زعم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الاثنين)، أنه كان حاضراً وشاهد الأضرار الناجمة عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في موقع انهيار مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك، بعد يوم واحد فقط من وقوع الهجمات الإرهابية. وحسب تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز»، يأتي كلام بايدن على الرغم من السجلات التي تظهر أنه كان بالعاصمة واشنطن في ذلك اليوم. وقال بايدن خلال خطاب تذكاري قصير بولاية ألاسكا: «منطقة غراوند زيرو في نيويورك… أتذكر وقوفي هناك في اليوم التالي ونظري إلى المبنى. شعرت كأنني أنظر عبر أبواب الجحيم».
ووفقاً لتغطية قناة «C-SPAN» لإجراءات مجلس الشيوخ الأميركي في 12 سبتمبر 2001، كان بايدن في واشنطن وألقى خطاباً في قاعة المجلس. وتظهر السجلات أن مجلس الشيوخ اجتمع في الصباح، وتم عقد إحاطة سرية لجميع أعضاء المجلس بعد ظهر ذلك اليوم.
وتظهر السجلات أيضاً أن بايدن شارك في تصويت مشترك على قرار يدين الهجمات الإرهابية في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم. ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة «نيويورك بوست»، تناقض بايدن أيضاً مع ادعاءاته في كتاب سيرته الذاتية التي توضح بالتفصيل أفعاله بعد الهجمات. وقال بايدن في الكتاب إنه «عاد إلى مبنى الكابيتول» في 12 سبتمبر، ولم يُشِرْ إلى زيارة مكان وقوع الهجمات.
وتواصلت «فوكس نيوز» مع البيت الأبيض للتعليق، لكن رده أشار إلى زيارة بايدن إلى منطقة «غراوند زيرو» في 20 سبتمبر 2001، ولم ترد على الأسئلة المتعلقة بادعائه أنه كان هناك في 12 سبتمبر.
ويأتي ادعاء بايدن في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات من عائلات ضحايا 11 سبتمبر، لعدم زيارته أياً من مواقع الهجمات، ولإلقاء خطابه بمناسبة هذا اليوم من ألاسكا.
وبهذه الخطوة، أصبح بايدن أول رئيس أميركي منذ 22 عاماً لا يقضي يوماً في موقع الهجوم ولا في البيت الأبيض. وتوقف بايدن في ألاسكا بعد رحلة إلى الخارج شملت الهند وفيتنام.
