دروغبا يحذر اللاعبين الأفارقة من الوكلاء المزيفين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بوكيتينو: ثقافة الفوز متجذرة في تشيلسي ونثق بالعودة لمنصات التتويج

في يومه الأول بمركز التدريب وعد المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو جماهير تشيلسي بالعمل لإعادة الفريق إلى منصات التتويج وجلب الأوقات الجيدة إلى ملعب ستامفورد بريدج مجدداً.

ومنذ انتقال ملكية تشيلسي إلى مجموعة «كليرليك كابيتال» الأميركية بقيادة تود بوهلي الصيف الماضي، خاض النادي عملية إعادة بناء صعبة، رغم فورة الإنفاق الضخمة من دون تحقيق أي نتائج لافتة وإنهاء الموسم بالمركز الثاني عشر، وهو الأسوأ له بالدوري الانجليزي منذ 1994

ومع ذلك، كان بوكيتينو، الذي يستعد لتنفيذ رؤيته بعد توليه منصب المدير الفني رسمياً، مليئاً بالإيجابية بعد وصوله إلى مركز التدريب، ومؤكداً على سعيه لإعادة ثقافة الفوز إلى النادي الذي اعتاد لعب أدوار مهمة بالدوري الانجليزي والبطولات الأوروبية.

وأشاد المدير الفني السابق لتوتنهام بتاريخ تشيلسي، واصفاً إياه بأنه أحد أفضل أندية إنجلترا على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، وإن ذلك جزء مما جذبه إلى تولي مهمة تدريبه، وأوضح: «أعتقد أن ثقافة الفوز أمر مهم. في آخر 10، 12، 15 سنة، تشيلسي كان من أعظم فرق إنجلترا. أعرف جيداً الدوري الإنجليزي الممتاز وماذا تعني ثقافة الفوز لهذا النادي، أعتقد أن جماهيرنا متحمسة للعودة مرة أخرى إلى طريق الانتصارات والوصول لمنصات التتويج».

وأضاف: «بالطبع، نحن متحمسون للعمل مع فريق معدل أعماره صغير جداً مقارنة بالسابق، سنعمل بنهج مختلف، لكنني أعتقد أننا جميعاً في حاجة إلى فهم ضرورة بذل مزيد من الجهد وخلق جو جيد جداً في ملعب التدريب لبناء النجاح بالسنوات القليلة المقبلة».

وسيحمل بوكيتينو على عاتقه إعادة بناء الفريق بعد موسم مخيب على الصعد كافة، ووسط حملة لتقليص عدد اللاعبين في تشكيلته المتضخمة، وفي ظل عدم التأهل لأي بطولة أوروبية.

وعقد تشيلسي 3 صفقات جديدة مع بداية سوق الانتقالات الصيفي، بضم المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو من لايبزيغ الألماني والسنغالي نيكولاس جاكسون هداف فياريال الإسباني، وكذلك تعاقده مع لاعب المنتخب البرتغالي تحت 21 دييغو موريرا (18 عاماً) قادماً من بنفيكا.

جاكسون آخر صفقات تشيلسي الجديدة

ويتطلع تشيلسي لإحياء أمجاده في ستامفورد بريدج تحت قيادة بوكيتينو مدرب توتنهام السابق بعد إنهاء الموسم الماضي بالمركز الـ12، وهو الأسوأ له بالدوري منذ 1994.

وكان تشيلسي قد مرّ بموسم صعب ومرتبك إدارياً تحت قيادة الملاك الجدد واتخاذ قرارات صادمة، أبرزها إقالة المدرب الألماني توماس توخيل الذي قادهم للفوز بدوري أبطال أوروبا 2021، بعد 7 مباريات فقط من بداية الدوري، وتعيين غراهام بوتر القادم من برايتون في مشروع طويل الأجل، لكنه أقيل في أوائل أبريل (نيسان) فأتى أسطورة النادي فرانك لامبارد للمرة الثانية مديراً فنياً مؤقتاً، وكانت النتائج معه أسوأ من سابقيه. لم يرغب تشيلسي في التسرع في تعيين مدرب جديد إلى أن وصلت قناعة الإدارة بأن بوكيتينو هو الرجل المناسب ليتم التوقيع معه لمدة 3 سنوات.

وسبق لبوكيتينو، الذي يفضّل الضغط العالي وأسلوب اللعب الهجومي، تدريب توتنهام هوتسبير وباريس سان جيرمان. واشتهر المدرب الأرجنتيني (51 عاماً) برعاية اللاعبين الشبان وقاد ساوثهامبتون لإنهاء الموسم في المركز الثامن في أول موسم كامل يمضيه في إنجلترا قبل تولي مسؤولية توتنهام في 2014.

