أهلا وسهلا متابعينا الكرام في موقع المحرر العربي نقدم لكم خبر اليوم نيويورك تايمز : أمريكا تحتاج إلى المزيد من الشخصيات مثل جيمي كارتر – المحرر العربي
أحدث واهم الاخبار العربية عبر موقع المحرر العربي أخبار محلية ورياضية لحظة بلحظة علي مدار الساعة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر ناهز مائة عام في بلينز بولاية جورجيا، يُعَد رئيساً من الطبقة المتوسطة، وواحدا من أعظم الرؤساء الأمريكيين السابقين، وذلك لاستخدامه قوة النجومية المتبقية من منصبه لمساعدة خلفائه وبلاده كصانع سلام ودبلوماسي خلف الكواليس ومدافع عن حقوق الإنسان ومراقب للانتخابات الحرة ومناصر للمشردين، في حين يجد الوقت لكتابة الشعر، ومن ثم فهو يقدم خلال مثاله الخاص.
وقالت الصحيفة ، في مقال افتتاحي اليوم ، إنه في عام 2002، وبعد ترشيحه عدة مرات لجائزة نوبل للسلام، فاز بها كارتر أخيرا عن “مساهمته الحيوية” في اتفاقية كامب ديفيد، التي مهدت الطريق للسلام بين إسرائيل ومصر، فضلا عن التزامه بحقوق الإنسان وعمله في مكافحة الأمراض الاستوائية وتعزيز الديمقراطية في كل مكان، ورأت أن حياته تقدم دروسا لا حصر لها للقادة في كل مكان.
وأضافت أن كارتر وصل إلى الرئاسة وهو مدين بقليل لأي شخص، بما في ذلك حزبه ، وبجمعه ائتلافا هائلا من الناخبين في المدن الصغيرة والمناطق الريفية والناخبين البيض من ذوي الياقات الزرقاء والأمريكيين من أصل أفريقي، فاجأ الجميع في أمريكا ،ـ ربما باستثناء نفسه وزوجته روزالين ،ـ عندما هزم جيرالد فورد في انتخابات عام 1976.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه بالنظر إلى الوراء، لم يكن بوسعه أن يترشح في لحظة أكثر ملاءمة ، فقد كان العقد السابق وحشيا بالنسبة للولايات المتحدة ، إذ اختار أحد الرؤساء، وهو ليندون جونسون ، عدم السعي إلى الحصول على ولاية أخرى بسبب الغضب الشعبي المتزايد إزاء حرب فيتنام التي لا يمكن الفوز بها ، واستقال رئيس آخر، وهو ريتشارد نيكسون لتجنب المساءلة ، لقد أودت الاغتيالات بحياة زعيم الحقوق المدنية الأول في البلاد مارتن لوثر كينج الابن.
ثم جاء كارتر من جورجيا بسجل خدمة في البحرية ، وكان رجلاً منضبطا يتمتع بالنزاهة والقيم الصلبة ، وكانت رؤيته هي استعادة الشرف للحكومة، وبالتالي تغيير الحالة المزاجية للعاصمة والبلاد.
ومضت الصحيفة تقول إنه بشكل عام، أحب الأمريكيون كارتر ، فقد أحبوا قفزه من سيارته الليموزين أثناء موكب التنصيب وسيره بقية الطريق إلى البيت الأبيض ، بل إنهم أحبوا السترات الصوفية التي ارتداها أثناء ظهوره على شاشات التلفزيون ، ورغم أن بعض هذا كان مسرحية سياسية، فلم يكن هناك شك في لياقته ومثاليته، وفي قدرته على إدارة الأمور وعزيمته.
ورأت أن هذه السمات ساعدته في تحقيق بعض الأشياء الكبيرة والطيبة ، ففي مجال السياسة الخارجية، واجه كارتر بشجاعة الديماغوجيين على قناة بنما، فمنح بنما السيادة المستحقة منذ فترة طويلة على أراضيها ، كما سعى بنشاط لفرض ضوابط جديدة على الأسلحة الاستراتيجية ، وخاطر بالكثير من أجل تحقيق ما كان بكل المقاييس أهم انتصار له، وهو اتفاقات كامب ديفيد، التي وافقت بموجبها مصر وإسرائيل على إبرام السلام ، وما كان الاتفاق ليتحقق لولا إشراف كارتر الدؤوب على المفاوضات يومياً.
وكانت هناك انتصارات على الجبهة الداخلية أيضا ، ومن بين أهم هذه الانتصارات تحرير أسعار النفط والغاز الطبيعي، بهدف زيادة العرض وخفض تكاليف الطاقة، والحد من اعتماد أمريكا المتزايد الخطورة على النفط الأجنبي، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن هناك الكثير مما يستحق الإعجاب في الأخلاقيات المحافظة القوية التي يتبناها كارتر، والتي أدت في نهاية المطاف إلى إرث من حماية البرية لا يستطيع سوى قِلة من الرؤساء أن يضاهيه، وأبرزها قانون الحفاظ على الأراضي الوطنية في ألاسكا، أو الذي يحمي أكثر من 100 مليون فدان من أراضي ألاسكا بضربة واحدة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن أغلب الرؤساء السابقين، مقارنة بكارتر، كافحوا لاستغلال مكانتهم ، فقد كتب أغلبهم مذكراتهم ، واختفى بعضهم في الحياة الخاصة ، وأنشأ بعضهم مؤسسات خيرية ، وتجول بعضهم لجمع مبالغ ضخمة مقابل إلقاء الخطب، بينما خاض كارتر المجازفات ولعب أدوارا حاسمة كوسيط نزيه في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية ، وفي الصراعات الأهلية في قارة أفريقيا والشرق الأوسط ، فقد وصف مسيرته المهنية الثانية بأنها “صنع السلام”، غير أن هذا العمل لا يزال لم ينته بعد ، ولا يزال يتعين على أولئك الذين أعجبوا بكارتر أن يستمروا في القيام به.
لقد تحدثنا في هذا الخبر العاجل عن نيويورك تايمز : أمريكا تحتاج إلى المزيد من الشخصيات مثل جيمي كارتر – المحرر العربي بأستفاضة، ويمكنكم متابعة أهم الأخبار العربية والرياضية علي موقعنا الإلكتروني المحرر العربي لمتابعة أحدث الأخبار العالمية