صحه

أصبحت الجلطات الدماغية من المشكلات الصحية التي لا تقتصر على كبار السن فحسب، إذ شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الشباب المصابين بها، حتى دون وجود عوامل خطر تقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
ازدياد حالات الجلطات الدماغية بين الشباب
في الماضي، كانت السكتات الدماغية تصيب بشكل رئيسي كبار السن، خاصةً ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. لكن وفقًا للخبراء الطبيين، أصبحت الحالة أكثر شيوعًا بين الشباب، حيث تسجل العديد من الإصابات دون وجود أسباب واضحة، ويُطلق عليها “السكتات الدماغية مجهولة النسب”.
عوامل جديدة تزيد من خطر الإصابة
أشار أحد الأطباء إلى أن هناك عوامل مستحدثة قد ترفع معدل الإصابة بالجلطات الدماغية بين الشباب، ومنها:
✔ الصداع النصفي المزمن، حيث قد يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم نحو الدماغ. ✔ أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الأوعية الدموية وتضعف جدرانها. ✔ مشكلات التجلط الدموي أو تشوهات القلب، التي قد تعيق تدفق الدم وتؤدي إلى انسداد الشرايين الدماغية. ✔ التوتر النفسي المزمن وقلة النوم، وهما من العوامل المرتبطة بنمط الحياة السريع والذي يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية. ✔ التأخر في طلب الرعاية الطبية، حيث يميل بعض الشباب إلى تجاهل الأعراض، مما يؤدي إلى فقدان فرصة تلقي العلاج الفعّال مثل الحقن المذيبة للجلطة، التي يجب تناولها خلال أول 4 ساعات ونصف من ظهور الأعراض لضمان نتائج علاجية جيدة.
أعراض تستدعي التدخل الطبي الفوري
يؤكد الأطباء على أهمية عدم تجاهل بعض العلامات التحذيرية التي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بجلطة دماغية، ومنها:
- صداع مفاجئ وغير معتاد لا يشبه أنواع الصداع التقليدية.
- تنميل أو ضعف مفاجئ في أحد أجزاء الجسم.
- دوخة مستمرة أو فقدان التوازن دون سبب واضح.
- رؤية مزدوجة أو مشوشة بشكل مفاجئ.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في حال ظهور أي من هذه الأعراض بشكل غير طبيعي أو مستمر، يجب التوجه إلى الطبيب على الفور، حيث إن التدخل الطبي السريع يمكن أن يكون الفارق بين التعافي الكامل أو مواجهة مضاعفات خطيرة.