تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قالت القائم بأعمال سفير الهند في القاهرة، سي سوشما، إن الهند على استعداد تاما دائما للحوار مع جارتها باكستان، متابعة، لا تُغلق باب الحوار، لكنها تؤمن أن أي حوار جاد لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الإرهاب.
جاء ذلك في تصريحاتها لـ”البوابة نيوز”، ردا على تساؤلاتها حول إمكانية إحياء الهند مسار الحوار الثنائي الشامل مع باكستان، خاصة حول قضية كشمير؟، وما الشروط التي تضعها الهند لذلك؟.
وأضافت: “الهند كانت دائمًا منفتحة على الحوار مع باكستان، ولكن لا يمكن إجراء حوار حقيقي في ظل وجود تهديدات أمنية وهجمات إرهابية تأتي من أراضٍ تقع تحت سيطرة الجانب الآخر”.
وشددت على أن الشرط الأساسي لاستئناف الحوار الثنائي الشامل هو التزام باكستان الواضح والفعلي بوقف دعم الجماعات الإرهابية، ومحاسبة من يخططون ويمولون وينفذون تلك العمليات.
وقالت: “كشمير هي جزء لا يتجزأ من الهند، ومستقبل المنطقة لا يمكن أن يُناقش إلا من منطلق مكافحة الإرهاب واحترام سيادة الدول”.
وأكدت سوشما أن الهجوم الإرهابي، الذي وقع في منطقة باهالجام، في الجزء الهندي من كشمير، يوم 22 أبريل 2025، كان الأعنف في تاريخ الإقليم منذ فترة طويلة، حيث استهدف المدنيين بشكل مباشر، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم.
وأضافت أن هذا الهجوم لم يؤثر فقط على المستوى الإنساني، بل على المستوى الاقتصادي أيضًا، حيث يعتمد قطاع السياحة في كشمير بشكل كبير على الزوار المحليين والدوليين، وهو ما تسبب في تراجع كبير في الحركة السياحية في المنطقة.
وقالت سوشما إن الهند اعتبرت هذا الهجوم تهديدًا خطيرًا على الأمن الداخلي وعلى السلام الإقليمي، خصوصًا أنه وقع في منطقة كشمير التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الهندية. وقد تبنت جماعة “جبهة المقاومة” الإرهابية هذا الهجوم، وهو ما دفع الهند للرد بقوة على هذه الجماعة.
الهند تلتزم بوقف إطلاق النار رغم الخروقات
وأضافت أن الرد الهندي على الهجوم كان منضبطًا ودقيقًا، حيث استهدفت القوات الهندية مراكز لهذه الجماعة داخل باكستان، وهو ما أثار تصعيدًا من قبل باكستان، التي اعترضت على هذه الضربات الجوية الهندية.
ورغم التصعيد، أكدت سوشما أن الهند وباكستان اتفقتا في وقت لاحق على وقف إطلاق النار، وأن الهند تلتزم بهذا الاتفاق رغم الخروقات التي حدثت من الجانب الباكستاني بعد إعلان الاتفاق.
وشددت على أن الهند تعتبر كشمير جزءًا لا يتجزأ من أراضيها ولا مجال للتفاوض حول ذلك، في الوقت الذي تطالب فيه باكستان بالاعتراف بها كمنطقة متنازع عليها.