هكذا أججت موسكو الحرب الأهلية الإسبانية وقتل نصف مليون

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم لمتابعتكم خبر عن هكذا أججت موسكو الحرب الأهلية الإسبانية وقتل نصف مليون
[


]

خلال العام 1936، غاصت إسبانيا في أهوال الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عامين وثمانية أشهر وانتهت بإنتصار الجنرال فرانسيسكو فرانكو (Francisco Franco) تزامنا مع زوال الجمهورية الثانية. وفي خضم هذه الحرب التي أسفرت عن مقتل حوالي نصف مليون شخص، اتجهت العديد من القوى الأوروبية لإرسال كميات هائلة من العتاد العسكري نحو أطراف النزاع مؤججة بذلك حالة عدم الاستقرار بإسبانيا التي سرعان ما تحولت لساحة تجارب للأسلحة الجديدة.

وإضافة لألمانيا وإيطاليا اللتين دعمتا الجنرال فرانكو، عمد الإتحاد السوفيتي لدعم الجمهوريين الذين عجزوا في النهاية عن صد تقدم قوات القوميين.
500 مليون دولار من احتياطي الذهب

تزامنا مع بداية الحظر الفرنسي البريطاني على عملية تصدير الأسلحة نحو أطراف النزاع بإسبانيا، اتجه الجمهوريون للتزود بحاجتهم من العتاد العسكري عبر كل من الإتحاد السوفيتي والمكسيك. ولسداد أسعار شراء هذه الأسلحة، استعان الجمهوريون بما قيمته 500 مليون دولار من احتياطي الذهب متسببين بذلك في إفراغ خزائن البنك المركزي الإسباني الذي امتلك قبل بداية الحرب الأهلية رابع أكبر احتياطي ذهب بالعالم.

وإضافة لإرسالهم لحوالي ألفي خبير عسكري، أرسل السوفييت لأصدقائهم الجمهوريون ما قيمته 81 مليون دولار من العتاد العسكري. وقد ضمت هذه المساعدات السوفيتية حينها أعدادا كبيرة من البنادق والرشاشات والدبابات وقطع المدفعية والذخيرة والطائرات العسكرية. وبينما أرسلت كل من إيطاليا وألمانيا جنودها للمشاركة بالعمليات القتالية بإسبانيا، قادت موسكو حملة لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين بغية إرسالهم لمؤازرة قوات الجمهوريين.

من جهة ثانية، أرسل الإتحاد السوفيتي نحو ألف من طياريه للإلتحاق بقوات سلاح جو الجمهورية الإسبانية. وانطلاقا من هذه الخطوة، حاول السوفييت تدريب طياريهم على العمليات القتالية تزامنا مع تأطيرهم للطيارين الإسبان بالجيش الجمهوري.

عتاد عسكري سوفيتي

حسب تقارير الألمان حول فترة الحرب الأهلية الإسبانية، أرسل السوفييت لحلفائهم الجمهوريين 242 طائرة حربية و700 قطعة مدفعية و731 دبابة إضافة لنحو 1386 عربة و300 عربة مدرعة. أيضا، حصل الجمهوريين من موسكو على 15 ألف رشاشة ثقيلة و500 ألف بندقية.

وفي خضم هذا النزاع، وافق الإتحاد السوفيتي على بيع هذه الكميات الكبيرة من العتاد العسكري للجمهوريين بسبب سياسته المعادية للفاشية بالعالم. وقد قبل ستالين حينها بتوفير هذ الدعم للجمهوريين أملا في منع فرانسيسكو فرانكو، حليف هتلر، من وضع يده على إسبانيا.

من جهة أخرى، تورط جهاز مفوضية الشعب للشؤون الداخلية السوفيتي بشكل مباشر بالعديد من العمليات بإسبانيا زمن الحرب الأهلية. فخلال تلك الفترة، تكفل أفراد هذه الشرطة السرية السوفيتية بتنفيذ عمليات اغتيال طالت عددا من الشخصيات البارزة كالسياسي أندرو نين بيريز (Andreu Nin Pérez) المعارض لستالين والصحفي الإشتراكي مارك رين (Mark Rein).

[


]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً