القضاء البريطاني يدين تعامل الحكومة مع أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تعرُّض مرفأ أوديسا لهجوم تزامناً مع القمة الروسية الأفريقية

تستهدف الهجمات الروسية موانئ أوديسا على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الأسبوع الماضي، وهي اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوديسا لمدة عام تقريباً.

سفينة محملة بالحبوب راسية في أحد موانئ أوديسا (أ.ب)

وتزامناً مع القمة الروسية الأفريقية في سانت بطرسبورغ، التي عرض فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تزويد الدول الأفريقية بالحبوب تعويضاً عن النقص الذي تواجهه، قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، إن روسيا قصفت البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا في هجوم صاروخي، مما أسفر عن إلحاق أضرار بمحطة للشحن.

وقال أوليه كيبر حاكم إن روسيا أطلقت صواريخ كاليبر على ميناء لم يحدده من غواصة في البحر الأسود. وأضاف أن مبنى أمنياً دُمر ولحقت أضرار بسيارتين. وقال سلاح الجو الأوكراني، كما نقلت عنه «رويترز»، إنه لم يتمكن من إسقاط صواريخ كاليبر، لكنه أعلن إسقاط 8 طائرات مسيرة الليلة الماضية في مناطق أخرى من أوكرانيا. وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن عاصفة رعدية ساعدت روسيا في الهجوم.

وفي ظل الهجمات، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة الجيش في مدينة دنبرو بجنوب شرق أوكرانيا؛ لمناقشة «الوضع في الجبهة ومسار الأعمال الهجومية والعدائية وبيانات الاستطلاع». وأضافت: «استغل العدو الظروف الجوية وأطلق الصواريخ وسط الرعد والرياح، وعلى ارتفاع منخفض للغاية لجعل رصدها أكثر صعوبة».

زيلينسكي يناقش مع إردوغان مبادرة البحر الأسود (رويترز)

قال أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن 26 منشأة للبنية التحتية بالموانئ الأوكرانية وخمس سفن مدنية تضررت خلال تسعة أيام من الضربات الجوية الروسية.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات لمحطة إخبارية عن الصواريخ الروسية: «في منطقة لفيف تحولوا 180 درجة وانتهى بهم الأمر بالطيران إلى منطقة خميلنيتسكي في منطقة ستاروكوستيانتينيف». وأضاف أنه تم اعتراض المقذوفات فوق مناطق كييف وخاركيف ودنيبرو. وتم اعتراض ما إجماليه 36 صاروخ كروز بحلول المساء، وفقاً للقوات الجوية. وفي غضون ذلك، أطلق إنذار جوي في جميع أنحاء البلاد.

جنود أوكرانيون يتدربون على مدافع ألمانية مضادة للطائرات (أ.ف.ب)

ونفذت القوات الجوية الأوكرانية عدة غارات جوية ناجحة بطائرات «سو 24» باستخدام صواريخ كروز «ستورم شادو» على مستودعات الذخيرة الروسية في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود. وتعرضت قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية لهجمات متكررة بالصواريخ من قبل الجيش الروسي منذ بدء الحرب الروسية واسعة النطاق منذ أكثر من 17 شهراً. ولم يعرف في البداية ما إذا كان هناك أي دمار نجم عن الضربات الروسية هذه المرة.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء، أنها اعترضت 36 صاروخ كروز أطلقتها روسيا في موجة قصف جديدة، وذلك في الشهر الثامن عشر من غزو موسكو لأوكرانيا. وكتب قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك على «تلغرام»: «في 26 يوليو (تموز)، تم تدمير 36 صاروخ كروز للعدو»، من دون أن يوضح ما إذا كانت صواريخ روسية قد بلغت أهدافها خلال هذا الهجوم، أم لا.

