أثارت حفلات تخرج طلاب مرحلة رياض الأطفال كى جى بالعديد من المدارس باكثر من محافظة أسيوط وكفر الشيخ والإسكندرية، حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد العديد من رواد التواصل الاجتماعي فيديوهات لحفلات تخرج لمرحلة رياض الاطفال بالكى جى، لما فيها من تجاوزات غير مألوفة على المجتمع، على حد تعبيرهم، هذا بخلاف تأثيرها على تفكير الطلاب فى هذه المرحلة العمرية.
زانتشر فيديو لإحدى حفلات التخرج، والذى تم فيه تجسيد لمشاهد حفلات الزفاف، حيث ظهرت فيه طالبة “بكى جى تو” ترتدى فستان زفاف ويمسك بيديها زميل لها، ويقوم البعض بتقديم الشبكة«مجوهرات ودهب» على صينينة ويساعد الطالب بتلبيسها لزميلته.
كما يقوم الطلاب بالرقص على انغام الموسيقى للإيحاء بأنه حفل زفاف واقعى، وفى نهاية الحفل، كانت مفاجأة أخرى حيث تقوم «العروسة» الطالبة بالاستعداد لإلقاء بوكية الورد على زميلتها وصديقتها الذين اصطفوا فى محاولة للحصول على بوكية الورد.. وهو ما زاد من حالة السخط والانتقاد الشديد واللوم على إدارة المدرسة التى تغرز فى نفوس الطالبات الإهتمام بالزواج بدل من العلم.



ولم يكن هذا الفيديو الوحيد الذي أثار موجه انتقادات واسعة على حفلات التخرج بمرحلة رياض الأطفال، حيث انتشر فيديو منسوب لاحد المدارس بالإسكندرية، وتظهر فيه طالبة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات، فى فقرة وهى ترتدى جلابية سمراء مخصصة للرقص البلدى، وبجوارها زميل لها فى نفس المرحلة العمرية يرقصون.
وانقسم رواد التواصل الاجتماعي بين المعجب برقص البنت والخوف عليها، ومعجبين من الهجوم على الطالبة وأسرتها والمدرسة مبررين ذلك بأنها حفلة ومن حق الجميع يفرح.
أما الآراء المعترضة، فهاجمت إدارة المدرسة على اختيار مثل هذه الفقرات فى الحفلات المدرسية، التى تعلم الطلاب الرقص، والمخالفة لعادات وتقاليد المجتمع.




وطالب العديد من أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم بوضع قواعد وضوابط لحفلات التخرج بالمدارس، واضاف البعض أنهم بيضطروا للموافقة على مشاركة أبنائهم العروض، بالرغم من عدم موفقتهم على الفقرات حتى لا يشعر اينائهم بأنهم منبوذين وسط زملائهم.

ومن جانبه يقول الدكتور عادل النجدى عميد كلية التربية جامعة أسيوط سابقا، إن انتشار حفلات التخرج وما يصاحبها من رقص وحفلات زفاف وغيره من تصرفات غير لائقة يتم تربية ابنائنا الأطفال عليها هي ظاهرة تتطلب إجراءات حاسمة من وزارة التربية والتعليم مع مديري تلك الروضات فالأولى تعليم أبنائنا بها القيم والاخلاق في ظل ما يشهده المجتمع من انحدار أخلاقي مستمر ومرحلة رياض الأطفال من المراحل المهمة في تكوين شخصية وسلوكيات الأطفال.
وأضاف: “لذا على وزارة التربية والتعليم مراجعة سياسات تعيين مديري المدارس واعادة تأهيلهم وتدريبهم علي استراتيجية الوزارة وأهمية المرحلة التي يعملون بها وضرورة أن يكون دور تلك المرحلة هو بث القيم الدينية والأخلاق والسلوكيات السليمة لما لها من أهمية في تكوين شخصية الإنسان السوي، والتأكيد على أهمية أن يكون مديري تلك المدارس من التربويين المتخصصين وفقا لطبيعة المرحلة”.