وقاد توتنهام لنهائي دوري الأبطال في 2019 وأصبح من بين المنافسين على لقب الدوري الممتاز؛ إذ أنهى أربعة مواسم متتالية منذ 2015 إلى 2019 في المربع الذهبي قبل إقالته.

وانضم بوكيتينو إلى باريس سان جيرمان في يناير 2021 وساعده على الفوز بالدوري والكأس، لكنه أقيل بنهاية الموسم لإخفاقه في تحقيق دوري الأبطال.

ووصل بوكيتينو إلى مركز التدريب مع طاقمه المكون من خيسوس بيريز المدرب المساعد و ميغيل داجوستينو، مدرب حراس المرمى، وتوني خيمينيز مدرب الأحمال، وابنه سيباستيانو المحلل الرياضي، وسط طموح بتحقيق تطور سريع في نادٍ لا يصبر كثيراً على مديريه الفنيين.

كريستوفر نكونكو سيدعم هجوم تشيلسي (أ.ف.ب)

ورغم إعراب رئيس النادي تود بوهلي وفريق التعاقدات عن ثقتهم في قدرة بوكيتينو على الارتقاء بالفريق، فإنهم أيضاً غير سعداء بتمزيق كل الخطط السابقة التي كلفت النادي صفقات بأكثر من 600 مليون استرليني والبدء من جديد، وبالتالي فمن المستحيل التنبؤ بالشكل الجديد لتشيلسي عندما يواجه ليفربول في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز.

وأصبحت الأمور المالية لتشيلسي في دائرة الضوء بعدما بلغت خسائره 121 مليون جنيه إسترليني في الحسابات المالية للعام الماضي، وبالنظر إلى المبالغ المالية الطائلة التي أنفقها منذ الصيف الماضي، فإن الفشل في التأهل إلى البطولات الأوروبية قد أثار تساؤلات حول التزام النادي بقواعد اللعب المالي النظيف.

وانضم النجم الأرجنتيني الشاب إنزو فرنانديز إلى تشيلسي في يناير (كانون الثاني) الماضي مقابل 106.8 مليون جنيه إسترليني، وجدد المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا عقده لمدة عام آخر، كما أن ريس جيمس لا يمكن المساس به في مركز الظهير الأيمن. أما بالنسبة للوافدين الجدد، فهناك حالة إثارة وترقب فيما يتعلق بضم المهاجم الفرنسي نكونكو مقابل 58 مليون جنيه إسترليني، وهناك آمال كبيرة في أن يكون مالو غوستو بديلاً قوياً لريس جيمس في حال غياب الأخير بعدما عطّلته الإصابة الموسم الماضي ولم يكن هناك البديل الكفء. وإذا سارت الأمور على ما يرام أثناء المفاوضات مع برايتون، فمن المرجح أن يُكون مويسيس كايسيدو خط وسط قوياً ونشطاً مع فرنانديز.

لكن بوكيتينو سيكون في حاجة إلى بعض الوقت من أجل إعادة بناء الفريق بعد موسم فوضوي. ولا ينزعج بوكيتينو من حجم المهمة التي أمامه، ويقول: «نحن متحمسون للغاية، كان من السهل علينا اتخاذ قرار الانتقال إلى هنا، بدأ النادي خطة لإعادة بناء الفريق ونحن في منتصف الطريق ونستهدف اللاعبين الشباب لأجل التناغم مع خطتنا في لعب كرة القدم السريعة الضاغطة».

وأضاف: «إنه أمر مثير بالنسبة لنا أن نرى في تشكيلتنا مجموعة واعدة من اللاعبين الجيدين ذوي القدرات والموهبة، ولكننا أيضاً نريد الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا معنا في هذا النادي وأن يكونوا منفتحين حقاً لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه. «منذ البداية، كان المالكون والمديرون الرياضيون واضحين جداً بشأن المشروع وكنا متحمسين جداً للانضمام إليهم».

ويتطلع بوكيتينو إلى فترة ما قبل الموسم لتدريب لاعبيه على السرعة بشكل تصاعدي استعدادا للموسم الجديد، والذي يبدأ بمباراة على أرضه ضد ليفربول في 13 أغسطس (آب).

وسيتوجه تشيلسي بعد اكتمال تجمع الفريق إلى الولايات المتحدة في جولة خلال هذا الشهر يلعب خلالها مباريات ودية عدة أمام فرق نيوكاس وبرايتون وفولهام ودورتموند الألماني قبل العودة لبدء الموسم الإنجليزي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً