وزارة الداخلية فى مواجهة بؤر الجريمة والظلام.. ملحمة القضاء على بؤر الشر والإجرام تنتهى بمقتل 6 عناصر إجرامية واستشهاد ضابط.. تحريز ترسانة أسلحة بينها جرينوف ومواد مخدرة بقيمة 22 مليون جنيه.. صور – المحرر العربي

 في صباح لم يشرق فيه الضوء على البؤر المظلمة التي اعتادت التهام أرواح الأبرياء ونشر الخراب، خرجت قوات وزارة الداخلية في مهمة أشبه بحرب على الظلام، في محافظات الصعيد؛ سوهاج، أسيوط، والمنيا، حيث تختبئ أشباح الجريمة وراء أسوار الخوف، شنت الشرطة معركة حاسمة ضد أباطرة المخدرات وحملة السلاح غير المرخص.

كانت الأرض مسرحًا لمواجهة عنيفة، حيث اصطدمت إرادة الأمن بجبروت الإجرام، بؤر إجرامية وصفت بشديدة الخطورة، لا تختبئ فقط خلف سحب دخان المخدرات، بل تمتد أياديها نحو دماء الأبرياء وتهديد الأمن.

القصة بدأت بجهود مكثفة وتحريات دقيقة، قادت قطاع الأمن العام بالتعاون مع الأمن المركزي ومديريات الأمن إلى اقتحام تلك المعاقل، مسلحين بالقانون والإصرار على استعادة السيطرة. 

رصاصات في قلب الليل
في اللحظة التي اخترقت فيها الشرطة أسوار الجريمة، اشتعلت مواجهة نارية لم تعرف الرحمة ، أصوات الطلقات النارية مزقت سكون الليل، وكأنها معركة بين الحياة والموت.
كان هناك من يقاتل دفاعًا عن وطنه، ومن يطلق النيران دفاعًا عن مصالحه الملوثة بالدماء، في النهاية، سقط ستة من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، التي حُكم على بعضها بجرائم تراوحت بين القتل واستعراض القوة، بينما ارتقى ضابط شرطة شهيدًا، تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة والفداء.

ضبطيات
انتهت المواجهة باستعادة الأمن كميات هائلة من المواد المخدرة والأسلحة النارية، وكأنها كنز مسموم كان ينتظر التفكيك (200 كيلو جرام من البانجو، 21 كيلو من الحشيش، و38 كيلو من الشابو)؛ كل هذه السموم كانت جاهزة لتدمير أرواح لا حصر لها، أما عن الأسلحة، فكانت ترسانة حرب كاملة: 58 قطعة سلاح ناري، بينها رشاشات جرينوف وبنادق آلية وفرد محلية الصنع، وكميات كبيرة من الطلقات النارية القيمة الإجمالية لهذه الغنائم، التي كانت معدة لزرع الفوضى، قُدرت بحوالي 22 مليون جنيه.

نهاية المعركة وبداية الحكاية
بينما تُطوى صفحة هذه المواجهة، يبقى سؤال واحد: كم من الأرواح أنقذت هذه العملية؟ وكم من الأحلام التي كانت ستُدفن في ظلال المخدرات تم إنقاذها؟ هذا الصراع ليس مجرد معركة على الأرض، بل هو حرب بين النور والظلام، بين حياة كريمة ومستقبل مظلم.
مصر تمضي قُدمًا، تحمل سلاح العدالة وتصوب نحو قلب الفساد، لتكتب حكايات شجاعة ستظل تتردد في جنبات هذا الوطن.