معجزة الإسراء والمعراج ركيزة أساسية قامت عليها الدعوة الإسلامية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أهلا وسهلا متابعينا الكرام في موقع المحرر العربي نقدم لكم خبر اليوم معجزة الإسراء والمعراج ركيزة أساسية قامت عليها الدعوة الإسلامية – المحرر العربي

أحدث واهم الاخبار العربية عبر موقع المحرر العربي أخبار محلية ورياضية لحظة بلحظة علي مدار الساعة

الثلاثاء 14/يناير/2025 – 11:46 م

عقد الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، الملتقى الأسبوعي: ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج، بحضور الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر، والدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الملتقى الشيخ أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر.

معجزة الإسراء والمعراج

قال الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، إن قضية الشبهات ليست قضية جديدة، بل هي قضية بدأت منذ أيام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أثيرت مثل هذه الشبهات على أيدي كفار مكة، في محاولة منهم للتشكيك في الدين الإسلامي.

وأوضح أن القرآن الكريم قد حذرنا من الفتن ومصادرها، لها مسارين، إما مسار الشبهة أو مسار الشهوة، فيستهدف المؤمنين بالشبهة لتشكيكه في دينه، وإن لم يأتي بالنتيجة التي يستهدفها، يأتي للمسار الثاني وهو الشهوة، عبر تقديم محتوى يؤثر على المؤمن ويشككه في عقيدته، وللمسلم من الشبهات موقفين، موقف للعامة وموقف لطلاب العلم، فالعامة مطالبون بالانصراف عن مثل هذه المجالس التي تهدف لإثارة الشبه لديهم، لعدم امتلاكهم المقدرة على الرد عليها وضحدها، مصداقا لقوله تعالى: “وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم”، أما العلماء والدعاة فيجب عليهم التصدي لمثل هذه الشبهات وأن يفندوها وأن يبينوا ما فيها من أباطيل، وهذا هو منهج القرآن الكريم.

وأضاف أن للشبهات سببين، أولها قلة العلم، وثانيها ضعف البصيرة، فقلة العلم هي عدم امتلاك العلم الشرعي والأدوات التي يمكن من خلالها معرفة الشبهات وتفنيدها، وضعف البصيرة، والبصيرة هي عين القلب، يمكن للمؤمن من خلالها تجنب الشبهات والبعد عنها، مبينا أن الشبهات قديمة وليست جديدة، فقريش رددت الكثير من الشبهات، فمرة قالوا على النبي صلى الله عليه وسلم شاعر، ومرة أخرى قالوا عنه كاهن، واتهموه في موضع آخر بالتقول على الله، وقد فند القرآن الكريم جميع أكاذيبهم تلك، ومن ذلك قوله تعالى: “وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ، لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ”.

دندنة الضعفاء

من جهته، قال الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، إن قضية اليوم حول الشبهات وإثارة الشبهات وهي دندنة الضعفاء، وهي لا تصدر إلا عن ضعفاء الإيمان ممن يحاولون نقل هذا الضعف إلى غيرهم، وعلى المؤمن أن يكون على يقين تام في معتقدهم يحميهم من مثل هذه الشبهات، ومن بين هذه الشبهات التي أوردها هؤلاء الضعفاء، قولهم أن الله ذكر الإسراء في القرآن ولم يذكر المعراج، في قوله “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا”، وردنا عليهم أن الإسراء والمعراج معجزة، وإذا ذكر أحدهما دل على الآخر، فإذا ذكر الإسراء دل على المعراج.

وأوضح أن المعراج قد جاء مفصلا في كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك ما ورد عن الإمام أبو الحسن الأشعري “وعلى أن الإيمان بإسراء النبي إلى السماوات واجب”، فهل كان الإسراء إلى السماوات، بل كان من بيت الله الحرام إلى بيت المقدس، وهذا يدل على أن الإسراء والمعراج، إذا ذكر أحدهما دل على الآخر، كما أن الإمام البخاري قد بوب بابا بعنوان “كيف فرضت الصلاة في الإسراء”، فهل فرضت الصلاة في الإسراء أم المعراج، إذا فقد ثبت بالدليل أنه إذا ذكر أحدهما دل على الآخر.

من جانبه قال الشيخ أحمد الطباخ، إن معجزة الإسراء والمعراج هي ركيزة أساسية في الدعوة الإسلامية، لأنها فيها من المعاني والدلائل الكبيرة، كما أنها حملت في طياتها هدية الحق سبحانه وتعالى لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي فريضة الصلاة، لذلك فإن محاولات التشكيك في هذه المعجزة هي محاولة لهدم هذه الفريضة وإثارة الشبهات حولها، وهي محاولات قديمة وليست وليدة اليوم.




لقد تحدثنا في هذا الخبر العاجل عن معجزة الإسراء والمعراج ركيزة أساسية قامت عليها الدعوة الإسلامية - المحرر العربي بأستفاضة، ويمكنكم متابعة أهم الأخبار العربية والرياضية علي موقعنا الإلكتروني المحرر العربي لمتابعة أحدث الأخبار العالمية

‫0 تعليق

اترك تعليقاً