أكدت الإعلامية أميرة عبيد أن الخيانة لا تبدأ دائمًا بخطوة ملموسة، بل قد تنبع من نية خفية وقلب تجرد من مخافة الله، لافتة إلى أن قصص الخيانة رغم اختلاف تفاصيلها بين الرجال والنساء، فإن الألم الناتج عنها واحد، والطعنة غالبًا ما تأتي في الظهر.
وشددت أميرة عبيد خلال تقديمها برنامج “هي وهما” على قناة الحدث اليوم، على أن الخيانة الأخطر ليست فقط تلك التي تتعلق بالمشاعر، بل تلك التي تمس النسب والشرف، مستعرضة قصة واقعية عن رجل يُدعى أحمد الحلوني، عاش بإخلاص 13 عامًا في بيت بناه على الحب والثقة، قبل أن يكتشف أن زوجته خانته، وأن الأطفال الذين كان يعتبرهم أبناءه ليسوا من صلبه.
وأضافت أن هذه الجريمة الأخلاقية لا تمس رجلًا فقط، بل تهز المجتمع بأسره، وتكشف عن أزمة في القيم والتربية والضمير، مؤكدة أن المرأة التي ترتكب هذا النوع من الخيانة لا تسيء فقط لزوجها، بل تسيء لنفسها، وتصبح نسخة مشوهة من الأنوثة التي خلقها الله شريفة وطاهرة.
وأوضحت أميرة عبيد أن ما حدث في قصة أحمد لا يمكن اعتباره مجرد خيانة زوجية، بل هو جريمة اجتماعية وأخلاقية يجب التصدي لها، ورسالة تحذيرية لكل امرأة قد تفكر في التورط في هذا المسار، مؤكدة أن مصر دولة قانون، وقانونها لا يترك الخيانة تمر دون عقاب.
وختمت رسالتها بالتشديد على أن مصر دولة مؤسسات، تحترم القضاء، وتؤمن بالشرف كقيمة راسخة، وتضمن لكل مظلوم حقه، مشيرة إلى أن الخيانة لا تسقط بالتقادم، وأن الحقيقة تظهر دومًا، وأن الخائنة لا تنجو لا في الدنيا ولا في الآخرة، لأن من تخون زوجها، تكون قد خانت نفسها أولًا.