روسيا تدرج حائز نوبل للسلام ديمتري موراتوف على قائمة «العملاء الأجانب»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

موسكو تعزّز دفاعاتها الجوية في مواجهة ازدياد هجمات مسيّرات أوكرانيا

تكثف كييف هجماتها بطائرات مسيرة ضد روسيا، وتضرب مواقع قريبة من الحدود، وأيضاً في العاصمة موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 281 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الأسبوع الماضي، من بينها 29 فوق مناطق في غرب روسيا، في إشارة إلى المدى الذي وصلت إليه حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا. وقالت الوزارة الجمعة: «أُسقطت 281 طائرة مسيرة أوكرانية… من بينها 29 مسيرة في المناطق الغربية بروسيا الاتحادية».

القوات الروسية تنتشر في موقع هجوم بطائرة مسيّرة في كراسنوغورسك بمنطقة موسكو (أ.ف.ب)

وأبدى رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين رغبته في توسيع الدفاعات الجوية للمدينة، في مواجهة تزايد هجمات أوكرانيا بالطائرات المسيرة على العاصمة الروسية. وقال سوبيانين لممثلي الشركات البلدية مساء الخميس: «هذا العام فعلنا الكثير لحماية موسكو من الطائرات المسيرة ومحاولات الهجمات الإرهابية»، وفقا لوكالة «إنترفاكس». وقد تم نصب أنظمة دفاع جوي جديدة في الأسابيع الأخيرة، وأحياناً على أساس يومي، وفق ما قاله سوبيانين.

وأحبطت روسيا، الجمعة، هجوماً ليلياً جديداً بمسيرة في منطقة موسكو، على ما أفاد سوبيانين عبر «تلغرام» قائلاً إن «قوات الدفاع الجوي قرب ليوبيرتسي (ضواحي شرق موسكو) أحبطت محاولة جديدة لتوجيه مسيّرة» إلى موسكو. وأضاف: «لم تسجل إصابات ولا أضرار وفق المعلومات الأولية»، مشيراً إلى أن أجهزة الطوارئ انتشرت في الموقع.

وفي منطقة كورسك المحاذية لروسيا، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة عبر «تلغرام» أن «مسيّرتين أوكرانيتين» استهدفتا مدينة كورتشاتوف ملحقة أضرارا بمبنى إداري ومبنى سكني، دون إعطاء المزيد من المعلومات. كما أسقطت مسيّرة في منطقة بريانسك المحاذية لأوكرانيا دون التسبب بضحايا أو أضرار، وفق ما أورد الحاكم ألكسندر بوغوماز في وقت متأخر مساء الخميس عبر «تلغرام».

قصف روسي لأهداف مركزية في كييف (رويترز)

وأعرب مراقبون مراراً عن شكوكهم بشأن التقارير الرسمية التي تفيد بأن الكثير من الطائرات المسيرة الأوكرانية المشتبه بها يجري اكتشافها وإسقاطها بنيران الدفاع الجوي في موسكو.

في المقابل وبعد أكثر من شهرين من الهجوم المضاد الأوكراني، يبدي حلفاء البلاد قلقاً بشأن وتيرة التقدم، ويخشون من أن تؤدي معركة طويلة إلى تعزيز السيطرة الروسية. لكن المبعوث الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي، مارك جيتنشتاين، بدد المخاوف بشأن وتيرة الهجوم الذي تشنه أوكرانيا، مذكراً بالتحدي الذي واجهته أمريكا وحلفاؤها في الحرب العالمية الثانية. وقال في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» إن الأوكرانيين لديهم «الشجاعة والحافز والتصميم على النصر وسوف يحققونه».

وقارن الدبلوماسي الوضع في الصراع، الذي واجهته أميركا وحلفاؤها قبل أن يحققوا نصراً في نهاية المطاف، في الحرب العالمية الثانية. وأضاف: «كنتم ستعربون عن اليأس، لو كانت التحديثات على وسائل التواصل الاجتماعي، متاحة، خلال ذلك الصراع».

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد هاجم الخميس منتقدي استراتيجية بلاده بشأن الهجوم المضاد وسرعة تقدم القوات نحو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، طالباً منهم أن يصمتوا.

