لا يهمنا من سنواجه… سنلعب للفوز

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إنتر ونابولي… قمة نارية مسرحها «الرياض» ومهرها «السوبر الإيطالية»

يسعى إنتر ميلان لوضع «علامة رائعة» لموسمه من خلال الفوز بـ«كأس السوبر الإيطالية لكرة القدم»، للمرة الثالثة توالياً، بحسب مدربه سيموني إينزاغي، وذلك حين يتواجه، اليوم (الاثنين)، في الرياض مع نابولي بطل الدوري في المباراة النهائية.

وبلغ إنتر ونابولي المباراة النهائية للنسخة الأولى التي تقام بهذه الصيغة عوضاً عن مباراة واحدة بين بطلي الدوري والكأس، بانتصارين كبيرين، وبنتيجة واحدة على لاتسيو وفيورنتينا (3 – 0) توالياً.

وتُقام «كأس السوبر» للمرة الأولى بمشاركة 4 فرق، هي بطلا الدوري والكأس ووصيفاهما، ويريد إنتر، الفائز بالكأس، العام الماضي، الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة له في الرياض، من أجل الحصول على الدفع اللازم لإكمال موسمه الواعد.

وعشية لقاء نابولي، قال إينزاغي الذي تُوّج بكأس السوبر مرتين مع لاتسيو، ومثلهما في العامين الماضيين مع إنتر؛ ما سيجعله اليوم المدرب الوحيد الفائز باللقب 5 مرات، إنها «مباراة نهائية، وتُقرَّر في كثير من الأحيان بلحظات. يجب أن نكون حذرين».

وعن الفوز بـ«كأس السوبر» للمرة الثالثة توالياً والثامنة في تاريخ إنتر، قال إينزاغي: «سيكون ذلك مهماً لإنتر، للأجواء بأكملها. سيكون اللقب الثالث توالياً، وأعتقد أن ميلان وحده حقق هذا الأمر مرة واحدة في تاريخ الكرة الإيطالية. لكن في الوقت ذاته ندرك أن الأمر لن يكون سهلاً».

هاكن كالهانغولو ورقة رابحه في صفوف الأنتر (الشرق الأوسط)

وبعد نهائي الاثنين ضد نابولي، يعود إنتر إلى معركته في الدوري مع يوفنتوس، حيث سيكون بانتظار فريق إينزاغي سلسلة من 3 مباريات شاقة جداً ضد فيورنتينا ويوفنتوس بالذات، وروما.

وفي الجهة المقابلة، ستكون مباراة اليوم بالغة الأهمية لنابولي ومدربه الجديد – القديم، والتر ماتزاري، لأنها الفرصة الوحيدة ربما للفريق الجنوبي من أجل إنقاذ الموسم.

وفقد نابولي إلى حد كبير فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الذي تُوّج به الموسم الماضي لأول مرة منذ 1990؛ إذ يقبع في المركز التاسع بفارق 20 نقطة عن إنتر المتصدر، فيما ودَّع مسابقة الكأس بخسارة مذلَّة على أرضه أمام فروزينوني (0 – 4).

وصحيح أنه ما زال في دوري الأبطال، لكن تنتظره مهمة شاقة في ثمن النهائي، بمواجهة برشلونة بطل إسبانيا.

وخلال مسيرته مدرباً، لم يحرز ماتزاري سوى «الكأس الإيطالية»، عام 2012، في مروره الأول مع نابولي الذي خاض معه مباراة «كأس السوبر» في العام ذاته وخسرها.

جيوفاني سيميوني أحد أبرز أوراق نابولي الهجومية (الشرق الأوسط)

وقال عشية النهائي ضد الفريق الذي أشرف عليه أيضاً، بين مايو (أيار) 2013 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2014: «خلال 23 عاماً في مسيرتي مدرباً، سأنافس على هذا اللقب للمرة الثانية، وآمل أن أنجح أخيراً في إحرازه».

وتابع: «سأكون سعيداً حتى لو لم أفز، لأنه ليس كل المدربين يحصلون على فرصة البدء من القاع ثم الوصول إلى حيث أنا حالياً»، مشدداً على أنه، رغم الوضع الحالي «يجب ألا ننسى أن نابولي بطل الدوري الإيطالي، وسنبقى كذلك حتى ذهاب اللقب إلى فريق آخر».

ويلعب نابولي حالياً من دون نجمه الأهم، النيجيري فيكتور أوسيمهن، الموجود حالياً في ساحل العاج للدفاع عن ألوان بلاده في «كأس الأمم الأفريقية»، على غرار الكاميروني فرانك أنغيسا، بينما يغيب عن لقاء الاثنين الأوروغواياني ماتياس أوليفيرا، والبرازيلي ناتان، والحارس أليكس ميريت للإصابة.

وقد عزز الفريق الجنوبي هجومه الجمعة بالتعاقد مع البلجيكي سيريل نغونج قادماً من منافسه المحلي فيرونا، ليصبح الوافد الجديد الثالث هذا الشهر بعد باسكوالي ماتسوكي (ساليرنيتانا) والعاجي حامد تراوريه (بورنموث الإنجليزي).

وبعد مواجهة إنتر مع الأمل بعدم تكرار نتيجة اللقاء الأخير بينهما (خسر 0 – 3 على أرضه في الدوري أوائل ديسمبر/ كانون الأول) من أجل الفوز بـ«كأس السوبر» للمرة الأولى منذ 2014 والثالثة في تاريخه، سيكون بانتظار نابولي مباراة صعبة في الدوري الأحد على أرض لاتسيو.

ورغم فقدانه الأمل إلى حد كبير في الاحتفاظ باللقب، ما زال نابولي في قلب الصراع على التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل رغم مركزه التاسع حالياً، لا سيما أنه لا يتخلف سوى 3 نقاط عن المركز الرابع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً