كيف تحصل على ثواب الحج دون السفر إلى مكة.. تفاصيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منوعات

الحج هو فريضة عظيمة فرضها الله تعالى على المسلمين المستطيعين، حيث يتطلب أداؤها توفر ثلاثة شروط أساسية: البلوغ، العقل، والقدرة المادية والجسدية. ومن رحمة الله بعباده أنه لم يُلزم من لا يستطيع ومشقاته بهذه الفريضة، فلا إثم على من عجز عنها.

ومع ارتفاع تكاليف الحج هذا العام، وجد كثير من المسلمين أنفسهم غير قادرين على أداء هذه الفريضة، رغم اشتياقهم الشديد لها. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق أجر الحج دون أدائه فعليًا.

أوضحت دار الإفتاء أن هناك أعمالًا صالحة يمكن للمسلم الحرص عليها، خاصة في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، والتي ورد فضلها في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾. وتعد هذه الأيام من أفضل أيام السنة، حيث تتضاعف فيها الأجور وترتفع فيها الأعمال الصالحة.

وأكدت أن الاجتهاد في العبادات خلال هذه الأيام المباركة، كالصلاة، الصيام، الذكر، والصدقات، يعد وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب، خاصة لمن لم يتمكن من الحج. وقد ورد في الحديث الشريف أن العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله من غيرها، حتى إن الجهاد في سبيل الله لا يعادله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشيء.

لذا، فإن المسلم الذي حُرم من أداء الحج بسبب عدم الاستطاعة يمكنه أن يغتنم هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات، وصيام يوم عرفة، والقيام بالأعمال الصالحة، مما يجعله قريبًا من الأجر العظيم، وربما يرفعه الله إلى منزلة لا تقل عن من أدى الفريضة بالفعل، بفضل إخلاص نيته ورغبته الصادقة في الطاعة.

دار الإفتاء،الحج،أجر الحج



‫0 تعليق

اترك تعليقاً