قتلى في حادثتي إطلاق نار بولاية ميسوري الأميركية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مؤتمر المسيحيين الإنجيليين لا يزال يتوج ترمب «ملكاً»

انعقد المؤتمر السنوي الأول لـ«ائتلاف الإيمان والحرية»، أكبر تجمع سياسي انتخابي للمسيحيين الإنجيليين، هذا العام في العاصمة واشنطن، بحضور طرفين رئيسيين: الرئيس السابق دونالد ترمب، ومعظم منافسيه الجمهوريين.

ويعد هذا التجمع القاعدة الرئيسية للجمهوريين المحافظين، وأكبر كتلة انتخابية، حيث يطمح المرشحون الجمهوريون في الحصول على تأييده.

وفيما يأمل ترمب الذي حصل على تأييد هذا التجمع عام 2016 على مضض، قبل أن يحتضنه، يسعى منافسوه، على الأقل، إلى التأثير عليه، لإقناعه بإفساح المجال أمام «خيار ثان». وهو ما بدا بعيد المنال، في ظل احتفاظ ترمب بولاء هذه القاعدة، وتقدمه الثابت في الاستطلاعات، رغم القضايا القانونية المرفوعة ضده.

وحظيت قضية حظر الإجهاض، باهتمام المؤتمر، خصوصاً بعد عام على قرار المحكمة العليا إلغاء هذا الحق، حيث يتوقع أن تكون ميداناً رئيسياً للمواجهة بين ترمب ومنافسيه، أمام هذا الجمهور المحافظ.

وفيما عبر الرئيس السابق عن عدم ارتياحه لقوانين الإجهاض الأكثر تقييداً التي يدفع بها المحافظون الاجتماعيون، عبر منافسوه عن مواقف أكثر تطرفاً، خصوصاً منافسه الرئيسي رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، الذي وقع على قوانين تشدد هذا الحق في ولايته.

لكن أي تفضيل بين الإنجيليين لإيجاد حامل لواء جديد أكثر «ورعاً» للحزب الجمهوري لم يؤد إلى تضافر الجهود للقيام بذلك. وبدا أن المتحدثين في المؤتمر، قد اختاروا عدم التطرق أو الاعتراف بعدم ملاءمة ترمب لهذا المنصب، باعتباره «الرئيس الأكثر تأييداً للحياة على الإطلاق»، على الرغم من أنه ألقى باللوم أيضاً على قضية الإجهاض، بأنها كانت السبب الأول في الخسائر السياسية التي أصيب بها الجمهوريون في الانتخابات النصفية عام 2022، ووصفه بعض القادة الإنجيليين بأنهم «غير مخلصين» لعدم تأييدهم له بشكل تلقائي في ترشحه لانتخابات 2024.

ترمب يتحدث في مؤتمر للجمهوريين في كارولينا الشمالية في 10 يونيو الحالي (أ.ب)

الإجهاض قضية رئيسية

في حديثه أمام الحشد في واشنطن في فندق «هيلتون» يوم الجمعة، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، جميع المرشحين للرئاسة من الحزب الجمهوري إلى الالتزام بحظر الإجهاض لمدة 15 أسبوعاً. وقال للحشد: «إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك، فيجب ألا تكون مرشحاً للحزب الجمهوري». ولم يذكر غراهام حقيقة أن ترمب الذي أيده لمنصب الرئيس، لا يلتزم بمثل هذا الحظر الشديد.

ولا يزال ترمب المرشح الأوفر حظاً للحزب الجمهوري ويظل أيضاً عامل الجذب الرئيسي في مؤتمرات الإنجيليين. وهو ما عكسته كلمات المشاركين في الحدث الذي يستمر يومين، وينتهي مساء السبت، بحفل عشاء يتحدث فيه ترمب، حيث حظي بعبارات تصفيق كبيرة، عندما أيد حاكم ولاية نورث كارولينا، مارك روبنسون، ترشحه للمنصب من على المنصة.

وعلى الرغم من اهتمام المتحدثين في المؤتمر بترمب، غير أنه لم يكن القضية الوحيدة. فقد حظي الإجهاض باهتمام كبير في ظل التحديات التي يواجهها المرشحون الجمهوريون حول هذه القضية. وحذرت بعض الأصوات في الحزب الجمهوري من أن فرض حظر على الإجهاض على المستوى الوطني، يمكن أن يبعد الناخبين في الانتخابات العامة، فيما قال آخرون إن أي مرشح رئاسي يجب أن يتبنى قيوداً فيدرالية.

المرشح الرئاسي الجمهوري رون ديسانتيس يحيي الحضور بعد إلقاء كلمته في مؤتمر «الإيمان والحرية» بواشنطن الجمعة (أ.ف.ب)

وفي كلمته الافتتاحية، قال رالف ريد، مؤسس «تحالف الإيمان والحرية»، إن اللحظة الحالية «يجب أن تكون بمثابة احتفال، بعد 50 عاماً من العمل للحد من الوصول إلى الإجهاض». وأضاف أن قانون «رو ضد وايد» الذي كان يجيز الإجهاض قد انقلب. وفيما صفق له الجمهور، غير أن عدداً قليلاً منه وقف فقط، أقل مما كان عليه عندما أشار مقدم الحفل إلى أن ترمب سيحضر، السبت، الحدث.

وعندما أعلن نائب الرئيس السابق مايك بنس من المنصة أن كل مرشح من الحزب الجمهوري للرئاسة يجب أن يدعم حظراً لمدة 15 أسبوعاً على الأقل كمعيار وطني، تلقى تصفيقاً كاد يكون معدوماً.

وفي رده على الاتهامات بأن الإنجيليين يعبدون شخصية الرئيس السابق ونصبوه «ملكاً» عليهم، قال ريد: «الحقيقة عندنا، نحن نعبد شخصية واحدة فقط، يسوع المسيح الناصري الذي هو ربنا ومخلصنا».

في المقابل، تلقى حاكم فلوريدا رون ديسانتيس استجابة حماسية عندما اعتلى المنصة، وركز في خطابه على معاركه الثقافية في فلوريدا والقضايا الشائعة لدى الإنجيليين: دعم إسرائيل، وتقييد وصول الطلاب إلى الأدب الصريح، ووعد بترشيح قضاة محافظين في المحكمة العليا، وحظر الإجهاض بعد ستة أسابيع، كالذي وقعه كقانون في ولايته.

وفيما اختارت غالبية المرشحين الجمهوريين عدم التطرق لترمب، مركزين على قضايا تقليدية وعلى صفحات من الكتاب المقدس، وحده حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وجه الانتقادات لترمب، وسط بعض صيحات الاستهجان، قائلاً إنه «خذلنا». لكن الجمهور عاد وصفق له عندما قال إن بإمكانهم «الاستهجان لكل ما يريدون»، لكن إيمانهم علم الناس أنه يجب «تحمل مسؤولية ما يفعلونه».

وفيما أشار بنس إلى «سنواته الأربع الصلبة» جنباً إلى جنب مع الرئيس ترمب، أعلن أن «أميركا في ورطة»، نافياً أن يكون لترمب أي علاقة بها، ملقياً باللوم بشكل مباشر على «الرئيس جو بايدن واليسار الراديكالي».

بدوره، واصل السيناتور الأسود، تيم سكوت، هجماته على بايدن، ورفض التعليقات الانتقادية التي أدلى بها الرئيس الأسبق باراك أوباما، عنه وعن نيكي هايلي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة.

وامتنع المرشح فيفيك راماسوامي، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، وعمدة ميامي فرانسيس سواريز، عن الإشارة لترمب في خطاباتهما.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً