تعاون طوكيو والرياض مهم للسلام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


وشدد شيكاتا على أهمية إشراك الصين، والتعاون معها في القضايا العالمية، مثل تغير المناخ، أو قضايا الوباء مثل جائحة «كوفيد 19»، كي لا تتأثر اليابان؛ كونها تقع بالقرب من الصين.

اليابان وروسيا

حول العلاقات الروسية اليابانية، قال شيكاتا: «نظراً لقرب اليابان من روسيا، ووجود قضايا الجُزر التي لم يجرِ حلُّها بعد، كان لرئيس الوزراء كيشيدا نية في الانخراط مباشرة في كل من قضايا التعاون والاستشارات، وحاول التعامل والتعاون مع الرئيس بوتين في الوضع الاقتصادي مع روسيا. لكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، جرى إيقاف هذه العملية بشكل أساسي، وغادر عدد من الشركات اليابانية روسيا. وبسبب هذه التحديات الأمنية قام رئيس الوزراء كيشيدا بالإعلان عن نيته في رفع مستوى الدفاع المعلَّق، خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مستوى اثنين في المائة من JPD، وهذا نوع من التعديل الرئيسي لسياستنا الأمنية في اليابان».

التحول الأخضر

ووفق المسؤول الياباني، تبحث طوكيو في قضايا تغير المناخ وإدارة النفايات، وتعيد النظر في جميع المفاهيم الاقتصادية، ودعا رئيس الوزراء كيشيدا إلى هذا المفهوم الجديد أو الشكل الجديد للرأسمالية، ولكن بالمعنى الاقتصادي، وقضية تغير المناخ واحدة من هذه العوامل الخارجية.

وأوضح أن كيشيدا تحدَّث عن ثلاثة تحديات رئيسية لليابان؛ وهي: عدم المساواة في الدخل، والفجوة بين المدن والريف هي الفجوة نفسها بين طوكيو وبقية البلاد، وتُعدّ طوكيو مدينة مكتظة بالسكان، يوجد بها ما يقارب ثلاثين مليون نسمة. لذلك نحن بحاجة إلى الاستثمار في مجال تكنولوجيا الصواريخ في الريف أيضاً.

وقرَّر كيشيدا تقديم التسعيرة للكربون الموجَّه نحو النمو، لذلك بدأت اليابان تقديم آلية تسعير الكربون الذي يتجه نحو النمو. في حين لا تزال بحاجة إلى تشجيع الاستثمارات في التحول الأخضر، مؤكداً أن بعض الشركات التي جاءت إلى القمة السعودية اليابانية، مهتمة بالتعاون مع الشركات السعودية لتطوير حلول جديدة للتحولات الخضراء.

وبيَّن شيكاتا أنه في حالة اليابان، هذا ليس أمراً حكومياً، علماً بأن اليابان سوف تقدم بعض الحوافز، حيث قامت بإصدار سندات انتقالية خضراء، لذلك تركز السندات الحكومية على التحولات الخضراء التي سيجري إصدارها، والتي من شأنها أن تحفز الشركات الخاصة على الاستثمار في التحولات الخضراء أيضاً. وتلتزم اليابان بالتعامل مع هذا الوضع المحايد بحلول عام 2050.

الاقتصاد السعودي الياباني

يقول شيكاتا: «وفقا للتقييم الاقتصادي العالمي، لقد تفوقت السعودية على اليابان في سد الفجوة بين الجنسين، نحن نحتاج إلى أن نبذل المزيد من الجهد من أجل مجتمعنا؛ نظراً لأن المملكة العربية السعودية تقدم سياسة جديدة تتعلق بالمساواة بين الجنسين، أعتقد أنه يمكننا أن نتعلم ونستفيد من بعضنا البعض».

 

وبيَّن أن رئيس الوزراء كيشيدا قدَّم للسعودية اقتراحات لأفكار جديدة، مثل تحويل الطاقة الخضراء على مستوى دولي، وسوف يجري بناء روابط جديدة بين الخليج واليابان. من الممكن أن تشارك دول أخرى أيضاً، وأن يتضمن هذا التحول العالمي جميع المواد الخضراء.

ووفق الأمين، فإن هذا يُعدّ نوعاً جديداً من التحول في العلاقات، ومن الممكن أن يكون مزود قناة الطاقة بعد عشرة أو عشرين عاماً، مختلفاً كلياً. في غضون ذلك، سيكون هناك المزيد من الاستثمارات، والمزيد من خبراء الصناعة في السعودية أيضاً.

ورأى شيكاتا أن هذه قد تكون فرصة عظيمة وثمينة؛ لأن اليابان تعتمد بشدة على المملكة بشأن موارد الطاقة. ويمكن أن تكون هذه الشراكات أساسيات لعلاقات كبيرة في المستقبل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً