كيف ساهم خفض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين بدعم قطاع التكنولوجيا؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية التي تزيد عن 120% على واردات كل منهما.

وأشار أحد الخبراء إلى أن الاتفاق الجديد حول خفض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، أزال إلى حد كبير “حالة عدم اليقين” الاقتصادي التي كانت تُحيط بشركات التكنولوجيا وسلاسل التوريد الخاصة بها، لكن القطاع لم يسلم من هذه المخاطر بعد.

واتفقت الدولتان على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا بعد مفاوضات جرت في سويسرا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقبل الاتفاق، كانت كل دولة تفرض رسومًا جمركية تتجاوز 120% على واردات سلع الدولة الأخرى، وكانت شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مُعرّضة بشكل خاص لهذه الرسوم، نظرًا لوجود قواعد تصنيع للعديد من أكبر الشركات في الصين.

وقد أدى ذلك إلى ظهور تقارير ومخاوف من ارتفاع أسعار العديد من الأجهزة الإلكترونية الرئيسية – حيث أكدت شركتا الألعاب سوني ومايكروسوفت بالفعل ارتفاع أسعار أجهزتهما – وأُثيرت تساؤلات حول ما قد تعنيه الرسوم الجمركية على أسعار الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة في الأشهر المقبلة.

تعليقات المحللين

وقال بن بارينجر، محلل التكنولوجيا العالمي في شركة الاستثمار “كويلتر شيفيوت”، إن أنباء التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والصين تُعدّ أخبارًا جيدة على نطاق واسع للاقتصاد العالمي، وكذلك لقطاع التكنولوجيا.

وقال: إن إعلان اليوم عن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية إيجابي على عدة جبهات. أولًا، إنه يُخفّف من حدة الحرب التجارية التي وصلت إلى حدّ الوقف الفعلي لأي تجارة ذات معنى بين الولايات المتحدة والصين.

ثانيًا، كان هذا إعلانًا احترافيًا للغاية ومُدارًا بشكل جيد – فهو يُسلّط الضوء على خطورة الأمور ويضمن قدرة الأسواق والشركات على الاستجابة وفقًا لذلك.

كما تُظهر شروط الاتفاق أن الجانبين يعملان على منع أي انفصال بين أكبر اقتصادين في العالم. وأخيرًا، لدينا الآن حدّ أدنى وأعلى للرسوم الجمركية بعد اتفاقيتي المملكة المتحدة والصين، مما يعني أن المستثمرين أصبحوا على دراية بآلية المنافسة، مما يسمح لهم بتوضيح المشكلة، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة.

ولهذا السبب شهدنا ردود فعل إيجابية في أسعار الأسهم. في قطاع التكنولوجيا تحديدًا، نشهد تراجعًا في أسهم الخاسرين عند الإعلان عن الرسوم الجمركية لأول مرة، مع انتعاش قوي لشركة آبل، فهي الأكثر تعرضًا للسلع المستوردة من الصين؛ لذا من الطبيعي أن تكون المستفيد الأكبر هنا.

ومع ذلك، فإن زوال حالة عدم اليقين يسمح أيضًا بتحسن الصورة الاقتصادية إلى حد ما – مع العلم أن هذه الرسوم لا تزال قاسية، ولا نعرف ما الذي ينتظرنا في نهاية التسعين يومًا.

وبالتالي ارتفعت أسعار أسهم شركات مثل ميتافيرزا قبل طرحها في السوق بشكل حاد أيضًا، وسوف يستفيد الجميع نتيجةً لبيئة اقتصادية أكثر إشراقًا مقارنةً أمس.

ولكن خبير الصناعة حذّر من أن جميع مشاكل التعريفات الجمركية التي تواجه قطاع التكنولوجيا لم تُحلّ بعد، إذ لم يُعلن الرئيس الأمريكي بعد عن خطط محددة بشأن التعريفات الجمركية على بعض الإلكترونيات وأشباه الموصلات التي سبق أن مُنحت إعفاءً من التعريفات الجمركية من قِبل ترامب.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً