كونان على رادار الفتح… و«رواتبه العالية» تهدد بإفشال الصفقة

ألحق الهلال الخسارة الأولى بفريق الاتحاد وانتزع منه صدارة دوري المحترفين السعودي مؤقتا، بتغلبه عليه بنتيجة 4 – 3 في كلاسيكو أوفى بكل وعوده، وتقاسم كلا الطرفين التألق على مدار شوطي المباراة.

وسجل الهلال «ريمونتادا» تاريخية في قمة منافسات الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين، إذ قلب تأخره بثلاثية إلى فوز برباعية مقابل ثلاثة أهداف في ليلة كان نجمها البديل ميشايل الذي شارك في الشوط الثاني وساهم في قلب الموازين لصالح فريقه الهلال، بالإضافة إلى الصربي ميتروفيتش الذي سجل «هاتريك» في شباك غروهي.

ورفع الهلال رصيده بهذا الانتصار إلى 13 نقطة ليصعد بصورة مؤقتة إلى صدارة الدوري السعودي للمحترفين بفارق نقطة عن «الاتحاد» الذي استمر ثانياً بجوار الأهلي.

وشهدت المواجهة التي أقيمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة حضوراً جماهيرياً كبيراً بلغ 23.743 ألف متفرج.

وانطلقت المباراة التي أوقفها الحكم لعدة دقائق بسبب الأدخنة المتصاعدة من المدرجات وحجبت الرؤية في الملعب، واستمرت هذه التوقفات حتى الدقيقة العاشرة. فيما احتسب الحكم نحو 12 دقيقة وقتا بدلا من الضائع في الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني.

وشهدت الدقائق الأولى أخطاء دفاعية من جانب الهلال كاد يستغلها الاتحاد لأكثر من مرة، لكن تميز روبن نيفيز أسهم في منع هجمتين.

واهتزت الشباك سريعاً في الكلاسيكو بعدما منح البرازيلي رومارينهو فريقه «الاتحاد» التقدم مع الدقيقة 16 بعدما استقبل تمريرة متقنة من عبد الرزاق حمد الله وركنها في الشباك.

ولم ينتظر الهلال كثيراً حتى أدرك التعادل بهدف حمل لمحة فنية مثالية من الصربي ميتروفيتش الذي ترجم عرضية سعود عبد الحميد داخل شباك البرازيلي غروهي أول هدف تستقبله شباكه هذا الموسم.

ومع الدقيقة 27 أهدر عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد هدفاً ثانياً محققاً بعدما تحصل على تمريرة ساقطة من كورونادو خلف دفاعات الهلال انطلق بها ولكنه لعبها هادئة مرت بجوار القائم الأزرق رغم مواجهته الشباك.

وأنقذ ياسين بونو شباك الهلال من هدف بعدما تصدى لهجمة انفرادية للبرازيلي رومارينهو بعدها بدقائق.

ومنح الفرنسي كريم بنزيمة قائد فريق الاتحاد التقدم لفريقه مجدداً بعدما هز شباك ياسين بونو بهدف حمل لمحة فنية رائعة، إذ أرسل أحمد بامسعود عرضية لدغها بنزيمة بكعب قدمه داخل الشباك.

وظهر الاتحاد بصورة مثالية رائعة وواصل هجومه المتتابع على مرمى الهلال الذي بدا مستسلما في الجانب الهجومي ولديه كثير من الأخطاء في الجانب الدفاعي.

ورفض المغربي عبد الرزاق حمد الله أن يخرج الشوط الأول دون أن يضع بصمته التهديفية بعدما ساهم بطريقة مثالية في الهدف الأول وكان مصدر إزعاج لدفاعات الهلال، واستقبل حمد الله كرة خاطئة من سافيتش داخل منطقة الجزاء ركنها في شباك مواطنه ياسين بونو هدفا ثالثا.

وفي الظهور الأول له الفعلي خلال الشوط الأول كاد البرازيلي مالكوم يقلص الفارق بعدما أرسل كرة ساقطة منعتها العارضة من ولوج الشباك.

وتخلى البرتغالي خيسوس مدرب الهلال عن ورقة دفاعية مع بداية الشوط الثاني، إذ أخرج محمد كنو وزج بالبرازيلي ميشايل بديلاً عنه، ليعيد الصربي سافيتش للأدوار الدفاعية ويمنح مالكوم بجوار ميشايل أدوارا هجومية أكبر.

وأنقذ ياسين بونو فريقه من استقبال هدف رابع لصالح الاتحاد بعد هجمة انفرادية للفرنسي كريم بنزيمة.

ولعب البديل ميشايل دوراً كبيراً في قلب الكفة خلال شوط المباراة الثاني، إذ أرسل كرة عرضية ارتقى لها الصربي ميتروفيتش وأسكنها شباك غروهي في الدقيقة 61.

وانطلق ميشايل مجدداً بكرة هلالية مرتدة بعدها بدقائق قليلة ليدخل منطقة الجزاء لكنه تعرض لإعاقة من أحمد بامسعود أعلن معها حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح الهلال، تقدم لها ميتروفيتش وسجل هدف التعادل وهدفه الثالث في اللقاء.

وكاد الهلال يعزز تقدمه عبر الضربات الركينة لأكثر من مرة، لكن العارضة منعت ذلك في تارة، وغروهي حارس الاتحاد تارة أخرى.

ومنح سالم الدوسري فريقه الهلال التقدم في المباراة للمرة الأولى بعدما استثمر تمريرة سافيتش وركنها داخل شباك غروهي هدفا رابعا مع الدقيقة 71.

وفي العاصمة الرياض، قاد الكاميروني تاوامبا فريقه الأخدود إلى تسجيل أول انتصار له في الدوري وذلك بعدما كسب مواجهته أمام الرياض بهدف وحيد دون رد.

ورفع الأخدود بهذا الانتصار رصيده إلى أربع نقاط متقدماً نحو المركز الثاني عشر من لائحة ترتيب الدوري، واستمر الرياض في تسجيل نتائجه بالخسارة الثالثة تباعاً.