قضت محكمة الجنايات الاستئنافية، بإحالة أوراق “فني ديكور” إلى فضيلة المفتي، تمهيدًا للحكم بإعدامه، بعد إدانته بقتل معلم داخل منزله بمدينة أشمون، بدافع غريب زعم فيه “نزول الوحي عليه” وادعاء النبوة.
زعم النبوة ونزول الوحي عليها..حالة أوراق فني ديكور للمفتي بتهمة قتل معلم في المنوفية
خلافات أسرية تحولت إلى جريمة قتل
تفاصيل الحادثة بدأت عندما تزوج المتهم “بلال.م”، 35 عامًا، من طالبة بإحدى مدارس التجارة الفنية بأشمون، لكن الزواج لم يستمر طويلًا، حيث نشبت خلافات أسرية بين الطرفين، دفعت الزوجة للعودة إلى منزل أهلها بعد 5 أشهر فقط.
وفي محاولة لاستكمال تعليمها، لجأت الزوجة إلى المدرّس “حمدي”، الذي كان يعطيها دروسًا خصوصية استعدادًا للامتحانات. وعندما علم الزوج بذلك، اشتعلت في داخله مشاعر الغيرة والشك، وقرر الانتقام.
في يوم الواقعة، توجه المتهم إلى منزل المدرّس حاملًا سلاحًا أبيض، وقام بتوجيه عدة طعنات نافذة للمجني عليه ثم نحره، قبل أن يفر من المكان تاركًا جريمة بشعة خلفه.
ادعاء النبوة ومحاولة الإفلات من العقاب
خلال التحقيقات، حاول المتهم التهرب من المسؤولية الجنائية عبر ادعائه الغريب بأنه “نبي” وأن “الوحي نزل عليه”، وصرّح بأنه جاء من زمن الصحابة، في محاولة منه لإثبات إصابته بمرض عقلي. لكن الفحوصات الطبية التي أجريت له أثبتت أنه سليم نفسيًا وعقليًا، ومدرك تمامًا لأفعاله.
القضاء يحسم موقفه.. والعدالة تقترب
بعد أن تقدم المتهم بطعن على حكم الإعدام الأول، أُعيدت محاكمته أمام دائرة جديدة بمحكمة الجنايات الاستئنافية، التي ناقشته بدقة على مدار ساعة كاملة، وتوصلت إلى أنه يتعمد اختلاق روايات غير منطقية للهروب من العقوبة.
وفي ضوء ذلك، قضت المحكمة بإحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، مع تحديد جلسة 11 يونيو المقبل للنطق بالحكم.