سجل هدف الفوز من تمريرة رائعة من ديوغو دالوت، وهو أحد اللاعبين الذين نجح تن هاغ في إعادتهم إلى عالم كرة القدم من جديد. (أستون فيلا 1ـ2 مانشستر يونايتد).

سيتي يستعد لتحقيق الثلاثية مرة أخرى

مع حلول المرحلة الحاسمة من الموسم، يظهر في الأفق مانشستر سيتي. يحتل الفريق المقاتل الذي يقوده المدرب جوسيب غوارديولا المركز الثاني، بفارق نقطتين عن ليفربول وله مباراة مؤجلة. ومن المقرر أن يواجه لوتون تاون في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي. كما أن مشوراه للدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا يسير بنجاح.

اليوم، ما يزال حلم تحقيق الثلاثية للمرة الثانية قائماً، رغم تقدير المدرب له بأنه «مستحيل بنسبة 99.9 في المائة».

بدلاً عن ذلك، يرغب غوارديولا في التركيز على المواجهات المقبلة في البطولات الثلاث.

ويتمتع فريق غوارديولا بروح معنوية جيدة بعد عودة هدافه إيرلينغ هالاند للملاعب يوم السبت الماضي وتسجيله هدفين في الفوز 2-صفر على إيفرتون بعد غياب لمدة شهرين بسبب الإصابة. (مانشستر سيتي 2ـ0 إيفرتون).

إليوت المتألق يترك بصمته

جاء الأمر نتاج صدفة، وليس تصميماً. وشكل الدفع بهارفي إليوت في مواجهة بيرنلي مثالاً آخر على قدرة ليفربول على تغيير مسار المباراة، بفضل براعة أداء وذكاء بدلائه. حل إليوت محل ترينت ألكسندر- أرنولد المصاب بعد الشوط الأول، الذي جاء أداء الفريق الذي يقوده المدرب يورغن كلوب فيه ضعيفاً.

وبالفعل، نجح في رفع مستوى أداء الفريق بتمريرتين حاسمتين، مما دفع ليفربول من جديد إلى قمة الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد يتوق اللاعب إلى المشاركة في التشكيل الأساسي بالمزيد من المباريات.

من جهته، قال فيرجيل فان دايك عن لاعب خط الوسط الموهوب الذي لم يتجاوز العشرين: «إنه يمر بالكثير من الأمور على المستوى الشخصي. إنه يرغب في اللعب أسبوعاً بعد أسبوع، لكن اللعب على أعلى مستوى كروي يجب عليك كذلك التحلي بالصبر، واستغلال الفرص التي تتاح لك على الفور.

كما يتعين عليك تجنب الشعور بالإحباط لأنك لا تلعب، وتقبل الأمر بوصفه جزءاً من العمل. وبمجرد حصولك على فرصة، عليك أن تقديم أفضل أداء لديك ـ وهو ما فعله من جديد». (ليفربول 3-1 بيرنلي).

طاقة سار تحدث تحولاً في توتنهام

كان توتنهام أحد أكثر الأندية انشغالاً في موسم الانتقالات في يناير (كانون الثاني)، مع ضمه المدافع رادو دراغوسين والمهاجم تيمو فيرنر على سبيل الإعارة.

ومع ذلك، ربما تكون الصفقة الأهم في أثناء الموسم ضم اللاعب الجديد البالغ 21 عاماً، باب ماتار سار، بعقد لمدة 6 سنوات ونصف.

وبالفعل، قدم اللاعب أداءً مميزاً، في الفوز التي نجح فريقه في اقتناصه متأخراً أمام برايتون، بعد عودته من كأس الأمم الأفريقية. تألق اللاعب في دور محوري بخط الوسط.

وكشف هذا الأداء سبب التقدير الكبير الذي يحظى به اللاعب السنغالي الدولي من جانب المدرب إنجي بوستيكوغلو.

جدير بالذكر أن ستار نشأ بأكاديمية «جينيراسيون فوت»… وهي الأكاديمية القائمة في داكار التي قدمت للعالم ساديو ماني.

وانتقل سار إلى توتنهام، قادماً من نادي ميتز الفرنسي عام 2021، وسرعان ما أثبت نفسه بوصفه أحد أفضل لاعبي خط الوسط الشباب على مستوى بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل قدرته على تغطية جميع أركان الملعب تقريباً.

وقال بوستيكوغلو عن اللاعب في أعقاب الهدف الذي سجله على أرض أولد ترافورد، في أغسطس (آب): «إنه أحد لاعبي خط الوسط الذين يسببون مشكلات حقيقية للفرق المنافسة، لأنه سواء كان يركض بالكرة أو دونها، فهو يركض للأمام وبقوة وينجح في تعطيل المنافس. إنه يتمتع بمزاج رائع بالنسبة لشاب صغير». (توتنهام 2-1 برايتون).

توني يعيد الروح لصفوف برنتفورد

لم يكن من المفاجئ تراجع مستوى برينتفورد بعض الشيء في ظل غياب إيفان توني هذا الموسم. وبدأ الفريق عطلة نهاية الأسبوع بفارق ثلاث نقاط فقط عن منطقة الهبوط. إلا أن توني عاد الآن، وبالفعل تحسن مستوى أداء الفريق بقيادة المدرب توماس فرانك بسرعة ملحوظة – رغم استمرار غياب برايان مبيومو وريكو هنري وآخرين.

وقدم برينتفورد أداءً جيداً رغم الهزيمة أمام توتنهام ومانشستر سيتي، وبعد أن حقق أول فوز خارج أرضه وخروجه بشباك نظيفة منذ أكتوبر (تشرين الأول)، يبدو أن الصعود في جدول ترتيب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أمر لا مفر منه.

