استبعاد روسيا وبيلاروسيا من لائحة المدعوين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


النرويج القوية في مأزق خطر الخروج المبكر… وانتصار تاريخي للفلبين

«فيفا» يشيد بالتنظيم والإقبال الجماهيري القياسي بعد 6 أيام فقط من انطلاق مونديال السيدات تعرّضت النرويج، حاملة اللقب عام 1995، لانتكاسة مزدوجة بتعثرها للمباراة الثانية توالياً في كأس العالم للسيدات باكتفائها بالتعادل السلبي أمام سويسرا، وبإصابة نجمتها المهاجمة أدا هيغربيرغ التي غابت عن اللقاء، فيما فاجأ المنتخب الفلبيني نظيره النيوزيلندي المضيف بفوزه عليه 1-0، وحقق المنتخب الكولومبي انتصارا ثمينا على نظيره الكوري الجنوبي 2-0.

وباتت النرويج التي كان ينظر إليها كمرشحة قوية للمنافسة على اللقب مهددة بالخروج من دور المجموعات بتذيلها ترتيب المجموعة الأولى بنقطة يتيمة، مقابل ثلاث نقاط لكل من الفلبين ونيوزيلندا وأربع لسويسرا المتصدرة.

فبعد مشاركتها في حصة التحمية ثم وجودها إلى جانب زميلاتها لدى عزف النشيد الوطني لبلادها، توجّهت هيغربيرغ المتوجة بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة بالعالم عام 2018 نحو غرف الملابس قبل أن تحلّ بدلاً منها صوفي رومان هاوغ.

وأشار الاتحاد النرويجي لكرة القدم على موقعه الرسمي إلى أنها شعرت بانزعاج في «الفخذ خلال قيامها بآخر انطلاقة خلال التدريبات».

وخلال المباراة التي أقيمت في هاميلتون، ظهرت معاناة النرويج في الثلث الأخير من الملعب بغياب أفضل هدافة في دوري بطلات أوروبا وبقيت من دون فوز أو هدف في مباراتين، بعد سقوطها افتتاحاً أمام نيوزيلندا 1-0.

وتألقت خايل تالمان حارسة سويسرا لتحرم النرويج من التسجيل خاصة في التصدي الرائع لضربة رأس رومان هاوغ في الدقيقة 25، وتسديدة أخرى من نفس اللاعبة في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول.

وواصلت تالمان التألق في الشوط الثاني بالتصدي لهجمة من غراهام هانسن التي دخلت بديلة لتشارك في مباراته الدولية المائة مع النرويج وقبل النهاية نجحت الحارسة السويسرية في الوقوف مرة جديدة ضد تسديدة من فريدا مانوم

ويتحتم على النرويج الفوز في مباراتها الأخيرة ضد الفلبين في أوكلاند الأحد، من أجل الحفاظ على آمالها ببلوغ الدور ثمن النهائي.

وكان المنتخب الفلبيني قد فاجأ نظيره النيوزيلندي المضيف بفوزه عليه 1-0 أمام 32357 متفرجاً.

وهذا الانتصار الأول للفلبين في كأس العالم على الإطلاق، إذ إن منتخب الرجال لم يسبق أن تأهل أبداً الى النهائيات، في حين تخوض سيداته غمار البطولة للمرة الأولى وسقطت افتتاحاً أمام سويسرا 2-0.

جاء الهدف عبر سارينا بولدن في الدقيقة 24، وكان كافياً رغم محاولات أصحاب الأرض في الشوط الثاني. وقالت لاعبة الوسط سارا ايغيسفك: «لا يمكنني أن أصدّق ما حققناه. الفوز يؤكّد أنه من الممكن تحقيق شيء كبير».

وعشية المباراة التي أقيمت في ويلينغتون، قال الأسترالي ألين ستاييتش مدرّب الفلبين: «إنهم يريدون إفساد حفلة المنتخب النيوزيلندي بعد الفوز التاريخي على النرويج افتتاحاً»، وكان هذا الفوز هو الأول لنيوزيلندا على الإطلاق بعد 16 مباراة في مونديال السيدات.

ولزيادة الطين بلة، ألغي هدف لنيوزيلندا قبل 20 دقيقة من النهاية برأسية لجاكي هاند بعد أن تبيّن أن الكرة خرجت من الملعب خلال بناء الهجمة.

وفي ختام منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة، حسم المنتخب الكولومبي مباراته الافتتاحية بانتصار على نظيره الكوري الجنوبي 2-0 في سيدني.

أمام 24 ألف متفرج على ملعب «سيدني فوتبول ستاديوم»، تألقت اليافعة ليندا كايسيدو التي هزمت مرض السرطان منذ ثلاثة أعوام، بتسجيلها الهدف الثاني في الدقيقة 39، بعد أن افتتحت كاتالينا أوسمي النتيجة من ركلة جزاء في الدقيقة 30.

وتُعد كايسيدو ابنة الـ18 عاماً ولاعبة ريال مدريد الإسباني من أبرز المهاجمات الشابات في كرة القدم النسائية وقد دوّنت اسمها في أهم بطولة كرة قدم نسائية بعد أن سجلت في كأس العالم تحت 17 عاماً وتحت 20 عاماً بعد أن تعافت من سرطان المبيض الذي شخصت به في سن الخامسة عشرة.

قال أنخيلو مارسيليا مساعد المدرب نيلسون أباديا الموقوف لمباراتين لسوء سلوك بعد خسارة كولومبيا في نهائي كوبا أميركا العام الماضي ضد البرازيل إن كايسيدو «مذهلة»، وأوضح: «إنها لاعبة متعطشة للنجاح، تريد الكرة دائماً، لا تخفي ذلك، إنها من كوكب آخر وفريدة للغاية».

وتحتل كولومبيا وصافة المجموعة خلف ألمانيا بفارق الأهداف التي ألحقت هزيمة قاسية بالمغرب بسداسية نظيفة الاثنين. قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة، دخلت الكورية الجنوبية كايسي فير المولودة في الولايات المتحدة إلى أرض الملعب لتصبح ابنة الـ16 عاماً و26 يوماً أصغر لاعبة على الإطلاق تخوض مباراة في كأس العالم للسيدات، لتتخطى بفارق ثمانية أيام النيجيرية إفيانيي شيجيني التي كانت أصغر لاعبة تشارك في نسخة 1999.

وولدت فير في الولايات المتحدة، حيث إن والدتها من كوريا الجنوبية، ووالدها أميركي. وقالت عقب الخسارة: «كنت فخورة للغاية وأشعر بفخر كبير لارتدائي زي المنتخب الكوري، لكن حزينة للخسارة».

وتلتقي كولومبيا مع ألمانيا حاملة اللقب مرتين الأحد فيما تلاقي كوريا الجنوبية المنتخب المغربي في اليوم ذاته.

وتتواصل المنافسات اليوم بلقاء منتخب اليابان متصدر المجموعة الثالثة (بفارق الأهداف عن إسبانيا)، مع كوستاريكا، فيما تلعب إسبانيا مع زامبيا باللقاء الثاني.

وكانت اليابان افتتحت مباريات المجموعة بفوز ساحق على زامبيا 5 – صفر، فيما خرجت إسبانيا بانتصار صريح على كوستاريكا بثلاثية نظيفة.

وضمن المجموعة الثانية سيحاول المنتخب الكندي، بطل أولمبياد طوكيو 2021، تعويض بدايته المهتزة بالتعادل السلبي أمام نظيره النيجيري، عندما يستقبل المنتخب الآيرلندي الذي خسر افتتاحا أمام أستراليا المضيفة بهدف وحيد.

وتشارك كندا في المونديال للمرة الثامنة تواليا بعدما غابت عن النسخة الأولى عام 1991، وتبقى أفضل نتيجة لها المركز الرابع في نسخة 2003 في الولايات المتحدة، وربع النهائي على أرضها عام 2015 وثمن النهائي في النسخة الأخيرة في فرنسا.

وقالت مدربة كندا الإنجليزية بيف بريستمان: «إنها بطولة. علينا أن نستعيد التوازن بسرعة كبيرة. لا يمكننا أن نتحدث الآن عما لم نفعله أو فعلناه»، مذكرة بأن منتخب بلادها استهل مشواره الأولمبي بالسقوط في فخ التعادل أمام اليابان 1-1.

على جانب آخر استعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأرقام التي تستضيفها كل من أستراليا ونيوزيلندا، فيما يتعلق بالحضور الجماهيري، بعد مرور أول ستة أيام فقط من بداية البطولة.

وقال «فيفا»: «جرى بيع أكثر من 1.5 مليون تذكرة في ستة أيام وشهد اليوم الافتتاحي حضورا جماهيريا بلغ أكثر من 117 ألفا، حيث تابع 42137 متفرجا فوز منتخب نيوزيلندا على نظيره النرويجي، بينما تابع لقاء أستراليا وآيرلندا 75784 مشجعا».

وأبدى السويسري جياني إنفانتينو رئيس فيفا شكره وامتنانه للبلدين المضيفين على جهودهما الحثيثة في سبيل النهوض بكرة القدم النسائية والارتقاء بها إلى مستويات غير مسبوقة على الصعيد العالمي، وقال: «أود أن أتقدم بجزيل شكري لنيوزيلندا وأستراليا على استضافتنا هنا، توحدان العالم هنا في هذا الجزء من نصف الكرة الجنوبي، شهدنا حتى الآن مباريات رائعة وأهدافا مذهلة كما حققت منتخبات مغمورة بعض المفاجآت أو كانت ندا لند أمام بعض العمالقة، ما يعني أن كل المقومات متوفرة بالفعل منذ البداية».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً