من مذيع إلى منتج ومخرج.. قصة ممدوح الليثي في عالم الإعلام

الأربعاء 01/يناير/2025 – 05:21 ص

تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة المنتج ممدوح الليثي، الذي يُعد واحدًا من أشهر الوجوه الإعلامية في مصر والعالم العربي، وله قصة حياة حافلة بالعطاء والنجاح. وُلد في 9 أغسطس 1947 في القاهرة، وعاش طفولته في وسط عائلة مصرية متواضعة، لكنه منذ صغره كان يملك شغفًا كبيرًا بالإعلام والفن.

ذكرى وفاة ممدوح الليثي

بدأت قصة ممدوح الليثي مع الإعلام منذ أن التحق بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، حيث درس الصحافة والإعلام، وكانت تلك السنوات هي بداية اكتشافه لعالم الإعلام الذي سيصبح جزءًا كبيرًا من حياته. لم يكن مجرد طالب عادي، بل كان يشارك في الأنشطة الطلابية ويظهر اهتمامًا كبيرًا بتقديم البرامج وحضور الفعاليات الإعلامية.

بعد التخرج، بدأ ممدوح الليثي العمل في التلفزيون المصري في السبعينات، حيث دخل إلى عالم الإعلام الرسمي الذي كان في أوجه، وبالفعل، سرعان ما أثبت نفسه كمقدم برامج متميز، وذاع صيته من خلال تقديمه لبرنامج صباح الخير يا مصر، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل أسلوبه الهادئ والمحبب في تقديم الأخبار والمواضيع الاجتماعية.

لم يكن ممدوح الليثي فقط مذيعًا، بل كان أيضًا منتجًا ومخرجًا، فقد حرص على تقديم محتوى إعلامي متنوع وشامل يلبي احتياجات الجمهور المصري والعربي. عمل على إنتاج العديد من البرامج الناجحة، التي تتنوع بين الثقافية، والترفيهية، والاجتماعية، وهو ما جعله أحد الوجوه البارزة في الإعلام المصري.

كما كان له دور كبير في تقديم الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية والمجتمعية، مما أكسبه احترام وتقدير الجمهور. ورغم تنوع مجالات عمله، كان يحرص على تقديم الإعلام الهادف والمفيد، الذي يعكس القيم الإنسانية والمجتمعية.

مع مرور الوقت، أصبح ممدوح الليثي شخصية لا غنى عنها في التلفزيون المصري، وامتدت شهرته إلى الوطن العربي بفضل تعامله الاحترافي وقدرته على التعامل مع كل القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم الناس. ومع كل هذا النجاح، استطاع الليثي أن يحافظ على مكانته الإعلامية وأن يكون مصدر إلهام للعديد من الإعلاميين الشبان.