وبطبيعة الحال، كان لتوني دور مؤثر في هذه الصحوة، لا سيما مع تسجيله هدفه الثالث على امتداد أربع مباريات. بوجه عام، تبدو مساهمته الشاملة في أرض الملعب الأكثر إثارة للإعجاب: فهو قائد ونقطة ارتكاز للفريق ويتميز برباطة جأشه. وبالنظر إلى رحيله المحتمل في الصيف، يتعين على فريقه الاستمتاع بحضوره قدر الإمكان. (وولفرهامبتون 0-2 برينتفورد).

وايلدر يشعر بالتفاول في منطقة الهبوط

مدافع نيوكاسل يهز شباك نوتنغهام فورست (رويترز)

قوبل ادعاء كريس وايلدر بأنه، رغم فوزه على لوتون، ليست لديه أي فكرة عن عدد النقاط التي حصدها شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بشكوك عميقة.

وقال المدرب: «لم يتحدث أحد عن الفجوة، وإنما تحدثنا عن المباراة التالية بمجرد أن انتهينا من هذه المباراة. أعلم أن لدينا 12 أو 13 نقطة الآن، لكن لا أحد يعرف ما تحمله الأيام المقبلة. كل ما يتعين علينا فعله التركيز على المباراة المقبلة».

يذكر أن وايلدر لطالما كان من مشجعي شيفيلد يونايتد طوال حياته، وتركز اهتمامه في الأيام الأخيرة على مهمة التكفير عن الهزيمة الكبيرة أمام أستون فيلا بخمسة أهداف دون مقابل، الأسبوع الماضي.

وقد طرح عليه هذا الأمر مراراً خلال أسئلة الصحافيين. وعن ذلك، قال: «في اعتقادي، كان الأمر الأهم استعادة التواصل مع المشجعين، وكان ذلك كل المطلوب». وبالفعل، ترك الأمر للهداف فينيسيوس سوزا لإنجاز المهمة.

وقال وايلدر: «نقف اليوم على بعد سبع نقاط خلف لوتون ومنطقة السلامة من الهبوط، مما يعني أن المهمة أمامنا ليست بالمستحيلة. لقد رأيت حالات نجاة مماثلة خلال وجودي في البرازيل». (لوتون 1-3 شيفيلد يونايتد).

أستون فيلا يجب أن يجد خطة بديلة

نونيز يعمق جراح بيرنلي بهدف ليفربول الثالث (رويترز)

يكشف القلق البادي على المدرب أوناي إيمري على خط التماس، عن خوفه العميق من أن يمنى فريقه أستون فيلا بهزيمة. ولم يتقبل المدرب الانتقادات التي رأت أن دفعه بموسى ديابي، بديلاً عن ليون حسم الأمور في المباراة الأخيرة.

وفي اللحظات التي سبقت هدف الفوز من سكوت ماكتوميني، كان إيمري يحث لاعبيه على التقدم. وبدا أن لاعبيه يكتفون بالتعادل ليحافظوا على فارق الثماني نقاط مع مانشستر يونايتد. وقدم أندريه أونانا أحد أفضل عروضه مع مانشستر يونايتد. وربما يكون عنصر المفاجأة الذي هيمن على أداء أستون فيلا حتى الآن منذ عام 2023 قد فقد فعاليته.

ورغم تنازل مانشستر يونايتد عن السيطرة على الأرض، لم تأت الهجمات المرتدة السريعة التي قادت فريق إيمري في السابق إلى أعلى الترتيب والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بالقوة التي كانت عليها في الخريف.

وظل هاري مغواير ورافائيل فاران في حالة تربص، ما قلص العديد من الفرص السانحة إلى أنصاف فرص (أستون فيلا 1-2 مانشستر يونايتد).

هويلوند يشارك مكتوميناي فرحته بهدف فوز يونايتد على أستون فيلا (رويترز)

سيلفا يجني الذهب مع مونيز

مع كل الاحترام الواجب لكل ماهو نفيس، تظل الأهداف السلعة الأغلى بعالم كرة القدم، خصوصاً في ظل المناخ الحالي، حيث توجد ندرة نسبية في لاعبي مركز قلب الهجوم.

لذلك يأمل ماركو سيلفا أن يجد مهاجماً بارعاً في رودريغو مونيز، الذي ضمن لفولهام الفوز عبر ثنائية من الأهداف.

اللافت أن بداية مونيز كانت بطيئة في مسيرته في إنجلترا، حيث أبعدته إصابة في الركبة عن الملاعب طوال ستة أسابيع.

إلا أنه أصبح مشاركاً بقوة في المباريات الآن، وسجل هدفاً، نهاية الأسبوع الماضي، في مباراة انتهت بالتعادل أمام بيرنلي، قبل أن يضيف هدفين ليمنح فريقه الفوز على بورنموث.

ومع ذلك، لم يكن حدس الهداف وحده هو الذي أثار الإعجاب.

وقال سيلفا بعد المباراة: «لقد عمل بجد حقاً. إنه يقاتل من أجل ما يريد، ويظهر الرغبة في اللعب كمهاجم فولهام.

وكان بارعاً بحق في الطريقة التي ربط بها جوانب الفريق، ولعب خلف لاعبي خط الوسط.

ومع إصابة راؤول خيمينيز واستقرار أرماندو بروجا، من المؤكد أن هناك فرصة غير متوقعة لتثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق». (فولهام 3-1 بورنموث).

* خدمة «الغارديان»

‫0 تعليق

اترك تعليقاً