هناك عدد من العلامات الدالة على تدهور الصحة النفسية، وفي المقابل هناك بعض الحلول التي تُساعد الناس على الشعور بالتحسن والعودة إلى المسار الصحيح، من تلك العلامات..
تغيّرات في النوم
وإذا بدأ الناس يعانون من صعوبات في النوم، مثل عدم الحصول على ساعات نوم كافية، أو إذا شعروا، مهما طال نومهم، بأنه لا يكفي، فقد تكون كل هذه علامات على أنهم يواجهون صعوبة في الاسترخاء وتصفية ذهنهم.
وقد يكون عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم مشكلة تُثقل كاهلنا بطرق عديدة، جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا.
صعوبة في التركيز
وعندما يعاني الناس من مشاكل في الصحة النفسية، غالبًا ما يجدون صعوبة في التركيز لأن عقولهم مشتتة. كما قد يشعرون بشعور خفيف بالارتعاش في معدتهم، مما يزيد من صعوبة التركيز على أي شيء، وهذه علامة مهمة جدًا على وجود مشكلة ما.
تقلبات المزاج وسهولة الانفعال
وجميع هذه العلامات مترابطة بفكرة تدهور الصحة النفسية، حيث أن قلة النوم قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية والانفعال بسهولة، وبمجرد أن يبدأ نومنا بالاضطراب، يبدأ مزاجنا بالتدهور، ومن المرجح أن نصبح سريعي الانفعال.
وبالطبع، إذا حدث هذا وأصبحنا سريعي الانفعال، فقد يُصبح ذلك مشكلة لا تؤثر علينا شخصيًا فحسب، بل تؤثر أيضًا على علاقاتنا أو عملنا.
تغيرات الشهية
في كثير من الأحيان، قد يصعب علينا الشعور بالقلق إذا شعرنا بالرغبة في تناول الطعام. إذا كنا نشعر بالارتعاش وعقولنا تتسابق باستمرار، فقد يصعب علينا حتى ملاحظة شعورنا بالجوع وحاجتنا إلى تناول الطعام.
من ناحية أخرى، قد نبدأ بتناول المزيد من الطعام، وغالبًا ما يتناول الناس الطعام لتهدئة أنفسهم عندما لا يشعرون بالراحة – وخاصة الكربوهيدرات – مما قد يؤدي إلى شعورهم بالبطء والخمول، بل وزيادة الوزن، مما قد يُفاقم هذه المشاعر.
العزلة الاجتماعية
الجميع لاحظ العزلة تحديدًا خلال فترة جائحة كوفيد-19 وتجاوزها، ومن العلامات الملحوظة المرتبطة بانخفاض الحالة المزاجية زيادة عزلة الناس.
وفي كثير من الأحيان، نتعامل مع هذا الشعور بالعزلة عن الناس، حيث نبدأ بإقناع أنفسنا بأن الناس لن يرغبوا في التواصل معنا مجددًا، وكثيرًا ما نسمع الناس يقولون إنهم لا يريدون أن يكونوا عبئًا. ومع ذلك، في هذه الأوقات، ما نحتاجه حقًا هو عكس ما نعتقد.
الأسئلة الثلاثة وتدهور الصحة النفسية
الأول هو أن نسأل أنفسنا: ما الذي أشعر به؟ هذه هي أهم وأفضل طريقة للبدء في التواصل مع مشاعرنا ومعرفة أننا بحاجة إلى الاستماع إليها – وهو أمر لا يفعله الناس في كثير من الأحيان
وبعد ذلك، بمجرد أن نلاحظ أننا نشعر بشيء ما، فإن السؤال التالي هو: لماذا أشعر بهذا الشعور؟ قد يكون هذا بسبب شجار مع شريك لم يسر على ما يرام، أو ربما طلب مديرك رؤيتك وأنت قلق. مهما كان السبب، علينا أن ندرك أننا نشعر به ونعرف مصدره.
الخطوة الأخيرة هي: ماذا عليّ أن أفعل حيال ذلك؟ ربما تحتاج إلى التحقق من شريكك وإخباره بأنك غير متأكد من كيفية سير المحادثة الأخيرة، وسؤاله عن شعوره، ربما قد تساعد ممارسة المزيد من التمارين الرياضية أو التركيز على روتين نومك.
مهما كان الوضع، فإن مواجهة مخاوفنا بدلًا من البقاء مع القلق أو المشاعر السلبية غالبًا ما تكون استراتيجية مهمة.