كيف تقود بأمان فى عالم الشبورة؟.. نصائح حال حجب الضباب الرؤية على الطريق.. وزارة الداخلية تضع دليل السائق الذكى.. مضاعفة مسافة الأمان وإضاءة السيارة وخفض السرعة.. ونصائح بالالتزام بالحارة واستخدام آلة التنبيه – المحرر العربي

الشبورة المائية، التى تغطى الطرق كل شتاء كستارة رمادية، ليست مجرد تحدٍ بصرى، بل اختبار حقيقى لمهارات القيادة وسلامة الطرق، وسط هذا المشهد الضبابى، تصبح القيادة فنًا يتطلب التركيز والانضباط، لتفادى المخاطر المحتملة التى تختبئ خلف الحجاب الرمادي.

وزارة الداخلية، حرصًا منها على سلامة قائدى المركبات، أصدرت حزمة من الإرشادات التى يجب اتباعها أثناء القيادة فى الشبورة، هذه الإرشادات ليست مجرد نصائح، بل خارطة طريق للنجاة فى ظروف تتلاشى فيها الرؤية.

إرشادات السلامة المرورية أثناء الشبورة

وضعت وزارة الداخلية عدة إشارات لقيادة آمنة أثناء الشبورة، منها خفض السرعة إلى 30 كم/ساعة، ففى عالم الضباب، السرعة ليست صديقًا، بل عدو يضاعف من خطورة الحوادث، وإضاءة المصابيح الأمامية فى الوضع المنخفض لأن الإضاءة العالية قد ترتد عن الشبورة وتضعف الرؤية، واستخدام أنوار الشبورة والانتظار، لتُعلم المركبات الأخرى بوجودك، خاصة فى التقاطعات والمناطق الضيقة، وفتح زجاج السيارة قليلًا هذا الإجراء البسيط يحد من تكثف بخار الماء على الزجاج من الداخل، واستعمال مساحات الزجاج بانتظام لأن الوضوح يبدأ من نافذتك.

ونصحت وزارة الداخلية بتنبيه الآخرين باستخدام آلة التنبيه على فترات متقطعة، صوت التنبيه هنا ليس إزعاجًا، بل لغة تحذير ضرورية، ومضاعفة مسافة الأمان لأن الشبورة تخفى التفاصيل، وتزيد من وقت رد الفعل فى الحالات الطارئة، وتجنب التجاوز نهائيًا فالمغامرة ليست خيارًا تحت ستار الشبورة، والتزام الحارة المرورية وكأنك تسير على خط أمان فى بحر الضباب، والانتظار لحين وضوح الرؤية، القرار الحكيم الذى قد ينقذ حياتك وحياة الآخرين.

التحديات الاجتماعية للسلوك المروري

ورغم وضوح التعليمات، فإن الالتزام بها يتوقف على وعي السائقين، ومدى احترامهم لقواعد الطريق، السلوك الفردى على الطرق قد يحوّل الشبورة من تحدٍ يمكن تجاوزه إلى خطر قاتل، وهو ما يدعو إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية والمواطنين لتعزيز ثقافة القيادة الآمنة.

دور رجال المرور

رجال المرور، الذين يواجهون الظروف نفسها، هم الجنود المجهولون فى معركة السلامة المرورية، توجيهاتهم ليست فقط للتنظيم، بل أداة إنقاذ تعمل على تقليل الكوارث، خاصة أثناء الكثافات المرورية فى أوقات الذروة.

الشبورة ليست مجرد ظاهرة جوية، بل اختبار حقيقى لقدرتنا على التكيف مع الظروف الصعبة، وقيادتنا بحكمة واحترام للطريق والآخرين، الالتزام بالإرشادات المرورية هو طوق النجاة الذى يحميك ويحمى من حولك. فى حضرة الضباب، تصبح القيادة فعلًا منضبطًا، والوعى هو المفتاح.