قلب دمشق ينفطر على “تكيتها”.. أهم معالم العاصمة بمصير مجهول!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم لمتابعتكم خبر عن قلب دمشق ينفطر على “تكيتها”.. أهم معالم العاصمة بمصير مجهول!
[


]

من الجامع الأموي، وسوق مدحت باشا، والحميدية، وقهوة النوفرة، ودمشق القديمة وغيرها الكثير، حتى “التكية السليمانية”.

فليس باستطاعة أي سوري أن يتحدّث عن معالم عاصمته دمشق، ويغيب عن باله ذكر اسم تلك المنطقة المتربعة وسط قلب العاصمة وقلب السوريين جميعا.

إلا أنها في الآونة الأخيرة غدت حديث الناس، خصوصا أن المكان الأثري أغلق أبوابه بأمر من حكومة النظام في سوريا، بحجة “أعمال الترميم”.

مقاطع فيديو حزينة ومؤثرة

وبعدما انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت أصحاب الحرف يفرغون محالهم من أدواتها، أصبح الخوف سيد الموقف.

فأماكن كثيرة من سوريا اتخذت فيها الإجراءات ذاتها، دون أن يُعرف لها مصير حتى اليوم.

أمام هذا القلق، أطل وزير السياحة في حكومة النظام محمد رامي مارتيني، نافياً صحة ما يجري تداوله عن منح الموقع الأثري (التكية السليمانية) للقطاع الخاص.

وقال إنها مِلك لوزارة الأوقاف وليست لوزارة السياحة كي تتصرف بها، وأن ما يجري في التكية هو مشروع “الأكبر من نوعه في ترميم هذا المكان التراثي للمرة الأولى منذ إنشائه.

كما أوضح أن أعمال الترميم الجارية بدأت منذ أكثر من 3 سنوات، وهدفها صونه والحفاظ عليه، مؤكداً أنه كان لا بد من إخلاء سوق المهن اليدوية، التي توجد في التكية الصغرى لأن أعمال الترميم وصلت إلى هذا الجزء.

وكشف أن نحو 40 حرفياً سيجري نقلهم إلى حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية.

أجمل المناطق وأعرقها!

يشار إلى أنه وبعد شهور من المناشدات لوقف إخلاء سوق المهن في التكية السليمانية، جرى تنفيذ قرار الإخلاء قبل يومين.

وشُوهد الحرفيون وهم يَحزمون بضائعهم ويغادرون وسط حالة من الحزن والقهر.

كما تداول السوريون عشرات الصور ومقاطع الفيديو لعمليات الإخلاء التي شملت نحو 70 محلاً كانت على مدى سنوات تبيع الهدايا التراثية والتذكارات والقطع الفنية والفضيات والحلي المشغولة بحرفية عالية.

ويعود بناء التكية السليمانية في دمشق إلى عام 1554 في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، الذي أمر ببنائها على أنقاض قصر الظاهر بيبرس.

وضمّت مسجداً ومدرسة الباب العالي، وأشرف على بنائها المهندس التركي الشهير معمار سنان، والمهندس الدمشقي شهاب الدين أحمد بن العطار. وتتألف من قسمين هما: التكية الكبرى، والتكية الصغرى.

كما استخدمها الانتداب الفرنسي مقراً للقوات الفرنسية، وفي عام 1934 خُصّص جزء منها لكلية طب الأسنان، ولاحقاً استُخدمت بصفتها مدرسة شرعية.

وفي السبعينيات جرى تخصيص التكية الصغرى لإقامة سوق للمهن اليدوية والأنتيكا بهدف دعم الحرف التراثية، ومُنح الحرفيون المحالَّ بأجور رمزية، كما أقيم فيها معمل الزجاج اليدوي، وورش لصناعة الموزاييك والفضة والذهب والحلي وغيرها من الفنون الدمشقية الأخرى، إضافة لحياكة حرير البروكار.

وحضنت التكية السليمانية، في السنوات الماضية، حوالي 100 محل حرفي تَراجع نشاطها جراء توقف السياحة خلال فترة الحرب وتعرض التكية للقذائف.

وبعد توقف العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عزمها تأهيل التكية السليمانية الآيلة للسقوط عبر إغلاق 40 محلاً وإغلاق التكية الكبرى التي كانت متحفاً حربياً، دون توضيح الخطط المُعَدّة لهذا الترميم والهدف منه.

إلى أن جرى إتمام إخلاء التكية الصغرى أي سوق المهن، لاستكمال مشروع الترميم، وإعادة التأهيل المتوقع الانتهاء منه عام 2025.

[


]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً