أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجمعة، برنامجا فدراليا جديدًا يستهدف المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة، تحت مسمى “الترحيل الذاتي”، ويتضمن تقديم حوافز مالية وتذاكر سفر مجانية للمهاجرين الراغبين في مغادرة البلاد طوعًا وبشكل دائم.
وأكد ترامب في بيان نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض أن البرنامج يوفر للمهاجرين غير الشرعيين فرصة لمغادرة الولايات المتحدة من تلقاء أنفسهم، مشيرًا إلى أن من يرفض الاستفادة من هذا العرض سيواجه إجراءات عقابية مشددة، تشمل الترحيل القسري دون إنذار، ومصادرة الممتلكات، وغرامات مالية.
تحفيزات مالية وترحيل طوعي “فاخر”
وقال ترامب إن البرنامج يتضمن مكافأة مالية تُدفع بعد مغادرة الشخص للولايات المتحدة، إلى جانب تذكرة طيران مجانية إلى وطنه.
وأوضح أن المهاجرين الذين يسجلون في البرنامج سيتم منحهم “رحلة جميلة ومريحة” إلى بلدانهم الأصلية، داعيًا إياهم إلى “حجز رحلتهم المجانية الآن”.
وفي منشور له عبر منصة “تروث سوشال”، خاطب ترامب المهاجرين غير النظاميين قائلًا: “من يبقَ في أمريكا سيواجه العقوبات، يمكننا ترحيلكم في أي وقت، وأي مكان، وبالطريقة التي نختارها”.
عقوبات صارمة للمخالفين
وهدد ترامب المهاجرين الذين يرفضون المغادرة الطوعية بعقوبات وصفها بـ “الصارمة”، تشمل السجن لمدد طويلة، وغرامات مالية ضخمة، ومصادرة كاملة للممتلكات، بالإضافة إلى حجز الأجور وترحيل مفاجئ دون سابق إنذار.
وأكد أن هذه الإجراءات تهدف لفرض “سيادة القانون” والحد من ما أسماه بـ “غزو المهاجرين”.
إشراف وزارة الأمن الداخلي وتطبيق رقمي للمتابعة
وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أن وزارتها ستتولى مسؤولية تنفيذ البرنامج والإشراف على عملية المغادرة الطوعية، موضحة أن المبلغ المالي الذي سيتم منحه لكل مهاجر يصل إلى ألف دولار، بعد التأكد من مغادرته الأراضي الأمريكية عبر تطبيق رقمي يحمل اسم “سي بي بي هوم”.
وأشارت نويم إلى أن البرنامج يستخدم التكنولوجيا الحديثة لتوثيق عملية الترحيل، والتأكد من عدم عودة الأفراد المرحلين مرة أخرى.
ردود فعل دولية واستعدادات حدودية
وفي الوقت الذي يثير فيه البرنامج جدلًا واسعًا داخل وخارج الولايات المتحدة، بدأت السلطات المكسيكية إنشاء مراكز إيواء جديدة على الحدود، تحسبًا لتدفق المرحّلين من الجانب الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تشديد السياسات الأمريكية تجاه الهجرة غير النظامية.