دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شعر عدد كبير من المواطنين في القاهرة الكبرى وبعض المحافظات المصرية، فجر اليوم الأربعاء، بـ هزة أرضية قوية بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، ما تسبب في حالة من القلق والفزع بين الأهالي، ودفع الكثيرين للبحث عن دعاء مشروع يُقال عند حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية، خاصة ما ورد منها عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في السنة النبوية الشريفة.

دار الإفتاء: الملاذ وقت الشدة هو اللجوء إلى الله

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الإنسان حين يتعرض لما يفزعه أو يسبب له القلق، فإن الملجأ والملاذ هو الله سبحانه وتعالى، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأنعام: 63].

الأدعية الواردة عن النبي عند الكوارث والزلازل

أكدت دار الإفتاء أن السنة النبوية الشريفة تضمنت أدعية وأذكارًا يستحب قولها عند حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والصواعق والرياح العاتية، منها:

1. دعاء النبي عند سماع الرعد والصواعق:

«اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ»
رواه الترمذي والنسائي وأحمد.

2. دعاء النبي عند الخوف والفزع:

«هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ»
رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه والطبراني.

3. دعاء النبي عند اشتداد الرياح وتغير الجو:

«اللَّهُمَّ إني أَسأَلُكَ خَيرَها، وَخَيرَ مَا فيها، وَخَيْرَ مَا أُرسِلَتْ بِهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلتْ بِه»

كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى تغيّرات في السماء أو اشتدت الريح، تغير وجهه، وكان يظهر عليه القلق والخشية من عذاب الله، ثم يدعو بالأدعية سالفة الذكر، مما يدل على أهمية التضرع واللجوء إلى الله في مثل هذه الأوقات.

الصلاة والانفراد وقت الزلازل.. سنة نبوية غائبة

أشارت دار الإفتاء إلى أن العلماء استحبوا الصلاة والدعاء وقت الزلازل، لما في ذلك من إظهار الخضوع لله والتضرع إليه. 

وقد ورد في كتب الفقه كـ “مغني المحتاج” و”الغرر البهية” أنه يُسن للناس أن يصلوا فرادى في بيوتهم عند الزلازل والرياح الشديدة والصواعق، اقتداءً بأفعال الصحابة، وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

توصيات شرعية في مواجهة الكوارث الطبيعية

ختمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الذكر والدعاء والرجوع إلى الله وقت الشدة، من السنن المشروعة التي ينبغي على المسلم ألا يغفل عنها، فالله سبحانه وتعالى هو القادر على رفع البلاء ودفع الكرب.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً