باحثون يتوصلون إلى سبب محتمل لوفاة كثير من الرياضيين قبل سن الثلاثين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

توصلت دراسة جديدة إلى علامات مبكرة لمرض الاعتلال الدماغي المزمن (CTE) لدى نسبة كبيرة من الرياضيين الذين توفوا قبل سن الثلاثين.

ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذه هي أكبر دراسة تنظر في تأثير هذا المرض، والذي يرتبط بصدمات الرأس المتكررة، على الشباب.

وتضمنت الدراسة أيضاً ما يعتقد الباحثون أنها الحالة الأولى لرياضية أميركية مصابة بالمرض.

ونظر الباحثون في سمات 152 دماغاً تابعة لرياضيين تقل أعمارهم عن 30 عاما، تم التبرع بها في الفترة ما بين 1 فبراير (شباط) 2008 و31 سبتمبر (أيلول) 2022، إلى بنك الدماغ (UNITE) وهو أكبر مستودع في العالم لجمع الأنسجة الدماغية وإخضاعها لدراسات مختلفة والتوصل إلى علاجات للأمراض المعقدة.

وركز الباحثون على فحص آثار الاعتلال الدماغي المزمن. ووجد الباحثون التابعون لمركز الاعتلال الدماغي بجامعة بوسطن أن 63 من أصل 152 دماغاً تم التبرع بها (41 في المائة) تم تأكيد إصابتها بمرض الاعتلال الدماغي المزمن (CTE).

ومعظم المتبرعين الذين تم تحليل أدمغتهم في هذه الدراسة لعبوا كرة القدم (60 في المائة)، يليها هوكي الجليد (10 في المائة). كما شملت تشخيصات المرض أيضا الرياضيين الذين لعبوا المصارعة والرغبي.

وتراوحت أعمار المتبرعين وقت الوفاة بين 13 و29 عاماً. وقال الباحثون إن أصغر شخص تم تشخيص إصابته بمرض الاعتلال الدماغي المزمن في الدراسة كان لاعب كرة قدم في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عاماً.

عالم يفحص تصويراً بالرنين المغناطيسي لمخ أحد الأشخاص (رويترز)

وعلى عكس الدراسات السابقة، التي نظرت في تأثير هذا المرض على لاعبي كرة القدم المحترفين، فإن غالبية الذين تم تشخيصهم في هذه الدراسة كانوا من الرياضيين الهواة الذين لعبوا في ملاعب المدارس الثانوية والكليات.

وقالت الدكتورة آن ماكي، المؤلفة المشاركة في الدراسة ومديرة مركز الاعتلال الدماغي بجامعة بوسطن: «تظهر هذه الدراسة بوضوح أن أمراض الاعتلال الدماغي المزمن تبدأ في وقت مبكر. إن حقيقة أن أكثر من 40 في المائة من أدمغة الرياضيين الشباب الذين شاركوا في رياضات الاحتكاك والاصطدام مصابة بالاعتلال الدماغي المزمن هو أمر يستحق الاهتمام، خاصة أن الدراسات السابقة التي أجريت على بنوك الأدمغة المجتمعية بالولايات المتحدة تظهر أن أقل من 1 في المائة من عامة السكان مصابون بهذا المرض».

ولا يمكن تشخيص مرض الاعتلال الدماغي المزمن رسمياً إلا من خلال تشريح الجثة، وهو مرض يشبه مرض ألزهايمر ويرتبط بشكل شائع بلاعبي كرة القدم المحترفين السابقين، ولكن تم اكتشافه أيضاً لدى المحاربين القدامى العسكريين، بما في ذلك العديد ممن تعرضوا لقنابل على جانب الطريق وأنواع أخرى من الانفجارات العسكرية. وقد ارتبط بفقدان الذاكرة والارتباك ومشاكل التحكم في الانفعالات والعدوان والاكتئاب والسلوك الانتحاري.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً