بالحرب العالمية.. انهار هذا الدكتاتور عقب مقتل ابنه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم لمتابعتكم خبر عن بالحرب العالمية.. انهار هذا الدكتاتور عقب مقتل ابنه
[


]

عقب حادثة الزحف على روما عام 1922، تنامى نفوذ الحزب الفاشي بإيطاليا بشكل لافت للإنتباه حيث أجبر الملك الإيطالي حينها فكتور إيمانويل الثالث (Victor Emmanuel III) على تعيين بينيتو موسوليني رئيسا للوزراء أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر 1922.

وأثناء فترة إدارته لشؤون إيطاليا بقبضة من حديد لأكثر من عقدين، قمع موسوليني معارضيه وسمح لجنوده بملاحقة المقاومة الليبية وارتكاب الفظائع بليبيا واحتل أثيوبيا وغزا ألبانيا قبل أن يقحم بلاده بالحرب العالمية الثانية.

بينيتون موسوليني أثناء القائه لخطاب حماسي

وعلى الرغم من بروزه بمظهر الرجل القوي ومعيد أمجاد روما بإيطاليا، انهار بينيتو موسوليني عام 1941 بشكل مريب أثار قلق المحيطين به تزامنا مع وفاة ابنه برونو موسوليني بشكل مفاجئ.

أصغر طيار بإيطاليا

ولد برونو موسوليني يوم 22 آب/أغسطس 1918 بمدينة ميلانو الإيطالية خلال فترة عمل أثناءها والده كمسؤول ومحرر بصحيفة الشعب الإيطالي. وعلى حسب زوجة الدكتاتور الإيطالي راشيل، عانى برونو عام 1919 من مرض الدفيتيريا. وبسبب ذلك، اضطر بينيتو موسوليني لأكثر من مرة للإبتعاد عن السياسة للإعتناء بإبنه المريض الذي شفي بعد معاناة طويلة مع هذا المرض.

وخلال سن المراهقة، اتجه برونو موسوليني للسير على خطى والده، ودكتاتور إيطاليا حينها، ليبدأ بالكتابة لصالح إحدى الصحف المحلية المخصصة للشباب. ومع تقدمه بالسن، أبدى الأخير اعجابا كبيرا بالملاكمة والسيارات. وبحلول العام 1935، أصبح برونو في عمر السابعة عشر أصغر طيار بإيطاليا.

وخلال الغزو الإيطالي لأثيوبيا ما بين عامي 1935 و1936، حلق برونو موسوليني على متن طائرته لصالح سلاح الجو الملكي الإيطالي ليشن غارات على المدن الأثيوبية. لاحقا، شارك ابن دكتاتور إيطاليا بالحرب الأهلية الإسبانية وشن عمليات قصف ضد مدن كبرشلونة وبلنسية وقرطاجنة.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، شارك برونو موسوليني بالعديد من العمليات القتالية. ومع رجوعه من ألمانيا، حليفة إيطاليا، عقب إحدى المهمات، أخبر برونو والده بصعوبة انتصار هتلر بالحرب على الرغم من امتلاك بلاده لأسطول طائرات جيد.

كتاب “أتحدث مع برونو”

يوم 7 آب/أغسطس 1941، استقل برونو موسوليني، قائد السرب 274 البالغ من العمر حينها 23 عاما، قاذفة القنابل بياجو ب.108 (Piaggio P.108) الحديثة. وأثناء تجربته لهذه الطائرة، فقد برونو السيطرة عليها ليرتطم بأحد المنازل قرب مطار بيزا (Pisa). وأثناء الحادث، انفصلت قمرة القيادة عن بقية جسم الطائرة ليعثر عليها فيما بعد من قبل فرق الإنقاذ الإيطالية.

على الفور، نقل برونو موسوليني نحو المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الإصابات والكدمات التي تعرض لها بمختلف أرجاء جسمه.
حال سماعه بخبر الحادث، أسرع بينيتو موسوليني نحو المستشفى لينهار باكيا قرب جثة ابنه. وبالفترة التالية، كانت ملامح الحزن والأسى واضحة على الدكتاتور الإيطالي الذي تجنب الحديث والإبتسام بوجه الناس. من جهة ثانية، تحدث المقربون من بينيتو موسوليني أن الأخير قد شوهد، منذ وفاة ابنه، منعزلا وشارد الذهن مرات عديدة باليوم الواحد.

وعقب تنظيم جنازة رسمية لإبنه، حاول بينيتو موسوليني التغلب على حزنه عن طريق تأليف كتاب حمل اسم “أتحدث مع برونو” (Parlo con Bruno) نقل من خلاله أطوار العلاقة الجيدة مع ابنه تزامنا مع حديثه عن الفاشية الحياة الأسرية السعيدة.

[


]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً