حذر في تركيا من السدود المائية.. وخبير يوضح

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم لمتابعتكم خبر عن حذر في تركيا من السدود المائية.. وخبير يوضح
[


]

مع تكرار الهزات الارتدادية التي تشهدها تركيا منذ الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد يوم السادس من فبراير/شباط الجاري، وأودى بحياة أكثر من 47 ألف شخص، فضلا عن الزلزال الجديد الذي ضرب المنطقة قبل يومين، تنامت المخاوف حيال وضع السدود لاسيما مع وجود قرابة 150 سدّاً مائياً في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال، والتي يقع بعضها على الحدود مع سوريا والعراق المجاورين.

وتشكّل كمية المياه الضخمة المخزّنة خلف تلك السدود العملاقة التي بنتها تركيا في العقد الماضي وحرمت سوريا والعراق على إثرها من كمياتٍ كبيرة من مياه نهري الفرات ودجلة، “القلق الأكبر”، فاحتمال تضعضع أي سد جرّاء الهزات المتكررة أو ربما انهياره يعني حدوث فيضاناتٍ تُغرِق مدناً بأكملها، بحسب مصادر تركية مطّلعة.

لا تفاصيل كافية

لكن الخبير الجيولوجي التركي أردال شاهان، نفى وجود علاقةٍ “مباشرة” بين الزلازل والسدود، إلا أنه ربط الأمر بينهما بالأضرار التي قد تلحق بتلك السدود جراء الزلازل والهزّات التي تليها.

وقال شاهان لـ “العربية.نت” إن “الحكومة لم تنشر حتى الآن أي تفاصيلٍ وافية أو واضحة حول وضع السدود.

كما أضاف أن “السلطات منشغلة في الوقت الحالي بعمليات البحث والإنقاذ، لكن لابدّ للحكومة من إجراء معاينة للسدود تجنباً لكارثةٍ جديدة”.

وتابع أن “انهيار السدود سيؤثر بشكلٍ مباشر على المناطق التركية وسيتسبب بأزمة اقتصادية كبيرة فيها”، مرجّحاً أن يكون “تأثيره على سوريا والعراق محدوداً”، مع تراجع منسوب المياه في الأنهار التي تعبّر من تركيا إلى كلا البلدين المجاورين.

من تركيا (فرانس برس)

من تركيا (فرانس برس)

“لم تتعلم من الزلازل السابقة”

من جهته شكك عالم بيئي تركي بتقييم الحكومة لوضع السدود المائية عقب الزلزالين الأخيرين اللذين ضربا البلاد مؤخراً، معتبراً أنها لم تتخذ الإجراءات المطلوبة لتجنب تداعيات الكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل وانهيار السدود المائية.

وقال العالم البيئي المعروف بولنت شيك لـ “العربية.نت” إن “الحكومة حتى الآن تؤكد عدم وجود أضرارٍ في السدود، لكن لا نعرف إذا ما كان هذا حقيقياً بالفعل”.

من تركيا ( فرانس برس)

من تركيا ( فرانس برس)

كما أضاف أن “السلطات المسؤولة لم تتعلم من تجارب الزلازل السابقة التي ضربت البلاد، فقد أهدرت ضرائب الزلزال التي تمّ تحصيلها لمدّة 24 عاماً رغم أنه تمّ تحصيلها لجعل المباني مقاومة للزلزال، إلا أن ما جرى يثبت العكس، فقد انهارت آلاف المباني وبات أصحابها في الخيم”.

يشار إلى أنه منذ السادس من فبراير الجاري، لم تتوقف الهزّات الارتدادية في تركيا والتي عادة ما يشعر بها سكان بعض المناطق السورية واللبنانية.

وصباح اليوم الأربعاء أعلن معهد الزلازل التركي أن زلزالاً جديداً بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة دياربكر الواقعة جنوب شرقي البلاد، وهي واحدة من المدن العشر المنكوبة جراء الزلزال الأول والتي أعلن فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة الطوارئ العامة لمدّة 3 أشهر.

[


]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً