هاي كورة – في ليلة كروية استثنائية، أبدع نادي النصر في تحقيق انتصار تاريخي على نظيره الأخدود، حيث أذهل الجميع بفوز ساحق بلغ تسعة أهداف دون رد.
كانت المباراة بمثابة عرض فني متكامل، رغم غياب النجم الأيقوني كريستيانو رونالدو، الذي اختار المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي إراحته واستبعاده من قائمة اللقاء.
هذا الانتصار الكبير أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبر البعض أن النصر يظهر بصورة أفضل فنياً وجماعياً في غياب رونالدو، مشيرين إلى أن الفريق لم يحقق مثل هذه النتيجة المبهرة أثناء وجوده في الملعب.
لكن الحقيقة تكمن في أن رونالدو غاب عن النصر في ثماني مباريات هذا الموسم، بما في ذلك مواجهة الأخدود، ومع ذلك لم يتمكن الفريق من الفوز في جميع تلك اللقاءات (٣ انتصارات، ٤ تعادلات، خسارة واحدة)، مما يبرز أن الانتصار الساحق لم يكن نتيجة غياب النجم البرتغالي، بل يعود إلى ضعف المنافس.
فالأخدود، الذي يحتل المركز السابع عشر في جدول الترتيب، يعاني من شبح الهبوط، وقد تجلى ذلك في أدائه المتواضع خلال المباراة.
فقد انهار الخصم مبكراً، حيث تمكن لاعبو النصر من تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 11 دقيقة فقط، مما أظهر الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين.
علاوة على ذلك، حصل النصر على ضربتي جزاء، سجل منهما لاعبه ساديو ماني هدفاً في الدقيقة 45+6، ومحمد مروان في الدقيقة 90+4، ليؤكد الفريق بذلك قوته الهجومية وفعاليته في استغلال الفرص.
في النهاية، يبقى النصر فريقاً قوياً، لكن يجب أن نتذكر أن الانتصارات لا تأتي فقط في غياب رونالدو، بل من قوة الأداء الجماعي والقدرة على استغلال نقاط ضعف المنافس مثلما حدث أمام الأخدود وغيرها من الفرق التي شارك أمامها الدون أو لم يشارك.
