أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق رفع العقوبات المفروضة على سوريا، واصفًا القرار بـ “التاريخي والشجاع”، لما يمثّله من خطوة إيجابية تجاه إعادة انفتاح المجتمع الدولي على سوريا.
وفي خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، أكد الشرع أن “سوريا لن تُقسّم، ولن نسمح بعودة سرديات النظام السابق إلى المشهد السياسي”، مشددًا على أن “سوريا لكل أبنائها دون استثناء”.
وأوضح أن حكومته عملت، خلال الأشهر الستة الماضية، على وضع أولويات لمعالجة ما وصفه بـ “الواقع المرير” الذي عاشته البلاد، مضيفًا: “واصلنا الليل بالنهار للحفاظ على الوحدة الداخلية، وترسيخ السلم الأهلي، وفرض الأمن، وجمع السلاح من أيدي غير الدولة، وصولًا إلى تشكيل حكومة انتقالية ولجنة انتخابية وطنية”.
وأشار الشرع إلى أبرز الخطوات التي شهدتها المرحلة الانتقالية، قائلًا: “أعلنا البيان الدستوري، وعقدنا المؤتمر الوطني، وألغينا القوانين الظالمة، وبدأنا بتحرير الاقتصاد، وتقييم الأداء المؤسسي، ووضعنا اليد على مواطن الخلل لبحث آليات معالجتها”.
ولفت إلى أن هذه الخطوات رافقتها جولات دبلوماسية مكوكية قامت بها الخارجية السورية لتعريف العالم بملامح سوريا الجديدة”، مشيرًا إلى تفاعل إيجابي من عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي “شاركت السوريين فرحتهم وعبّرت عن دعمها لمسار التغيير.
واختتم الرئيس السوري خطابه بالتأكيد على أن سوريا اليوم تطل على أفق جديد يحمل بارقة أمل لمستقبل واعد، رغم أن أثقال الماضي ما زالت تلقي بظلالها على حاضرها.