كما وسعت روسيا من هجماتها ضد أوكرانيا، واستهدفت على ما يبدو مطاراً عسكرياً في غرب البلاد. وتردد أن هدف الهجمات كان قاذفات مقاتلة من طراز (سو 24) في مطار ستاروكوستيانتينيف العسكري. وقالت القوات الأوكرانية إنها اعترضت 3 صواريخ طراز «كاليبر» في حملة ضربات أولى بعد الظهر، ثم 33 صاروخاً طراز «إكس – 101» و«إكس – 555» مساء. وأوضح المصدر نفسه، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، أن الصواريخ أطلقت من 8 قاذفات استراتيجية روسية «تو – 95»، من الجهة الجنوبية الشرقية في اتجاه غرب أوكرانيا.

كذلك، أشارت القوات الجوية إلى قصف روسي آخر مساء الأربعاء، بواسطة مقاتلات «ميغ – 31» أطلقت 4 صواريخ فرط صوتية طراز «كينجال» يصعب اعتراضها.

وطاولت هذه الضربة منطقة خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا، والتي سبق أن استهدفتها روسيا مراراً. وأضافت القوات الأوكرانية أن «المعلومات المتصلة بتداعيات إطلاق (صواريخ) +إكس – 47 كينجال+ هي في طور التوضيح».

وشكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي للعسكريين صدَّهم القسم الأكبر من الهجوم الجوي الروسي، موضحاً أن «بعض الصواريخ أصاب (هدفه) وسقطت شظايا من صواريخ».

ولاحظ أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية التي حصلت كييف على معظمها من الغربيين، وبينها خصوصاً نظام «باتريوت» الأميركي المتطور، قامت «بعمل ممتاز». وفي منطقة دنيبرو بوسط شرق أوكرانيا، أعلن الحاكم سيرغي ليساك عبر «تلغرام» أن شظايا صاروخ روسي تسببت باندلاع حريق تمت السيطرة عليه من دون أن يسفر عن ضحايا.

وتعلن روسيا بانتظام أنها تضرب أهدافاً عسكرية في منطقة خميلنيتسكي التي تبعد مئات الكيلومترات من خط الجبهة.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن الأيام القليلة الماضية شهدت تكثيفاً لهجمات كييف خاصة على خط المواجهة الذي يمر عبر منطقة زابوريجيا الأوكرانية.

وأضاف بوتين متحدثاً إلى التلفزيون الروسي، على هامش قمة روسية أفريقية في سان بطرسبرغ، أن أوكرانيا لم تحقق أي نجاح في أي مكان على الجبهة.

على صعيد آخر، نقلت وكالات أنباء روسية، الخميس، عن جهاز الأمن الاتحادي قوله إنه أحبط «هجوماً إرهابياً» كان مزمعاً على سفينة حربية تابعة لأسطول البلاد في البحر الأسود، مضيفاً أنه ألقى القبض على بحار روسي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الجهاز قوله إن البحار اعتقل وبحوزته قنبلتان محليتا الصنع. وذكر أنه مشتبه به أيضاً في نقل أسرار الدولة إلى أوكرانيا.

جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم الروسي على ميناء أوديسا (إ.ب.أ)

وأفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الخميس، بأنه في حين تواصل القوات الأوكرانية عملياتها الهجومية الرئيسية في زابوريجيا، تعد مروحية «كاموف كا52 -» الهجومية، من أكثر أنظمة الأسلحة الروسية تأثيراً في هذا القطاع. وذكر التقييم الاستخباراتي الذي نشر على موقع منصة «إكس» («تويتر» سابقاً)، أن من المحتمل جداً أن تكون روسيا خسرت نحو 40 طائرة «كاموف كا52» منذ اندلاع غزوها للأراضي الأوكرانية، إلا أن هذا النوع من المروحيات جعل أوكرانيا تتكبد تكلفة باهظة.

ويرجح أن روسيا عززت خلال الأشهر الأخيرة، قوتها في الجنوب، بعدد صغير على الأقل من النماذج الجديدة من طراز «كا52 – إم»، وهي طائرة معدلة بشكل كبير، قائمة على الدروس المستفادة من تجربة روسيا في سوريا، بحسب ما ورد في التقييم. وتشمل الأدلة التي تدعم استخدام طراز «إم» في أوكرانيا، صوراً نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لأفراد طاقم وهم يقفون بجوار الطائرة الجديدة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً