إسرائيل سترتكب خطأ كبيرا إذا احتلت غزة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بايدن يجدد دعمه لإسرائيل ويتهم «حماس» باستخدام أهالي غزة كدروع بشرية 

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الحرب بين إسرائيل وحماس، بأنها تذكير أن الكراهية لا تختفي أبداً، واصفاً هجوم حماس على إسرائيل -نهاية الأسبوع الماضي- بأنه أسوا مذبحة تعرض لها الشعب اليهودي منذ محرقة الهولوكوست.

وتحدث بايدن مساء السبت في عشاء حملة حقوق الإنسان عن الحرب منتقداً اتخاذ حماس للأطفال وكبار السن كرهائن واحتجازهم، كما أشار إلى الأزمة الإنسانية في غزة، وقال إن الغالبية العظمي من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة لا علاقة لها بحماس واتهم حماس باتخاذهم كدروع بشرية.

جثث لإسرائيليين قُتلوا في هجوم لـ«حماس» يتم جمعها لتحديد هوياتها في قاعدة عسكرية بإسرائيل (أ.ب)

وأبدي بايدن تعاطفه مع ضحايا الهجوم قائلاً إن تلقي مكالمة هاتفية للإبلاغ بوفاة شخص عزيز هو أمر مؤلم، وأنه عانى من هذا الموقف في وفاة ابنه، وقال «إن هذه الحرب تذكير أن الكراهية لا تنتهي واإما تختبئ فقط تحت الصخر، ثم تنفجر مرة أخرى».

وقبل الخطاب، تحدث الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ليكرر دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل وتقديم الدعم العسكري.

وقال بيان للبيت الأبيض، إن بايدن ناقش مع نتنياهو الجهود التي تقوم بها واشنطن مع مصر والأردن وإسرائيل لضمان حصول المدنيين الأبرياء على الماء والغذاء والرعاية الطبية، مؤكداً دعمه لجهود حماية المدنيين والفصل بين إدانة حماس باعتبارها منظمة إرهابية، ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني.واستمع بايدن إلى خطة نتنياهو العسكرية خلال الأيام القادمة واستعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة.

ووفقا لمسؤول أميركي كبير، لم يطلب بايدن من نتنياهو إبطاء أو تأجيل المرحلة الثانية من الحرب وهي الاجتياح البري للجزء الشمالي من قطاع غزة، لكنه شدد على الالتزام بالقوانيين الدولية للحرب ومراعاة عدم سقوط المزيد من المدنيين.

وقد أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أكد فيه أنه يستعد للمراحل التالية من الحرب بمجموعة واسعة من الخطط الهجومية العملياتية، والتي تشمل ضربات مشتركة ومنسقة من الجو والبحر والبر، مع التركيز على العمليات البرية.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن شمال غزة سيكون مركز الهجوم القادم لضرب قادة حماس، وأن مدينة غزة هي المكان الذي يتواجد فيه معظم قادة حماس. ومن شأن أي هجوم بري إسرائيلي أن يؤدي إلى تفاقم محنة المدنيين في غزة، الذين يفتقرون إلى الكهرباء والمياه وإمكانية الحصول على المساعدات.

محادثات دبلوماسية مكثفة

وبينما تحدث بايدن مع نتنياهو خمس مرات منذ هجوم حماس السبت الماضي، اجري أول اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت. ووفقا للبيت الأبيض، أبدى الرئيس الأميركي تعاطفه مع المدنيين الأبرياء، وأكد دعمه للجهود المبذولة لحماية المدنيين وضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، والعمل مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل لتحقيق هذا الهدف.

لقاء الرئيس عباس مع الوزير بلينكن في عمّان الجمعة (أ.ف.ب)

وأدان بايدن هجوم حماس مشدداً أنها جماعة لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني، وأكد على الحاجة للحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

وجاءت مكالمة بايدن مع أبو مازن في وقت يكثف فيه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن جولاته الدبلوماسية المكوكية في عواصم عربية مهمة لمنع توسع الصراع بين إسرائيل وحماس.

والتقى بلينكن بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، قبل أن يتوقف في الإمارات العربية المتحدة حيث يسعى إلى إيجاد سبل لمساعدة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، ومعالجة الأزمة الإنسانية المتزايدة.

وشددت السعودية والإمارات على الحاجة إلى توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى أولوية فتح ممر آمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة.

وفي الرياض، أكد بلينكن وبن فرحان، على أهمية تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بينما تستعد إسرائيل للاجتياح البري المتوقع ضد حماس. وقال وزير الخارجية السعودي، إن المملكة ملتزمة بحماية المدنيين.

كما اتصل بلينكن بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، لطلب مساعدة بلاده في منع انتشار الحرب، وطلب من بكين استخدام أي نفوذ لها في الشرق الأوسط. ورفض المتحدث باسم بلينكن وصف رد وانغ لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أنها والصين لهما مصلحة مشتركة في استقرار المنطقة.

فلسطينيون يتجمعون حول عدد من قتلى الغارات الإسرائيلية في خان يونس (أ.ب)

وتعكس الجهود الأميركية الواسعة القلق الدولي بشأن عدد المدنيين الفلسطينيين المعرضين للخطر والتداعيات المحتملة لحرب طويلة الأمد، حيث طلبت إسرائيل من سكان غزة التحرك جنوبا، بينما حثت حماس الأهالي على البقاء في منازلهم. ولم تحث إدارة بايدن إسرائيل علنًا على كبح جماح ردها بعد هجوم حماس قبل أسبوع، لكنها أكدت على ضرورة التزام إسرائيل باتباع قواعد الحرب.

حاملة الطائرات «ايزنهاور»

من جانب اخر، أعلن البنتاغون ارسال حاملة الطائرات الثانية يو أس اس دوايت ايزنهاور، إلىي جانب حاملة الطائرات يو اس اس جيرالد فورد التي وصلت بالفعل إلى شرق المتوسط، لإرسال رسالة تحذير أخرى لأطراف إقليمية من التورط في الصراع ومهاجمة إسرائيل.

وقال بيان البنتاغون إن حاملة الطائرات يو اس اس ايزنهاور بدأت في التحرك إلى شرق البحر المتوسط كجزء من جهود ردع الاعمال العدائية ضد إسرائيل وردع أي محاولات تهدف إلى توسيع نطاق هذه الحرب.

حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية «يو إس إس دوايت دي أيزنهاو» (ا.ب)

وقال مسؤول دفاعي كبير، أن مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، ذات قوة كبيرة ومتعددة الاستخدامات، وتعمل كقاعدة جوية عائمة قادرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، وتحمل 8000 بحار وأربع سفن وأكثر من 70 طائرة، وقد أبحرت بالفعل من محطة نورفولك البحرية، وترافقها حاملة الطائرات USS Philippine Sea ومدمرة الصواريخ الموجهة USS Gravely.

وقال المسؤول الدفاعي: «الهدف من هذه الزيادة في إرسال حاملة الطائرات، أن تكون بمثابة دليل لا لبس فيه على الفعل وليس فقط بالكلمات لدعم الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل». واضاف: «يجب على هؤلاء الخصوم أن يفكروا مرتين».

وتحدث وزير الدفاع لويد أوستن، يوم السبت مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وناقشا التطورات بشأن الجهود الأميركية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي والذخائر للقوات الإسرائيلية، والتي أشار اوستن إلى أنها تهدف إلى وقف تصعيد الحرب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً