نقلة نوعية في سماء السعودية: صفقة تاريخية تفتح آفاق “السيارات الطائرة” للمرة الأولى!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعلنت المملكة العربية السعودية عبر مجموعتها الاستثمارية المالكة للخطوط الجوية السعودية عن إبرام اتفاقية استراتيجية مع شركة ليليوم الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا الطيران الكهربائي. تستهدف هذه الاتفاقية اقتناء ما يصل إلى 100 مركبة جوية كهربائية بالكامل، إيذانًا بدخول المملكة عصر التنقل الجوي الحضري والإقليمي النظيف.

شراكة سعودية ألمانية تطلق العنان لآفاق جديدة في سماء التنقل المستدام

كشفت تفاصيل الصفقة، التي نشرها موقع المونيتور، عن طلب أولي ومؤكد لخمسين طائرة كهربائية عمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL)، مع خيار إضافة خمسين طائرة أخرى مستقبلًا. وقد شهد المقر الرئيسي لشركة ليليوم، بالقرب من ميونيخ، مراسم توقيع هذه الاتفاقية الهامة، بحضور قيادات تنفيذية رفيعة المستوى من كلا الطرفين. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم هذه الطائرات الثورية بحلول عام 2026، مما يمثل نقلة نوعية في جهود المملكة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجالات التنويع الاقتصادي والاستدامة البيئية.

تكنولوجيا eVTOL من ليليوم: حلول نقل مبتكرة وصديقة للبيئة

تمثل المركبات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) التي طورتها شركة ليليوم ثورة في عالم النقل الجوي. فهي تجمع بين مرونة الطائرات المروحية في الإقلاع والهبوط العمودي، والكفاءة التشغيلية العالية التي تتميز بها المحركات الكهربائية، مما يقلل بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية والضوضاء، ويفتح آفاقًا جديدة للتنقل الحضري والإقليمي المستدام.

وتعمل شركة ليليوم حاليًا على قدم وساق للانتهاء من تطوير وبناء أول نموذج أولي عملي وكامل النطاق لطائرتها المبتكرة، والذي يخضع حاليًا لعمليات الاعتماد والتصديق اللازمة للطيران التجاري. ومن المخطط أن تنطلق أولى الرحلات التجريبية المأهولة في مطلع العام القادم، بعد تعديل طفيف للجدول الزمني السابق بسبب بعض التحديات التقنية واللوجستية.

أبعاد استراتيجية واقتصادية: استثمار في مستقبل التنقل الأخضر والذكي

على الرغم من عدم الكشف عن القيمة المالية الإجمالية للصفقة بشكل رسمي، تشير التقديرات إلى أن سعر الوحدة الواحدة من هذه الطائرات الكهربائية يقارب 7 ملايين دولار أمريكي. ومع الأخذ في الاعتبار حجم الطلب الكبير من الجانب السعودي، فمن المرجح أن تتضمن الصفقة حزمة من الخصومات الكبيرة، وهو أمر متعارف عليه في صفقات شراء الطائرات ذات الحجم الكبير.

تعكس هذه الخطوة الاستراتيجية طموحات المملكة العربية السعودية في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة والاستثمار، وتؤكد التزامها الراسخ بتبني حلول نقل مبتكرة وصديقة للبيئة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الطائرات المتطورة في تحقيق كفاءة تشغيلية أعلى وتقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل الجوي في المملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

آفاق مستقبلية: المملكة في طليعة ثورة النقل الجوي المستدام

من المتوقع أن تلعب المركبات الكهربائية الطائرة دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مشهد النقل الجوي في المملكة العربية السعودية والمنطقة عمومًا. فبفضل التقنيات المتطورة التي تتمتع بها، وقدرتها على توفير حلول نقل فعالة وصديقة للبيئة، يمكن لهذه الطائرات أن تقدم بدائل مبتكرة للتنقل داخل المدن وبينها، مما يعزز من جاذبية المملكة للاستثمارات والسياح على حد سواء.

ومع دخول طائرات ليليوم الكهربائية الخدمة، من الممكن تصور مستقبل يشهد تحسينات كبيرة في سرعة وكفاءة التنقل الجوي داخل المملكة، مما يساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ويضع المملكة في طليعة الدول التي تتبنى حلول نقل مبتكرة ومستدامة.

التنقل الجويالسعوديةالسيارات الطائرةشراكة سعودية ألمانية



‫0 تعليق

اترك تعليقاً