بعد رؤية 2030: السعودية تكشف عن مستويات الأمية والتعليم في 2025!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كشف التعليم في المملكة العربية السعودية نقلة نوعية متسارعة، مؤكدًا على مكانته كالركيزة الأساسية لبناء مجتمع مزدهر وتقدم أمة طموحة. إدراكًا لأهمية التعليم في صناعة المستقبل، وضعته المملكة في صدارة أولوياتها الاستراتيجية، لتشهد السنوات الأخيرة قفزات هائلة في مؤشراته المختلفة.

عناية ملكية ورؤية طموحة.. وقود مسيرة التعليم

منذ بزوغ فجر رؤية 2030، حظي قطاع التعليم بعناية فائقة ومتابعة دقيقة من القيادة الرشيدة، إيمانًا بدوره المحوري في تنمية الثروة البشرية، التي تُعد أغلى ما تملك الأمم. هذه الرؤية الطموحة تُرجمت إلى سياسات واستراتيجيات فعالة، أسفرت عن تحسن ملموس في البنية التحتية التعليمية، وجودة المخرجات، والتوسع اللافت في أعداد المتعلمين.

إنجاز تاريخي في 2025.. أكثر من 95% من السكان متعلمون!

تُظهر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء لعام 2025، إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى سجل المملكة الحافل، حيث تجاوزت نسبة المتعلمين في المملكة العربية السعودية حاجز الـ 95% من إجمالي السكان، أي ما يعادل أكثر من 18 مليون مواطن ومواطنة. هذا الرقم القياسي يعكس النجاح الباهر للجهود الحكومية المتواصلة في محاربة الأمية، ومكافحة التسرب الدراسي، وتوفير فرص تعليمية عادلة ومتكافئة لجميع أفراد المجتمع دون استثناء.

من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة.. مسيرة بناء أمة متعلمة

بالعودة إلى بدايات تأسيس المملكة العربية السعودية، نجد أن الأمية كانت تحديًا جسيمًا يواجه المجتمع، حيث كانت نسبتها في خمسينيات القرن الماضي تتجاوز الـ 60%. لكن الدولة السعودية الناشئة، بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، أولت قضية التعليم اهتمامًا بالغًا، وشرعت منذ اللحظات الأولى في تنفيذ خطط شاملة واستراتيجيات بعيدة المدى للقضاء على هذا العائق التنموي.

جهود متواصلة لمحو الأمية وتعليم الكبار.. قصة نجاح مستمرة

تتعدد المبادرات والمشاريع الرائدة التي ساهمت في خفض نسبة الأمية في المملكة إلى 5.6% فقط بحلول عام 2025، ومن أبرزها:

  • مشروع تعليم الكبار ومحو الأمية (1972): الذي تطور ليصبح “الإدارة العامة لتعليم الكبار” في عام 2015، مؤكدًا على التزام الدولة المستمر بهذه القضية.
  • مبادرة التعلم مدى الحياة (استدامة) (2017): التي أطلقتها وزارة التعليم ضمن برامج التحول الوطني، مستهدفة الأفراد من عمر 15 عامًا فما فوق، الذين لم تسنح لهم فرص التعليم أو يرغبون في استكماله وتطوير مهاراتهم للانخراط بفاعلية في سوق العمل.

التعليم الجامعي.. قفزات نوعية وكمية نحو التميز

شهد قطاع التعليم الجامعي في المملكة تطورًا ملحوظًا على الصعيدين الكمي والنوعي على مدى العقود الماضية. فقد تضاعفت أعداد الجامعات وتنوعت التخصصات، لتستوعب أعدادًا ضخمة من الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، وخاصة في برامج البكالوريوس والدراسات العليا.

أرقام تتحدث.. حجم الاستثمار في مستقبل الأجيال (إحصائيات 2025)

  • طلاب البكالوريوس: حوالي 1.7 مليون طالب وطالبة.
  • طلاب الدراسات العليا: أكثر من 80 ألف باحث وطالب ماجستير ودكتوراه، يمثلون نخبة العقول السعودية الساعية للريادة والابتكار.
  • طلاب برامج الدبلومات: يقارب 500 ألف طالب وطالبة، يسعون لتطوير مهاراتهم في مجالات مهنية محددة.

صروح علمية شامخة.. جامعات سعودية رائدة عالميًا

تضم المملكة اليوم أكثر من 29 جامعة حكومية مرموقة، تتنافس على تقديم أفضل البرامج الأكاديمية والبحثية، من أبرزها: جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك خالد، جامعة القصيم، الجامعة السعودية الإلكترونية، جامعة حائل، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

التعليم العام.. منظومة متكاملة تحت مظلة وزارة التعليم

يخضع قطاع التعليم العام في المملكة، بجميع مدارسه الحكومية والأهلية والأجنبية، لإشراف مباشر من وزارة التعليم، التي تتولى مسؤولية تنظيم المناهج، وضمان جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلاب.

أرقام تعكس حجم الاهتمام بالتعليم العام (إحصائيات 2025)

  • إجمالي عدد طلاب المدارس: 6,187,776 طالب وطالبة، يمثلون جيل المستقبل الواعد.
    • الذكور: 2,970,289 طالب.
    • الإناث: 3,217,487 طالبة.
  • توزيع الطلاب حسب نوع المدرسة:
    • مدارس التعليم الحكومي: 5,119,953 طالب وطالبة (2,427,911 طالب و 2,692,025 طالبة).
    • مدارس التعليم الأهلي: 721,843 طالب وطالبة (393,964 طالب و 327,879 طالبة).
    • مدارس التعليم الأجنبي: 345,998 طالب وطالبة (148,414 طالب و 197,584 طالبة).

المستقبل يُكتب بأقلام العلم.. وإنجازات المملكة تتحدث

إن ما حققته المملكة العربية السعودية في ميدان التعليم حتى عام 2025 يُعد قصة نجاح ملهمة، ورحلة تحول استثنائية من مجتمع عانى من الأمية إلى دولة تمتلك نظامًا تعليميًا يُضاهي أكثر الأنظمة تطورًا في المنطقة. ومع استمرار الجهود التطويرية، وتكثيف الاستثمار في عقول أبنائها، فإن مستقبل المملكة يبدو واعدًا بتحقيق المزيد من الإنجازات والتحولات العميقة في مسيرة التعليم والتنمية الشاملة، لبناء جيل واعٍ ومثقف يقود المملكة نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار.

الإحصاءات التعليمية 2025الابتكار في التعليمالتعليم الإلكترونيالتعليم في السعوديةجودة التعليممحو الأمية في السعودية



‫0 تعليق

اترك تعليقاً