اليوم العالمي للطيور المهاجرة هو احتفال بأهميتها وحمايتهامن المخاطرفى هجرتها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

 

مخاطر وتحديات 

عبير العبد

اليوم العالمي للطيور المهاجرة، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية البيئية للطيور المهاجرة وضرورة الحفاظ عليها وعلى مواطنها فهذا اليوم بمثابة حملة توعية سنوية تؤكد على التحديات التي تواجه هذه المخلوقات الرائعة خلال رحلاتها الطويلة، وأهمية التعاون الدولي لضمان بقائها.

تعتبر هجرة الطيور من أعظم مظاهر الطبيعة، حيث تقوم مليارات الطيور برحلات موسمية عبر قارات ومحيطات بحثًا عن الغذاء والتكاثر والمناخ المناسب. هذه الرحلات الشاقة تجعلها عرضة لمخاطر متعددة، بما في ذلك فقدان الموائل بسبب التوسع الحضري والزراعي، والتلوث بأنواعه المختلفة، والصيد الجائر، وتغير المناخ الذي يؤثر على توفر الغذاء ومواعيد الهجرة.

حمايتها للحفاظ على بقائها

 

دورها حيوي في الحفاظ على التوازن البيئي

 

حول دورها الحيوى فى الحفاظ على البيئة تحدثنا مع أساتذة قسم علوم الطيور في إحدى كليات العلوم حول أهمية هذا اليوم ورؤيتهم لجهود الحماية،من جانبه أكد  أستاذ طب وبيئة الطيور د. ابراهيم غانم لـ”البوابة نيوز”: أكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الطيور المهاجرة في الحفاظ على التوازن البيئي. وأوضح قائلاً: “تساهم هذه الطيور في تلقيح النباتات ونثر البذور، كما أنها تعمل كمكافح طبيعي للآفات الحشرية والقوارض. إن فقدانها سيؤدي إلى خلل كبير في النظم البيئية التي تعتمد عليها.

 وأشار إلى :  أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يمثل فرصة حقيقية لزيادة الوعي العام بهذه الأهمية وحث الحكومات والمنظمات والأفراد على اتخاذ خطوات عملية لحمايتها من المخاطر التى تتعرض لها أثناء هجرتها الطويلة ما بين دول وقارات على فترات متباعدة وفى اجواء غاية فى الخطورة من حيث تباين الطقس وهطول الامطار وهبوب الرياح والارهاق الذى يصيبها اثناء رحلتها وصعوبة حصولها على الماكل والمشرب  .

مكافحة صيدها

 

رحلاتها تربط بين الدول والقارات

 

ابرز الاشياء الجميلة فى هجرة الطيور انها لا تعترف بالحدود السياسية، ورحلاتها تربط بين الدول والقارات المختلفة ،حسبما قال الاساتذة المتخصصين كالتالى : فى ذات السياق شدد الدكتور احمد حجازى استاذ سلوك وهجرة الطيور، على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه الطيور المهاجرة وأضاف: لا تعترف الطيور بالحدود السياسية، ورحلاتها تربط بين دول وقارات مختلفة. لذا، فإن الحفاظ عليها يتطلب تعاونًا عابرًا للحدود في مجالات مثل حماية الموائل المشتركة ومكافحة الصيد غير القانوني وتخفيف آثار التلوث، كما أكد على أهمية البحث العلمي المستمر لفهم أنماط هجرة الطيور وتحديد العوامل التي تهددها بشكل أفضل، مما يساعد في وضع استراتيجيات حماية أكثر فعالية.

 

أنواع هجرة الطيور

 

واوضح د. حجازى : وعن أنواع هجرة الطيور تتعدد أنواع هجرة الطيور، ومن أهمهاهجرة الطيور تبعًا لمسار الهجرة وتقسم إلى عرضية وطولية وبالتفصيل  كل مما يلي:

 الهجرة العرضية حيث تتنقل الطيور فيها بين دوائر العرض، شمالًا وجنوبًا، ومن أمثلتها؛ هجرة الطيور من القطب الشمالي إلى المناطق الاستوائية وبالعكس والهجرة الطولية حيث  تشابه الهجرة العرضية، وتنتقل الطيور فيها بين خطوط الطول، شرقًا وجنوبًا، ومن أمثلتها؛ هجرة العديد من طيور أوروبا و الهجرة من وإلى المرتفعات: حيث  تهاجر العديد من الطيور التي تسكن قمم الجبال إلى الأراضي المنخفضة خلال فصل الشتاء، كما في هجرة الزقزاق الذهبي من التندرا القطبية الشمالية إلى سهول الأرجنتين

تربط دول وقارات فى رحلتها

 

أهميتها وجهود الحماية 

 

وأضاف : يتطلب الحفاظ على الطيور المهاجرة بذل جهود متواصلة على مستويات مختلفة تشمل هذه الجهود:حماية وترميم الموائل أى الحفاظ على الأراضي الرطبة والغابات والمناطق الساحلية التي تعتمد عليها الطيور في التكاثر والتغذية والراحة خلال هجرتها، ومكافحة التلوث اى الحد من التلوث البلاستيكي والكيميائي والضوئي الذي يؤثر سلبًا على صحة الطيور وقدرتها على التنقل، وتنظيم الصيد بحيث يتم تطبيق قوانين صارمة لمكافحة الصيد الجائر وضمان أن يكون الصيد مستدامًا، والتوعية البيئية برفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأهمية الطيور المهاجرة والمخاطر التي تواجهها وسبل المساهمة في حمايتها، والتعاون الدولي عن طريق تبادل المعلومات والخبرات وتنسيق الجهود بين الدول الواقعة على مسارات هجرة الطيور.

في الختام، يمثل اليوم العالمي للطيور المهاجرة تذكيرًا بأهمية هذه الكائنات الحية وضرورة العمل المشترك لضمان استمراريتها للأجيال القادمة. إن حماية الطيور المهاجرة ليست مجرد مسؤولية بيئية، بل هي أيضًا استثمار في صحة كوكبنا وتنوعه البيولوجي الغني.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً