يثير صراع محتدم بين قطبي الرياض، الهلال والنصر، اهتمام الأوساط الرياضية السعودية، حيث تلوح في الأفق صفقة تبادلية من العيار الثقيل قد تغير موازين القوة الدفاعية في كلا الفريقين. وتأتي هذه التكهنات وسط ترقب حذر لنتائج مفاوضات تجديد العقود التي تجري خلف الأبواب المغلقة.
صفقة تبادلية مُحتملة تُعيد تشكيل الخطوط الخلفية: البليهي إلى النصر ولاجامي إلى الهلال؟
تُشير التقارير الواردة من قلب الحدث إلى أن نادي الهلال قد يجد نفسه مضطرًا للتخلي عن مدافعه المخضرم، علي البليهي، الذي لم يتم التوصل معه لاتفاق نهائي بشأن تمديد عقده الذي يقترب من نهايته. هذا السيناريو يفتح الباب واسعًا أمام إمكانية رحيله عن “الزعيم” بنهاية الموسم الحالي.
وفي الجانب الآخر من العاصمة، يواجه نادي النصر وضعًا مشابهًا مع مدافعه الصلب، علي لاجامي، الذي دخل بالفعل الفترة الحرة دون التوصل إلى اتفاق لتجديد ارتباطه بـ”العالمي”، وذلك بسبب خلافات مالية لم يتم تجاوزها حتى الآن مع إدارة النادي.
تأكيدات إعلامية تزيد من سخونة التكهنات: هل تتبخر الخلافات وتتحقق الصفقة المنتظرة؟
الإعلامي الموثوق، علي هبة، أشعل فتيل الحماس عبر تغريدة له على منصة “إكس”، مؤكدًا أن إدارة الهلال لم تحسم ملف تجديد عقد البليهي. بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا بوضوح إلى أن صفقة تبادلية مع الغريم التقليدي، النصر، أصبحت خيارًا مطروحًا بقوة على طاولة المفاوضات. وبحسب هذه التكهنات، قد ينتقل البليهي إلى صفوف النصر، بينما يحصل الهلال في المقابل على خدمات علي لاجامي.
صراع ثلاثي على توقيع البليهي يُعقد الحسابات: الأهلي ونيوم يتربصان بنجم الدفاع
في سياق متصل، كشفت المصادر ذاتها عن تلقي علي البليهي لثلاثة عروض رسمية وجادة من أندية سعودية تسعى لتعزيز خطوطها الخلفية. ويبرز من بين هذه الأندية قطبا جدة، الأهلي، بالإضافة إلى نادي نيوم الذي يخطو خطوات واثقة نحو المنافسة. هذه العروض المتعددة تزيد من الضغط على إدارة الهلال وتُعزز من احتمالية مغادرة البليهي، خاصة في ظل الضبابية التي تحيط بمستقبله مع الفريق.
مواجهة نارية مُحتملة في غرفة الملابس: هل يُشعل انتقال البليهي فتيل أزمة مع رونالدو؟
إذا ما تحققت الصفقة التبادلية وانتقل علي البليهي بالفعل إلى صفوف النصر، فإن هذه الخطوة قد لا تمر مرور الكرام داخل أروقة “العالمي”. فالعلاقة المتوترة والندية العلنية التي جمعت بين البليهي والنجم الأسطوري كريستيانو رونالدو منذ انضمامه إلى الدوري السعودي في عام 2023، قد تُلقي بظلالها على الانسجام داخل الفريق. فهل يتمكن الطرفان من تجاوز خلافاتهما والعمل بانسجام لتحقيق أهداف النصر؟ أم أن هذه الصفقة ستكون بمثابة قنبلة موقوتة في غرفة الملابس؟
يبقى المشهد ضبابيًا والأنظار متجهة نحو الساعات والأيام القادمة التي قد تحمل في طياتها الحسم والإعلان عن تفاصيل هذه الصفقة التبادلية التي قد تُعيد صياغة المشهد الدفاعي في الكرة السعودية، وتُشعل المنافسة بين الغريمين التقليديين في الموسم الكروي القادم.