في مجال آخر، قال خبراء الاستخبارات البريطانية الجمعة، إن موسكو تعزز التدابير الدفاعية حول الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا بالبر الرئيسي الأوكراني، وذلك في مواجهة الهجمات الأخيرة. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي عن الحرب في أوكرانيا بأن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن موسكو نصبت حاجزاً من السفن المغمورة جزئياً كخط دفاع ضد هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

مدرعات روسية في شبه جزيرة القرم (أ.ب)

وكتبت وزارة الدفاع عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) أن القوات الروسية «تستعين بمجموعة من الدفاعات السلبية مثل مولدات الدخان والحواجز المقامة تحت المياه، إلى جانب تدابير دفاعية نشطة مثل أنظمة الدفاع الجوي، لتعزيز مراقبة معابر المياه وتقليل حجم الأضرار من الهجمات المستقبلية». وأضافت: «يشمل هذا الكثير من السفن التي تبعد مسافة 160 متراً إحداها عن الأخرى، عند الطرف الجنوبي من الجسر».

وتعتمد روسيا على الجسر بوصفه ممر إمداد رئيسياً بين القرم وقواتها في المنطقتين المحتلتين خيرسون وزابوريجيا.

في غضون ذلك، أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت الجمعة، تضرر مبنيين في مدينة كورتشاتوف، جراء هجوم بطائرتين مُسيرتين، وفق وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وقال ستاروفويت، عبر قناته على تطبيق «تلغرام»: «هاجمت طائرتان مسيرتان كورتشاتوف صباح اليوم، ولحقت أضرار بمبنى إداري وآخر سكني… توجه الخبراء إلى موقع الحادث لتقييم الأضرار»، وفقاً لـ«سبوتنيك». وتقع كورتشاتوف على مسافة كيلومترات قليلة من محطة الطاقة النووية في كورسك، وفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر «تلغرام» أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف في شمال غربي روسيا أطلق من داخل الأراضي الروسية. وأكد كيريلو بودانوف عبر «تلغرام» أن «المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا»، مضيفاً: «أصيبت 4 طائرات عسكرية شحن روسية من طراز (إيل – 76) نتيجة الهجوم». وقال في مقابلة مع موقع «ذي وور زون»، «ننشط في الأراضي الروسية».

ووفق هذا الموقع، رفض المسؤول الكشف عما إذا كانت العملية نفذها رجاله أم روس يعملون لحساب كييف. وقال بودانوف: «جرى تدمير (طائرتين عسكريتين روسيتين) وإلحاق أضرار بطائرتين أخريين».

كما نشر الموقع صوراً عبر الأقمار الاصطناعية تظهر طائرات متفحمة. واستهدفت طائرات دون طيار ليل الثلاثاء – الأربعاء مطار بسكوف شمال غربي روسيا على الحدود مع إستونيا ولاتفيا وبيلاروسيا.

ورداً على سؤال حول الموقع الذي انطلقت منه هذه المسيرات، اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول الأربعاء إن «خبراء عسكريين يعملون على تحديد مسار الطائرات دون طيار لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث». الأسبوع الماضي استهدف هجوم مماثل مطاراً في منطقة نوفغورود المجاورة، ما أدى إلى تدمير طائرة عسكرية واحدة على الأقل أو إلحاق أضرار بها.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية يوليو (تموز) «بانتقال الحرب إلى الأراضي الروسية» دون أن يعلن المسؤولية عن عمليات تنفذ من الأراضي الروسية.

جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم (رويترز)

وقالت السلطات الأوكرانية الجمعة إن القوات الروسية قصفت منشأة خاصة بصاروخ «كروز» طويل المدى أثناء الليل في وسط منطقة فينيتسيا بأوكرانيا، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص. وقال حاكم المنطقة سيرهي بورزوف على «تلغرام»: «للأسف، سقط ضحايا، 3 مدنيين، يتم تقديم كل المساعدة اللازمة لهم»، وأضاف أن القصف ألحق أضراراً بمنشأة وعدد من السيارات. ونقل حاكم المنطقة على «تلغرام» عن قوات كييف الجوية قولها إنها أسقطت واحداً، كان الثاني، من أصل صاروخين أطلقتهما روسيا في الهجوم خلال الليل. وأسقطت القوات الصاروخ فوق منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد.

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت روسيا الجمعة أنها سيطرت على «مواقع رئيسية على مرتفعات» قرب مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا، وهو جزء من الجبهة يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسابيع عدة. وقالت وزارة الدفاع على «تلغرام»: «في اتجاه كوبيانسك، تحسن الموقع التكتيكي للوحدات التابعة لقوات الغرب عبر السيطرة على معاقل للعدو ومواقع رئيسية».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً