اليمن يُقلق تل أبيب.. آخر جبهات محور المقاومة.. “الحوثى” تعلن تنفيذ عمليتين عسكريتين فى “يافا”.. عشرات الإصابات خلال التدافع للملاجئ.. إسرائيل تدرس شن هجوم واسع على اليمن.. وإعلام عبرى: الحوثيون يتجهون للتصعيد – المحرر العربي

يمثل الحوثيون باليمن مصدر القلق الدائم لإسرائيل، وتعد الجماعة آخر جبهات محور المقاومة بعد الضربات المتتالية التى لحقت بحزب الله وأدت إلى تراجعه عسكريًا.

وفى سياق الضربات التى توجهها جماعة الحوثى إلى إسرائيل، أعلنت جماعة “الحوثي” تنفيذ عمليتين عسكريتين فى”يافا” وأطلقت صاروخا، فجر الجمعة، وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه رصد صاروخا أُطلق من اليمن ودخل أجواء الأراضى المحتلة وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الهدف، والتفاصيل قيد المراجعة.

وسقطت شظايا من منظومة الاعتراض فى منطقة مدينة موديعين وسط إسرائيل، كما أن صافرات الإنذار دوت فى منطقة تل أبيب الكبرى ومنطقة ساحل البحر المتوسط والقدس”، ونقلت عن السكان بأن “دوى انفجارات سمع فى منطقة القدس”.

ونتيجة لذلك أصيب 12 شخصًا وهم فى طريقهم إلى الملاجئ كما أصيب 9 آخرون بالهلع”، بحسب هيئة البث الرسمية.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، الأسبوع الماضى، أن إسرائيل تدرس شن هجوم واسع النطاق فى اليمن، بالمقابل رفض الحوثيون مقترحا أمريكيا للتفاوض ووقف الهجمات على إسرائيل، وفق مصادر أمنية.

وأضافت المصادر بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيليّة: “وجهة الحوثيين المقبلة هى تصعيد المواجهة”.

من جهتها، أعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، نجمة داود الحمراء، أن طواقمها عالجت عددًا من الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، أو تعرّضوا لنوبات ذعر بينما كانوا يهرعون إلى الملاجئ، بعد انطلاق صفّارات الإنذار فى وسط البلاد وجنوبها إثر رصد الصاروخ.

ويأتى ذلك بعد يومين من اعتراض إسرائيل صاروخًا آخر، أطلق من اليمن يوم الثلاثاء، حيث تتصاعد حدة الهجمات بين الحوثيين وإسرائيل فى الأيام الأخيرة بعد أن شن جيش الاحتلال غارات جوية دامية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن.

هجوم على اليمن

وأمام تصاعد وتيرة إطلاق الصواريخ الحوثية، يدرس الجيش الإسرائيلى حاليا خطة لشن هجوم آخر على اليمن وتحديدا المواقع التابعة للحوثيين، وهو الهجوم الرابع، ضد الحوثيين فى اليمن.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تخبط وغضب لدى المؤسستين السياسية والأمنية فى تل أبيب بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد المواقع الحيوية فى اليمن لم تردع الجماعة عن مواصلة إسناد غزة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلى وجناح العمليات يعدون خططا أكثر عدوانية ويعملون أيضا على زيادة عدد الأهداف فى جميع أنحاء اليمن.

وصرح مسؤول إسرائيلى كبير لهيئة البث بأن الحوثيين قرروا زيادة هجماتهم ضد إسرائيل بشكل كبير، حتى أنهم أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية منذ نهاية الأسبوع ولذلك يجب أن نواصل الهجوم هناك.

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام أعضاء الكنيست، الأسبوع الماضى، بأنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين، مضيفا “سنضرب بكامل قوتنا أى طرف يحاول إلحاق الضرر فينا” وشدد على: “مواصلة سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتا”.

وكان صاروخ أطلقه الحوثيون على إسرائيل فى 21 ديسمبر أسفر عن إصابة 16 شخصًا فى تل أبيب.

وتضامنًا مع قطاع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثى منذ نوفمبر الماضى استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها فى البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردًا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” فى اليمن، ما أسفر عن ضحايا ودمار فى منشآت بنى تحتية.

وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربى والمحيط الهندى أو أى مكان تصله أسلحتها.