أهلا وسهلا متابعينا الكرام في موقع المحرر العربي نقدم لكم خبر اليوم من الحب إلى المحكمة.. فاطمة تروى مأساتها مع أخوات زوجها – المحرر العربي
أحدث واهم الاخبار العربية عبر موقع المحرر العربي أخبار محلية ورياضية لحظة بلحظة علي مدار الساعة
وسط قاعة الانتظار في محكمة الأسرة، جلست فاطمة تحمل ملفها بين يديها، بينما عيناها ترسمان ملامح حكاية تفيض بالألم. لم تكن تتوقع أن تجد نفسها هنا، تطالب بحقوق كانت ترى أنها مسلوبة منذ سنوات، لكن القدر كان له رأي آخر.
تبدأ فاطمة قصتها قائلة لـ تحيا مصر: “أنا بنت أسوان، تربيت على العادات والتقاليد التي تجعل الزواج من خارج أهل البلد أشبه بالمستحيل. لكن الحب طرق بابي في صورة رجل فلاح من أسيوط. تحديت كل شيء وتزوجت، وقلت في نفسي: لا يهم، الأهم أننا سنبني بيتًا مليئًا بالحب والاستقرار.”
الشقة ليست ملكًا لزوجها
لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا عن الأحلام، تزوجت فاطمة في شقة بالقاهرة، علمت بعد الزواج أن هذه الشقة ليست ملكًا لزوجها وحده، بل مشاع بينه وبين شقيقاته الأربع، كن متزوجات ويعشن في بيوت أخرى، لكنها تقول بابتسامة حزينة: “زياراتهن كانت أشبه باجتياح لا يرحم، يدخلن الشقة كأنها بيتهم بالكامل. يفتحن الثلاجة، يأكلن ما يشأن، وأحيانًا يأخذن من ملابسي دون أن يستأذنّ!”
وتتابع: “في البداية كنت أتحمل، كنت أقول في نفسي ‘هنّ أهله، وأنا لازم أكون كويسة معاهم’. لكن الوضع زاد عن حده، خصوصًا أخته الكبيرة التي كانت تقول لي باستمرار: ‘أنا زي أمك، وحماتك ماتت بس أنا مكانها’.”
سرقة متعلقاتها
لم تكن المشكلة فقط في التدخلات، بل حتى حين كانت فاطمة تذهب إلى بيت أهلها غاضبة، كانت تعود لتجد شيئًا ناقصًا قائلة: “أرجع ألاقي جزء من أثاث البيت ناقص أو ملابسي مش موجودة. ولما كنت أواجه زوجي، كان يقول ‘ما هم أخواتي.. عادي’.”
لكن الأمر بلغ ذروته حين حدثت مواجهة مباشرة، وتستكمل: “مرة اعترضت على إنهم يدخلوا البيت ويأخذوا اللي عايزينه، فقامت واحدة منهم بضربي! حرفيًا ضربتني وطردتني بره البيت، وزوجي كان في الشغل.”
وتتابع: “وعندما حكت لزوجي ما حدث، كان رده صادمًا وقالي: ‘ما هم أخواتي، وأنا واثق إنهم مش هيغلطوا’. ما دافعش عني ولا مرة.”
رؤية بناتها في المدرسة
غادرت فاطمة إلى بيت أهلها، وظلت هناك تسعة أشهر. حاولت رؤية بناتها في المدرسة، وعلمت أن عماتهن يقمن برعايتهن بالكامل فتقول: “لما كنت بروح المدرسة، بناتي كانوا بيقولوا لي إن عماتهم بيصرفوا عليهم ويطبخوا لهم.. وكأنني مش موجودة.”
في النهاية، وجدت فاطمة نفسها أمام المحكمة، ترفع دعوى خلع لإنهاء هذه الحياة التي وصفتها بـ”الحصار” وتقول: “تطلقت، لكن المشكلة ما زالت قائمة.. أريد فقط رؤية بناتي والعيش معهن بعيدًا عن عماتهن.”
ورغم أنها تضحك أحيانًا خلال حديثها لتخفيف ثقل الموقف، إلا أن الألم يظهر جليًا في كلماتها الأخيرة: “زوجي كان طيبًا، لكنه ينفذ كلامهم كأنه مسلوب الإرادة.. أربع حموات بدل واحدة.”
لقد تحدثنا في هذا الخبر العاجل عن من الحب إلى المحكمة.. فاطمة تروى مأساتها مع أخوات زوجها - المحرر العربي بأستفاضة، ويمكنكم متابعة أهم الأخبار العربية والرياضية علي موقعنا الإلكتروني المحرر العربي لمتابعة أحدث الأخبار العالمية