

هاي كورة – ( زابيير فورتيس لوبيز- صحيفة الآس) مقال صحفي
“نحن، الصحافيون، بارعون غالبًا في التنبؤ بالماضي، أما حين يتعلّق الأمر بقراءة المستقبل، فنبدو أقصر نظراً مما يجب، ولهذا السبب – وربما بسبب لعنة التنبؤ العكسي – خطرت لي فكرة التشاؤم الإيجابي: توقعت إقصاءنا من دوري الأبطال أمام الإنتر، آملاً أن يحدث العكس، وكادت هذه الحيلة القديمة أن تنجح.
الخروج لم يكن بفعل الحكم ماشينياك، رغم أدائه السيئ، ولا لنقص خبرة أو هراء متكرر يتم ترديده في كل إخفاق، الحقيقة أن برشلونة ودّع البطولة بسبب هشاشة دفاعية وسوء حظ، وهذا هو جوهر كرة القدم، التي لا تخضع فقط للمنطق والعضلات كألعاب القوى أو السباحة، بل تحكمها أيضًا لحظات الصدفة.
لحظة مثل تسديدة لامين جمال التي اصطدمت بالقائم في الدقيقة الأخيرة، قبل أن يسجّل الإنتر في الهجمة التالية. تفاصيل صغيرة ترسم مصيرًا كبيرًا.
الهزيمة كانت مؤلمة لأنها جاءت مشرفة… لأننا كنّا قريبين، بأطراف أصابعنا، من ملامسة نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن كرة القدم، كما يمكن أن تُلطّخك ببقعة توت أسود، تمنحك أحيانًا بقعة أخرى تُخفي الأولى، والكلاسيكو الذي سيقام اليوم في مونتجويك ليس مجرد مباراة، بل فرصة لتضميد الجراح.
لا شك لدي أن الغضب المكتوم في غرفة ملابس برشلونة منذ ليلة جوزيبي مياتزا سيتحوّل إلى انفجار في وجه خصم احتفل مشجعوه هذا الأسبوع بلافتة “شكرًا إنتر” في فالديبيباس.
إنه اختبار الكبرياء، والتوت الأسود لا يزال حاضرًا.”